المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تيسير الكريم المنان في تدبر القرآن 5


vip_vip
11-13-2011, 08:10 PM
تيسير الكريم المنان في تدبر القرآن 5
دفع الشبهات في القرآن الكريم
فكما أن القران فيه محكم وهو أكثره , وفيه آيات تثبت النبوة وتثبت أن القرآن من عند الله إثباتا جليا واضحا وهي كثيرة آمن بسببها من أراد الله من المسلمين وفطاحلة العلماء والقساوسة والرهبان والمشاهير, فهناك متشابه قد يظن الإنسان أنها تعارض وهي تثير الشبهات , والحكمة من ذلك واضحة جلية وهي حتى يؤمن الله من أراد له الإيمان ويكفر من أراد له الكفر وحتى يميز الخبيث من الطيب ممن آمن بالرسالة
(وذلك سنة من سنن الله عزوجل وهي مذكورة في مواضع كثيرة في القرآن)
إذ لو كان مؤمنا حقا لقال كل من عند الله مصداقا لقول الله
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}
[أل عمران 7]
وقول الله
{قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ}
[الرعد : 27]
فمن أراد الهداية واختارها يوافقه الله عليها, ومن أراد الضلالوأختاره على الهدى يوافقه الله عليها فهي رغبته وأذن الله بتحقيقها , ويقول الله عزوجل عن الفريقين
{(مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ }
[هود 24]
ودليل واحد يكفي على أن القرآن منزل من الله عزوجل لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد حيث يقول الله عزوجل
{(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشّيْطَانِ الرّجِيمِ ) }
النحل/98

مفاهيم من القرآن (http://www.ataaalkhayer.com/)
الغاية من خلق بني آدم كما ذكرها القرآن
إن ترديد بعض العلماء ان الغاية من خلق البشر هي العبادة جعل بعض المسلمين يظن أنه إذا ما أدى الشعائر التعبدية صوريا فقط دخل الجنة وحقق المراد دون النظرللثمرة يقول عز وجل
{( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة 21 ويقول عز وجل ( وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) }
سورة الحجرات الآية 10
" فدخول الجنة لا يتم بالعبادة بل بالرحمة والتفاضل فيها بأحسن الأعمال , إذا فالعبادة هي طريق والتقوى هي المطلوب والرحمة هي الجزاء " والتقوى محلها القلب وهي التي تطهره يقول عز وجل
{(يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.)}
الشعراء89 ,
ولايصلح أن يدخل الجنة ويلقى الله إلا من كان قلبه سليم طاهر, ولقد غسل الله قلب رسوله مرتين مرة قبل ملاقاته ومرة قبل البعثة , والتقوى تعني " حياة في جميع المجالات وفق منهج الله وتطبيق لجميع ماذكر في القرآن والأحاديث النبوية على مستوى الفرد وعلى مستوى جماعة المسلمين وعلى مستوى الأمة كما سنشرح ذلك لاحقا في هذا الكتاب " , يقول الله عزوجل
{(قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) }
الأنعام 162,
ويقول عزوجل
{(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )}
البقرة30 ,
ويقول عزوجل
{(يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) }
ص 26
معنى الشهادتين كما يفهم من القرآن
كثير من الناس يظن أن قول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله يكفيه ولو فعل ما فعل ، وهذا من الجهل العظيم ، فإنها ليست كلمات تقال ، بل كلمات لها معنى لابد من تحقيقها بأن يقولها ويعمل بمقتضاها , فكل من أتى بناقض من نواقض الإسلام أبطل هذه الكلمة , لأن هذه الكلمة إنما تنفع أهلها إذا عملوا بها واستقاموا عليها ، فأفردوا الله بالعبادة وخصوه بها، وتركوا عبادة ما سواه واستقاموا على ما دلت عليه من المعنى ، فاطاعوا أوامر الله وتركوا نواهي الله ، ولم يأتوا بناقض ينقضها
معنى شهادة أن لا إله إلا الله : لا معبود بحق إلا الله وهي تنفي الإلهية بحق عن غير الله سبحانه وتعالى وتثبتها بالحق لله وحده
معنى شهادة أن محمداً رسول الله : معنى أن محمداً رسول الله أي أن كل ما جاء به حق وصدق وأنه يجب طاعته فيما أمر وتصديقه في كل ما أخبر وأنه
{ مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }
(الأحزاب:40)..
فلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم، وأنه رسول الله إلى الخلق كافة كما في قوله تعالى:
{ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
(الأعراف:158)..
وأن دينه آخر الأديان، (http://www.ataaalkhayer.com/)ولا يسع أحداً ترك إتباعه ,
وهاتان الشهادتان همـا أصل الإسلام وأول أركانه كما في الحديث الصحيح: [
بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقـام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً]
(متفق عليه)
ومن لم يأت بالشهادتين وفق شروطهما فهو كافر كما قال أهل العلم
شروط لا إله إلا الله كما قال أهل العلم
1- العلم بمعناها المنافي للجهل ومعناها لا معبود بحق إلا الله فجميع الآلهة التي يعبدها الناس سوى الله سبحانه وتعالى كلها باطلة .
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْلِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}
( سورة محمد 19
2- اليقين المنافي للشك ، فلا بد في حق قائلها أن يكون على يقين بأن الله سبحانه هو المعبود بحق
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيل ِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}
( الحجرات 15
3- الإخلاص،وذلك بأن يخلص العبد لربه في جميع العبادات، ولا يصرف منها شيئاً لغير الله من نبي أو ولي أو ملك أو أصنام أو جن أو مال .
{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّالِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}
(البينة 5
4- الصدق، ومعناه أن يقولها وهو صادق في ذلك يطابق قلبه لسانه وأفعاله وإن قالها بلسانه وفعل غير ذلك كصرف العبادة لغير الله أو إبتغى بالعبادة غير وجه الله فقد نقضها
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْيُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ *
وَلَقَدْ فَتَنَّاالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواوَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}
(العنكبوت 2-3
5- المحبة ، ومعناها أن يحب الله عزوجل فإن قالها وهو لا يحب الله فقد نقضها .
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ}
(البقرة165
6- الإنقياد لما دلت عليه من المعنى ، ومعناه أن يعبد الله وحده وينقاد لحكمه وشريعته فإن استكبر عن حكمه وتشريعه فقد نقضها
{فَلَا وَرَبِّكَ لَايُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
(النساء 65
7- القبول لما دلت عليه ، ومعناه يقبل بحكم الله وشرعه ويرضى به
{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}
الأنعام33 8-
الكفر بما يعبد من دون الله ، ومعناه أن يتبرأ من عبادة غير الله ويعتقد أنها باطلة
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}
النحل 36
من نواقض لا إله إلا الله كما قال أهل العلم
1-أن يعتقد في أن غير الله هو الرازق والخالق والمدبر (http://www.ataaalkhayer.com/)لأمور الخلق أو مشارك معه بإذنه أو بدون إذنه وكذلك أن يصرف شيئا داخل في تعريف العبادة , لغير الله كالدعاء والسجود والطواف والتعظيم , والخوف والرجاء كخوف ورجاء الله (أن يجعل لله ندا) وكذلك من ينكر أسماء الله وصفاته ويلحد فيها , وكذلك من أنكر معلوما من الدين بالضرورة
{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }
[المائدة:72]
2- اتخاذ الوسائط : معناها أن يجعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم .‏
{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ‏وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ}
الأحقاف 5
3- من لم يكفر المشركين أو يشك في كفرهم أو يصحح مذهبهم
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}
الممتحنة 4
4- من اعتقد أن غيرهدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه أو أن حكم غيره أحسن من حكمه أو أن حكمه لا ينفع في هذا العصر .
5- من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به .
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }
[محمد 9]
6- من استهزأ بشيء من دين الرسول أو ثوابه أو عقابه .
{وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّإِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِكُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65)
لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَإِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْكَانُواْ مُجْرِمِينَ }
التوبة 66
7- السحر .
{وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ }
)البقرة 102
8- مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
) [المائدة:51]
9- من أعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم ,
10 -الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ }
[السجدة 22]
تعليق الكاتب
ومما لاشك فيه ولا ينكره أي عاقل أن الأفعال إما تناقض الأقوال أو تصدقها والأمثلة على ذلك كثير , ولقد قال أحد الشعراء :-
تعصي الإله وأنت تزعم حبه
هذا محال في القياس بديع
لوكان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
وهذا التناقض إما يكون كليا أو جزئيا فإن كان في الأصول فهو تناقض كلي وإن كان في الفروع فهو تناقض جزئي يقدح في القول ولا ينقضه كلية والله أعلم .
إنتهى