المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أداء الأمانة


حور العين
12-01-2018, 12:37 PM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

أداء الأمانة


هكذا علمني الإسلام

محمد خير رمضان يوسف

أداء الأمانة - الإنفاق المبارك - الظلـم -

مراعاة حقوق المسلمين

أداء الأمانة

علمني الإسلام أن أكون أمينًا، فإن الخيانة من صفات المنافقين، وقد

وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمين حتى بين كفار الجاهلية،

وهذه الصفة كان لها أثر جميل في تقبل دعوة الإسلام وانتشارها،

وكذلك اليوم، فإن هذه الصفة وغيرها من الأخلاق والآداب الحميدة

تؤثر في جذب الناس إلى الإسلام، وتعطي مدلولًا واقعيًا

لمبادئ الإسلام السمحة و العظيمة .





الإنفاق المبارك



علمني الإسلام الإنفاق من أحب أموالي إلي، ومن جيده، فإن هذا يؤكد

حب الإسلام وأهله، والتجاوب الكبير مع أفراد المجتمع الإسلامي والاهتمام

بشؤونهم، وينزع حب المال والأنانية البغيضة من القلب ،

يقول الله تعالى : { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ }

ويقول سبحانه وتعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ }

[البقرة: 267] .





الظلـم



علمني الإسلام أن الظلم حرام، وأنه لا يجوز الاعتداء على أي شخص

بغير حق، سواء أكان مسلمًا أو غير مسلم، سواء في نفسه

أو في ماله، وأن المسلم الحق هو

( من سلم المسلمون من لسانه ويده )

ما في الحديث الصحيح .



وإن الإسلام نفر من الظلم، وعده ذنبًا كبيرًا يحاسب عليه، حتى لو كان

شيئًا قليلًا، وقد ورد في صحيح مسلم، أن صحابيًا استشهد، فذكر الرسول

صلى الله عليه وسلم لأصحابه أنه رأه في النار لأنه أخذ عباءة من الغنيمة

قبل أن تقسم ! هذا في شهيد قدم روحه فداء للإسلام.. فكيف بموظفٍ

يأخذ رشوة، وكيف بمن يضرب آخر أو يشتمه أو يرميه بجرم،

أو يسفك دمع... وكيف بمن لا يعدل بين الناس ويخون الأمانة

... وصور الظلم كثيرة

ومنتشرة في هذا العصر خاصة، وفي بلاد المسلمين عامة...؟

وإن من أراد السلامة فليرد المظالم إلى أهلها، ولا يبقي شيئًا عنده لم

يقتنه من حلال، أو ليتحلل من أصحابها قبل أن يختطفه الموت، فإن

دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. وإن الحساب

عسير يوم الحساب، إلا من سلم الله .



مراعاة حقوق المسلمين



علمني الإسلام أن أكون معظمًا لحرمات المسلمين، مقدرًا لحقوقهم،

شفيقًا عليهم، رحيمًا بهم، مكرمًا لهم ، وقد وصف الله نبيه في القرآن الكريم

بأنه رؤوف رحيم بالمؤمنين ، وكان كذلك صلى الله عليه وسلم،

فكان يخفف من الصلاة إذا سمع بكاء صبي، وأمر الأئمة أن يخففوا من صلاتهم كذلك،

رحمةً بالضعيف والسقيم والكبير وذي الحاجة .

ورسول الله صلى الله عليه وسلم لنا أسوة، فعلينا أن نكون كذلك،

لا نظلم مسلمًا ولا نخونه، ولا نؤذيه في عرضه أو ماله، ولا نبغضه، ولا نحسده،

ولا نترك نصرته .



و لا ننسى حقوقه، فنرد سلامه، ونزوره إذا مرض، ونتبع جنازته

إذا مات، ونجيب دعوته، ونشمته إذا عطس،

فنقول له : يرحمك الله... ويرد هو : يهديكم الله .



و الذي ينبغي أن يحذر منه المسلم أشد الحذر، هو أن لا يحقر أخاه المسلم ،

فإن هذا صفة ذميمة، و خصلة معيبة في المجتمع المسلم، ومما يؤسف

له أن تجد مثل هذا في الطبقات الدنيا من المجتمع، و بين الجاليات

والأقليات المسلمة، ويكفي أن يوصف مثل هذا الشخص بأنه شرير، فقد قال رسول

الله في الحديث الذي رواه الترمذي وحسنه :

( بحسب امريءٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) .