المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 13.10.1432


vip_vip
11-18-2011, 11:49 AM
حديث اليوم
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : خُرُوجِ النِّسَاءِ إِلَى الْمَسَاجِدِ )

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ

كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهما فَقَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :

( ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِدِ )

فَقَالَ ابْنُهُ وَ اللَّهِ لَا نَأْذَنُ لَهُنَّ يَتَّخِذْنَهُ دَغَلًا فَقَالَ فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَ فَعَلَ
أَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ تَقُولُ لَا نَأْذَنُ لَهُنَّ .

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رضى الله عنهم
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .

الشـــــــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ (
بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَ كَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ أَخُو إِسْرَائِيلَ
كُوفِيٌّ نَزَلَ الشَّامَ مِنْ إِبْطَا ، ثِقَةٌ مَأْمُونٌ .

قَوْلُهُ : ( إيْذَنُوا )
بِصِيغَةِ الْأَمْرِ مِنَ الْإِذْنِ وَ كَأَنَّ أَصْلَهُ ائْذَنُوا فَأُبْدِلَتِ الْهَمْزَةُ الثَّانِيَةُ بِالْيَاءِ ( بِاللَّيْلِ )
خَصَّ اللَّيْلَ بِالذِّكْرِ لِمَا فِيهِ مِنَ السَّتْرِ بِالظُّلْمَةِ ( فَقَالَ ابْنُهُ ) أَيْ بِلَالٌ أَوْ وَاقِدٌ .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ هَذَا هُوَ بِلَالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
جَاءَ مُبَيَّنًا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَ غَيْرِهِ ،
وَ قِيلَ : هُوَ ابْنُهُ وَاقِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ أَيْضًا .
وَ قَدْ حَقَّقَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ أَنَّ الرَّاجِحَ أَنَّ صَاحِبَ الْقِصَّةِ بِلَالٌ
) وَاللَّهِ لَا نَأْذَنُ لَهُنَّ ) أَيْ لِلْخُرُوجِ إِلَى الْمَسَاجِدِ
( يَتَّخِذْنَهُ دَغَلًا ) بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ ثُمَّ الْمُعْجَمَةِ ،
وَ أَصْلُهُ الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي الْمُخَادَعَةِ لِكَوْنِ الْمُخَادِعِ يَلُفُّ فِي ضَمِيرِهِ أَمْرًا وَ يُظْهِرُ غَيْرَهُ ،
وَ كَأَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ لَمَّا رَأَى مِنْ فَسَادِ بَعْضِ النِّسَاءِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَ حَمَلَتْهُ عَلَى ذَلِكَ الْغَيْرَةُ
( فَقَالَ ) أَيِ : ابْنُ عُمَرَ ( فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَ فَعَلَ ) وَ فِي رِوَايَةِ بِلَالٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ :
فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ يَسُبُّهُ مِثْلَهُ قَطُّ . وَ فَسَّرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُبَيْرَةَ
فِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ السَّبَّ الْمَذْكُورَ بِاللَّعْنِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ،
وَ فِي رِوَايَةِ زَائِدَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ فَانْتَهَرَهُ وَ قَالَ : أُفٍّ لَكَ وَ إِنَّمَا أَنْكَرَ عَلَيْهِ ابْنُ عُمَرَبِمُخَالَفَةِ الْحَدِيثِ .
وَ أُخِذَ مِنْهُ تَأْدِيبُ الْمُعْتَرِضِ عَلَى السُّنَنِ بِرَأْيِهِ ، وَ عَلَى الْعَالِمِ بِهَوَاهُ ،
وَ تَأْدِيبُ الرَّجُلِ وَلَدَهُ وَ إِنْ كَانَ كَبِيرًا إِذَا تَكَلَّمَ بِمَا لَا يَنْبَغِي لَهُ ، وَ جَوَازُ التَّأْدِيبِ بِالْهِجْرَانِ .
فَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عِنْدَ أَحْمَدَ : فَمَا كَلَّمَهُ عَبْدُ اللَّهِ حَتَّى مَاتَ .
وَ هَذَا إِنْ كَانَ مَحْفُوظًا يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ أَحَدُهُمَا مَاتَ عَقِبَ هَذِهِ الْقِصَّةِ ، كَذَا فِي الْفَتْحِ .

قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ أَبَى هُرَيْرَةَ وَ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ (
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَ أَبُو دَاوُدَ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ : لَا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ
وَ لْيَخْرُجْنَ تَفِلَاتٍ ، وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًا ابْنُ خُزَيْمَةَ . وَ أَمَّا حَدِيثُ زَيْنَبَ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِلَفْظِ : "
إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلَا تَمَسَّ طِيبًا " . وَ أَمَّا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ