المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رفقا بالقوارير!


حور العين
12-03-2018, 08:34 AM
من:الأخ / رضا ريحان


http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

رفقا بالقوارير!



لقد أعلى الإسلام من منزلة المرأة، ورفع قيمتها وإعتبرها أختاً للرجل

وشريكة له في حياته. هي منه وهو منها {بعضكم من بعض}

وقد أوصي الرسول صلي الله عليه وسلم بها



( استوصوا بالنساء خيراً )

متفق عليه،

وقال أيضا:



( رفقاً بالقوارير )

رواه البخاري بمعناه.



فيا أخي الزوج:

زوجتك التي بين يديك أمانة، رباها أبوان، وأوقفا حياتهما وآمالهما لتكون

لك زوجة، فهم لا يطمعون منك في غير إكرامها وحسن عشرتها، فهي

تركت بيتها وأهلها وأحبابها وجيرانها، وجاءت إليك ترغب في الصحبة

والسكن والإستقرار.



فكن لها الفارس النبيل، وحقق الخيال ولا تخيب الآمال، وافتح لها القلب

لتسكن فيه، ودعها تري الترحاب في عينيك وفي امتداد ذراعيك

وفي تمتمة شفتيك وقل لها: أهلا وسهلا في القلب قبل البيت.



أخي الزوج..

عامل زوجتك بإحترام وتقدير، كما تعامل الصديق الحميم.



إذا دنت منك هششت لها، وإذا تحدثت أصغيت إليها..

وإذا جلست أوسعت لها... أخبرها بكل مشاعرك الجميلة نحوها...

وقل لها ما في قلبك.... إنها في تلهف دائم لتسمع منك ذلك..



عود زوجتك وإعتاد معها على الإحترام المتبادل... ومراعاة الشعور

وإدخال السرور، والحرص على تبادل الهدايا الرمزية وعبارات الشكر

والإقبال عند الحديث..



أخي الزوج الوفي..

لا تحوج زوجتك لأن تشحذ منك الثناء... وأعلن للجميع أنك تحب زوجتك،

ولا تخجل من أن تقول إنها أحب الناس إلى قلبك...



أعطى لزوجتك ما كنت تحرص على بذله مع من تتعامل معهم خارج

البيت.. تكلف التبسم، فإبتسامتك تزيل همومها وتعيد حيويتها....

وسلم عليها يكون ذلك بركه عليك وعلى أهل بيتك..



أخي الزوج العاقل:

المنزل ليس لوكاندة -فندق- للنوم وتقديم الوجبات، فإحرص يا أخي أن

تكون لك جلسة مع الزوجة أو الأولاد يشعرون فيها بوجودك معهم،

ويرون حبك بعيونهم أهم من كثير مما توفره لهم.



وأعلم يا أخي أن ملاعبة ومداعبة الزوجة فعل الأنبياء.... وأدعوك كذلك

أن تشارك برضا نفس مع زوجتك ولو بقليل من العمل المنزلي...



تلطف في تعريف زوجتك بالعادات التي لا تروق لك، وذلك كأن تحكى لها

حكاية تفهم منها ذلك أو أن تضحك بحب وأنت تحدثها عن عادتها التي قد

لا تعلم أنها تؤذيك، وتطلب منها أن تهدى إليك ما لا يعجبها من عاداتك.