المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرح الدعاء من الكتاب و السنة (54)


حور العين
07-15-2019, 01:37 PM
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

شرح الدعاء من الكتاب و السنة (54)
شرح دعاء

اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه و سلم ،

و نعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صل الله عليه ،

و أنت المستعان ، و عليك البلاغ ، و لا حول و لا قوة إلا



اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم

وَ نَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و سلم

وَ أَنْتَ الْمُسْتَعَانُ ، وَ عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .



الشرح :



أصل هذا الحديث العظيم الذي هو في غاية الأهمية، أن أبا أمامة رضى الله

عنه قال: دعا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً

قال: ((ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله)) فذكر هذا الدعاء المبارك جليل القدر .

فهذا الدعاء المبارك لا شيء أجمع وأنفع منه؛ لأنه لم يُبقِ من خير في الدنيا

و الآخرة ، إلا وقد سأله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُبقِ من شر في الدنيا

والآخرة إلا وقد استعاذ منه صلى الله عليه وسلم فمن سأل اللَّه عز وجل

من خير ما سأله منه نبيه صلى الله عليه وسلم فقد سأل الخير كله على اختلاف

أنواعه ما عُلم منه وما جُهل ، و من استعاذ من شرّ ما استعاذ منه نبيه

صلى الله عليه وسلم فقد استعاذ من الشرّ كله على اختلاف أنواعه

ما علمه العبد ، وما لم يعلمه، و هذا من جوامع الكلم .



قوله: ((وأنت المستعان)) : بضمير الفصل ، الذي يفيد كما تقدم التأكيد ،

و الحصر و القصر ، و ((المستعان)) : [اسم من الأسماء الحسنى ]

أي أطلب منك وحدك لي العون ، على [أموري كلِّها : في الدين ،

و الدنيا ، و الآخرة ، فأنت الذي تعين على هذه الأمور و غيرها ، و تجيب دعواتي ] .