المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 11.10.1432


vip_vip
11-16-2011, 09:22 PM
حديث اليوم
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : السَّجْدَةِ فِي سورة الْحَجِّ )

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ :

قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فُضِّلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ بِأَنَّ فِيهَا سَجْدَتَيْنِ

قَالَ عليه الصلاة و السلام :

( نَعَمْ وَ مَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا فَلَا يَقْرَأْهُمَا )

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَاكَ الْقَوِيِّ وَ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي هَذَا
فَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُمَا قَالَا فُضِّلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ بِأَنَّ فِيهَا سَجْدَتَيْنِ
وَ بِهِ يَقُولُ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيُّ وَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ وَ رَأَى بَعْضُهُمْ فِيهَا سَجْدَةً
وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ مَالِكٍ وَ أَهْلِ الْكُوفَةِ .

الشــــــــــــــــــــــروح


قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ (
هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ضَعِيفٌ ( عَنْ مِشْرَحٍ ( كَمِنْبَرٍ ( بْنِ هَاعَانَ )
بِالْهَاءِ وَ الْعَيْنِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ ثُمَّ أَلِفٌ وَ نُونٌ كَذَا فِي نُسَخِ التِّرْمِذِيِّ وَ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَ الْخُلَاصَةِ ،
وَ قَالَ فِي الْقَامُوسِ : وَ مِشْرَحٌ كَمِنْبَرٍ ابْنُ عاهانَ التَّابِعِيُّ ، انْتَهَى .
وَ كَذَلِكَ فِي الْمُغْنِي لِصَاحِبِ مَجْمَعِ الْبِحَارِ فَلَعَلَّهُ يُقَالُ لِوَالِدِ مِشْرَحٍ :
عَاهَانُ بِتَقْدِيمِ الْعَيْنِ عَلَى الْهَاءِ أَيْضًا : قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ فِي تَرْجَمَتِهِ : مَقْبُولٌ ،
وَ قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : مِشْرَحُ بْنُ عَاهَانَ الْمِصْرِيُّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ صَدُوقٌ لَيَّنَهُ ابْنُ حِبَّانَ ،
وَ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ : عَنِ ابْنِ مَعِينٍ ثِقَةٌ ، قَالَ ابْنُ حِبَّانَ : يُكْنَى أَبَا مُصْعَبٍ
يَرْوِي عَنْ عُقْبَةَ مَنَاكِيرَ لَا يُتَابَعُ عَلَيْهَا فَالصَّوَابُ تَرْكُ مَا انْفَرَدَ بِهِ ، انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( فُضِّلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ )
بِتَقْدِيرِ هَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ ( بِأَنَّ فِيهَا سَجْدَتَيْنِ ) أُولَاهُمَا عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
{ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }
وَ هِيَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا وَ الثَّانِيَةُ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
{ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
( وَ مَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا ) أَيِ : السَّجْدَتَيْنِ ( فَلَا يَقْرَأْهُمَا ) قَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ :
أَي : آيَتَيِ السَّجْدَةِ حَتَّى لَا يَأْثَمَ بِتَرْكِ السَّجْدَةِ ، وَ هُوَ يُؤَيِّدُ وُجُوبَ سَجْدَةِ التِّلَاوَةِ .
وَ وَجْهُ النَّهْيِ أَنَّ السَّجْدَةَ شُرِعَتْ فِي حَقِّ التَّالِي بِتِلَاوَتِهِ ، وَ الْإِتْيَانُ بِهَا مِنْ حَقِّ التِّلَاوَةِ ،
فَإِذَا كَانَ بِصَدَدِ التَّضْيِيعِ فَالْأَوْلَى بِهِ تَرْكُهَا ؛ لِأَنَّهَا إِمَّا وَاجِبَةٌ فَيَأْثَمُ بِتَرْكِهَا أَوْ سُنَّةٌ فَيَتَضَرَّرُ بِالتَّهَاوُنِ بِهَا ،
كَذَا ذَكَرَ الطِّيبِيُّ .
قَالَ ابْنُ الْهُمَامِ : وَ السَّجْدَةُ الثَّانِيَةُ فِي الْحَجِّ عِنْدَنَا ؛ لِأَنَّهَا مَقْرُونَةٌ بِالْأَمْرِ بِالرُّكُوعِ ،
وَ الْمَعْهُودُ فِي مِثْلِهِ مِنَ الْقُرْآنِ كَوْنُهُ مِنْ أَوَامِرِ مَا هُوَ رُكْنُ الصَّلَاةِ بِالِاسْتِقْرَاءِ
نَحْوُ اسْجُدِي وَ ارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ انْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ .
قُلْتُ : حَدِيثُ الْبَابِ هَذَا ضَعِيفٌ لَكِنَّهُ مُعْتَضِدٌ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَ قَدْ تَقَدَّمَ تَخْرِيجُهُ ،
وَ بِرِوَايَةٍ مُرْسَلَةٍ وَ بِآثَارِ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ - كَمَا سَتَعْرِفُ ،
فَهُوَ مُقَدَّمٌ عَلَى الِاسْتِقْرَاءِ الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ الْهُمَامِ ،
فَالْقَوْلُ الرَّاجِحُ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ أَنَّ فِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ ، وَ اَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ )
وَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ ميركُ : يُرِيدُ أَنَّ فِي إِسْنَادِهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ لَهِيعَةَ وَ مِشْرَحَ بْنَ هَاعَانَ ،
وَ فِيهِمَا كَلَامٌ ، لَكِنَّ الْحَدِيثَ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ مِنْ غَيْرِ طَرِيقِهِمَا يَعْنِي
مِنْ غَيْرِ طَرِيقِ أَبِي دَاوُدَ وَ التِّرْمِذِيِّ ،وَ أَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ عَلَى تَصْحِيحِهِ قَالَهُ الشَّيْخُ الْجَزَرِيُّ