المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 20.10.1432


vip_vip
11-21-2011, 12:00 PM
حديث اليوم
مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي : السَّجْدَةِ فِي سورة ص )

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهما أنه قَالَ :

( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَسْجُدُ فِي ص
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَلَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ ) .

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي ذَلِكَ فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ أَنْ يَسْجُدَ فِيهَا وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ
وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَقَ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّهَا تَوْبَةُ نَبِيٍّ وَ لَمْ يَرَوْا السُّجُودَ فِيهَا .

الشــــــــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( عَنْ أَيُّوبَ (
هُوَ السِّخْتِيَانِيُّ .

قَوْلُهُ : ) رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - يَسْجُدُ فِي ( ص (
هَذَا دَلِيلٌ صَرِيحٌ عَلَى ثُبُوتِ السَّجْدَةِ فِي سورة ( ص ) ( قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَ لَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ ) ،
الْمُرَادُ بِالْعَزَائِمِ مَا وَرَدَتِ الْعَزِيمَةُ عَلَى فِعْلِهِ ، كَصِيغَةِ الْأَمْرِ مَثَلًا ، بِنَاءً عَلَى أَنَّ بَعْضَ الْمَنْدُوبَاتِ
آكَدُ مِنْ بَعْضٍ عِنْدَ مَنْ لَا يَقُولُ بِالْوُجُوبِ . وَ قَدْ رَوَى ابْنُ الْمُنْذِرِ وَ غَيْرُهُ
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضى الله عنهبِإِسْنَادٍ حَسَنٍ أَنَّ الْعَزَائِمَ هى
" حم " ، و " النَّجْمِ " ، وَ " اقْرَأْ " ، وَ " الم تَنْزِيلُ " ،
وَ كَذَا ثَبَتَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الثَّلَاثَةِ الْأُخَرِ ،
وَ قِيلَ : " الْأَعْرَافُ " ، وَ " سُبْحَانَ " ، وَ " حم " ، وَ " الم " .
أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ النَّسَائِيُّ .

قَوْلُهُ : ( فَرَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يَسْجُدَ فِيهَا
وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَاقَ (
وَ هُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ- وَ قَدْ عَدَّ التِّرْمِذِيُّ الشَّافِعِيَّ مِنَ الْقَائِلِينَ بِسُجُودِ التِّلَاوَةِ فِي صَلَاتِهِ ،
وَ قَوْلُهُ الْمَشْهُورُ أَنَّهُ لَا يَسْجُدُ فِيهَا فِي الصَّلَاةِ وَ يَسْجُدُ خَارِجَ الصَّلَاةِ ، قَالَ :
السَّجْدَةُ فِيهَا لَيْسَتْ سَجْدَةَ تِلَاوَةٍ ، بَلْ سَجْدَةَ شُكْرٍ وَ سُجُودُ الشَّاكِرِ لَا يُشْرَعُ فِي الصَّلَاةِ .
قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ : لَا خِلَافَ بَيْنَ الْحَنَفِيَّةِ وَ الشَّافِعِيَّةِ فِي أَنَّ صَلَاتَهُ فِيهَا سَجْدَةٌ تُفْعَلُ ،
وَ هُوَ أَيْضًا مَذْهَبُ سُفْيَانَ وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَاقَ ، غَيْرَ أَنَّ الْخِلَافَ فِي كَوْنِهَا مِنَ الْعَزَائِمِ أَمْ لَا ،
فَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ لَيْسَتْ مِنَ الْعَزَائِمِ وَ إِنَّمَا هِيَ سَجْدَةُ شُكْرٍ تُسْتَحَبُّ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ
وَ تَحْرُمُ فِيهَا عَلَى الصَّحِيحُ ، وَ هَذَا هُوَ الْمَنْصُوصُ عِنْدَهُ ، وَ بِهِ قَطَعَ جُمْهُورُ الشَّافِعِيَّةِ ،
وَ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَ أَصْحَابِهِ هِيَ مِنَ الْعَزَائِمِ ، وَ بِهِ قَالَ ابْنُ شُرَيْحٍ وَ أَبُو إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيُّ ،
وَ هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ أَيْضًا . وَ عَنْ أَحْمَدَ كَالْمَذْهَبَيْنِ ، وَ الْمَشْهُورُ مِنْهُمَا كَقَوْلِ الشَّافِعِيِّ )
وَ قَالَ بَعْضُهُمْ : إِنَّهَا تَوْبَةُ نَبِيٍّ وَ لَمْ يُرْوَ السُّجُودُ فِيهَا ) ،
قَالَ الْعَيْنِيُّ : قَالَ دَاوُدُ : عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ : لَا سُجُودَ فِيهَا ، وَ قَالَ : هِيَ تَوْبَةُ نَبِيٍّ .
وَ رُوِيَ مِثْلُهُ عَنْ عَطَاءٍ وَ عَلْقَمَةَ