المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرف المؤمن وعزه فى تمسكه بالقرآن والسنة


vip_vip
12-31-2011, 12:07 PM
شرف المؤمن وعزه فى تمسكه بالقرآن والسنة
ومما زادني شـرفـًا وفخـرًا وكدتُ بأخمصي أَطأُ الثريَّا
دخولي تحت قولك "يا عبادي (http://www.ataaalkhayer.com/)" وأن صيَّرت أحمد لـي نبيِّا
من مبادئنا الأصيلة، ومن تعاليمنا الجليلة، أن نفتخر بهذا الدين، وأن نتشرف
بأن جعلنا الله مسلمين، فمن لم يتشرف بالدين ومن لم يفتخر بكونه من
المسلمين، ففي قلبه شك وقلة يقين، يقول الله في محكم التنزيل،
مخاطبًا رسوله صلى الله عليه وسلم:
{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ}
الزخرف:44.
أيْ: شرف لك،وشرف لقومك، وشرف لأتباعك إلى يوم القيامة، فالواجب
أن تتشرف بالقرآن، لكونك من أمة القرآن، ومن أمة الإسلام (http://www.ataaalkhayer.com/).
بشرى لنا معشر الإسلام أنّ لنا من العناية ركنًا غير مُنْهدِم
لما دعـا الله داعينا لطاعتـه بأكرم الرُّسْلِ كنا أكرمَ الأممِ
ولذلك يقول جلّ ذكره:
{ ولا تَهِنوا ولا تَحزَنُوا وأنتُم الأعلَوْن إن كنتم مؤمنين}
آل عمران: 139.
قال الأستاذ سيد قطب: (http://www.ataaalkhayer.com/)
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون الأعلون سندًا
والأعلون مبادئًا، والأعلون منهجًا، فمبدؤكم المبدأ الأصيل، وقرآنكم القرآن
الجليل، وسندكم الربُّ الفضيل، فكيف يَهِن من كان الله سنده، وكيف يهن
من كان الله ربه ومولاه، وكيف يهن من كان رسوله وقدوته محمدًا صلى
الله عليه وسلم، وكيف يهن من كان دينه الإسلام.
ولذلك كان لِزامًا علينا أن نفخر، وأن نشعر بالشرف والجلالة والنُّبل، يوم
أن جعلنا الله مسلمين؛ لأن بعض الناس قد يخجل أن يلتفت إلى السّنّة، أو
أن تظهر عليه معالم السنة، وهذا خطأ كبير وانهزام نفسي فاحش.
كيف يخجل المؤمن من السنة؟؟ !! ، ونجاته يوم القيامة موقوفة على اتباعها
ويظن بعض هؤلاء أن الغرب بما وصل إليه من تقدم علمي هم أهدى سبيلاً
من أهل الإيمان والإسلام !! ولذلك يَرُدّ الله – عز وجل – على الذين ظنوا
أن مبادئ الشرف ومبادئ الرِّفعة، في تحصيل الأموال و أمتلاك الدنيا
فقال سبحانه:
{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ
أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }
الزخرف:31-32.
الشرف كل الشرف (http://www.ataaalkhayer.com/)ليس في الدور، ولا القصور،
ولا في الأموال، ولا في الأولاد،ولا في الهيئات ولا في الذوات
الشرف أن تكون عبدًا لرب الأرض والسماوات
الشرف أن تكون من أولياء الله
الذين يعملون الصالحات، ويجتنبون المحرّمات.
د عائض القرنى