المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 19.11.1432


vip_vip
12-05-2011, 12:19 PM
درس اليوم
مع الشكر للأخ فارس خالد - موقع الشيبة

(الإيمان باليوم الآخر )

الباب الثاني : ( أشـراط الـسـاعـة ) .
الركن الخامس : ( علامات الساعة الكبرى ) .
الباب الثانى : ( أشراط الساعة ) .
الفصل الثالث : ( علامات الساعة الكبرى ) .
المبحث الخامس : ( خروج يأجوج و مأجوج ) .
المطلب الثانى : ( هلاك يأجوج و مأجوج و طيب العيش و بركته بعد موتهما ) .

ففي حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه الطويل :
أن الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال فيه :

( و يحاصر عيسى ابن مريم و أصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم
خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب نبي الله عيسى عليه السلام و أصحابه ،
فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم ، فيصبحون فرسى كموت نفسٍ واحدة ،
ثم يهبط نبي الله عيسى عليه السلام و أصحابه إلى الأرض ،
فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ، و نتنهم ،
فيرغب نبي الله عيسى و أصحابه إلى الله ، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت
فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ،
ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر و لا وبر ،
فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم يُقال للأرض :
أنبتي ثمرتك ، و ردي بركتك ،
فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة و يستظلون بقحفها ،
و يبارك في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس ،
و اللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس ،
و اللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس ) .
( صحيح مسلم بشرح النووي )

شرح أقواله صلى الله عليه و سلم :

( فيرسل الله تعالى عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى ) :
( الـنَّـغَـف ) : و هو دود يكون في أنوف الإبل و الغنم ، الواحدة : نغفة .
و ( الـفَـرسى ) : أي قتلى ، واحدهم فريس .
قوله : ( ملأه زهَــمهـم ونـتـنـهَـم ) : أي دسمهم و رائحتهم الكريهة .
قوله : ( لا يكن منه بيت مدر ) : أي لا يمنع من نزول الماء بيت .
( الــمَــدَر) : و هو الطين الصلب .

قوله: ( فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ) .
اختلفوا في معناه ، فقال ثعلب و أبو زيد و آخرون : معناه كالمرآة .
وحكى صاحب المشارق هذا عن ابن عباس أيضا، شبهها بالمرآة في صفائها ونظافتها.
و قيل : كمصانع الماء أي إن الماء يستنقع فيها حتى تصير كالمصنع الذي يجتمع فيه الماء .
و قال أبو عبيد : معناه كالإجانة الخضراء .
و قيل : كالصحفة ، و قيل : كالروضة .

قوله : ( تأكل العصابة من الرمانة و يستظلون بقحفها )
العصابة الجماعة .
و ( قِــحفها ) هو مقعر قشرها ، شبهها بقحف الرأس ، و هو الذي فوق الدماغ .
و قيل : ما انفلق من جمجمته و انفصل .

قوله : ( و يبارك في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس ) .
( الــرِّسْـــل) : هو اللبن .
( اللقحة ) : و هي القريبة العهد بالولادة . و جمعها لقح بكسر اللام و فتح القاف ،
كبركة و برك . و اللقوح ذات اللبن ، و جمعها لقاح .
( الــفِــئَــام) : و هي الجماعة الكثيرة .

قوله : ( لتكفي الفخذ من الناس )
قال أهل اللغة : الفخذ الجماعة من الأقارب .