المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحاديث منتشرة لا تصح الحديث رقم ( 381 )


حور العين
07-23-2019, 01:56 PM
من الأخت / أم لؤي


http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9642

أحاديث منتشرة لا تصح

مع الشكر لموقع الدرر السنية

الحديث رقم( 381 )


1206 –

يُروَى عنِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: لمَّا نزلَتْ:

{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ}

إلى آخِرِ السُّورةِ، قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا جبريلُ، نفْسِي

قدْ نُعيَتْ إليَّ، قال جبريلُ: الآخِرةُ خيرٌ لكَ مِنَ الأُولَى، ولسوفَ يُعطيكَ

ربُّكَ فترضَى، فأمَر رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بلالًا يُنادي: الصَّلاةَ جامعةً، فاجتمَعَ المهاجرونَ والأنصارُ إلى مسجدِ رسولِ اللهِ

صلَّى الله عليه وسلَّم، فصلَّى بالنَّاس، ثمَّ صعِدَ المِنْبرَ، فحمِدَ اللهَ وأثنَى عليهِ، ثمَّ خطَبَ خُطبةً وجِلَتْ منها القلوبُ، وبكَتْ منها العيونُ، ثمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، أيُّ نبيٍّ كنتُ لكُمْ؟ فقالوا: جزاكَ اللهُ مِن نبيٍّ خيرًا؛ فلقدْ كنتَ لنا كالأبِ الرَّحيمِ، وكالأخِ النَّاصحِ المُشفِقِ، أدَّيْتَ رسالاتِ اللهِ، وأبلَغْتَنا وحْيَهُ، ودعوْتَ إلى سبيلِ ربِّكَ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ، فجزاكَ اللهُ عنَّا أفضلَ ما جازَى نبيًّا عن أُمَّتِهِ، فقال لهمْ: معاشِرَ المسلمينَ، أنا أَنْشُدكُمْ باللهِ وبحقِّي عليكُمْ، مَن كانتْ لهُ قِبَلي مَظْلِمةٌ فلْيَقُمْ فلْيَقتَصَّ منِّي، فلم يَقُمْ إليهِ أحدٌ، فناشَدَهُمُ اللهَ، فلم يَقُمْ إليه أحدٌ، فناشَدَهُمُ الثالثةَ: معاشِرَ المسلمينَ، مَن كانتْ لهُ قِبَلي مَظْلِمةٌ فليَقُمْ فلْيَقْتَصَّ مِنِّي قَبْلَ القِصاصِ في القيامة، فقامَ مِن بيْنِ المسلمينَ شيخٌ كبيرٌ، يقالُ لهُ: عُكَّاشَةُ، فتخطَّى المسلمينَ حتَّى وقَفَ بيْن يدَيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: فِداكَ أبي وأُمِّي، لولا أنَّكَ ناشَدْتَنا مرَّةً بعدَ مرَّةٍ أخرى ما كنتُ بالَّذي يُقْدِمُ على شيْءٍ منكَ، كنتُ معكَ في غَزاةٍ، فلمَّا فتحَ اللهُ عليْنا وكنَّا في الانصرافِ حاذَتْ ناقتي ناقتَكَ، فنزلْتُ عنِ النَّاقةِ، ودنوْتُ منكَ لأُقَبِّلَ فَخِذَكَ، فرفعْتَ القَضيبَ فضربْتَ خاصِرتي، فلا أدري أكانَ عمْدًا منكَ أمْ أردْتَ ضرْبَ النَّاقةِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا عُكَّاشةُ، أُعيذُكَ بجلالِ اللهِ أنْ يتعمَّدَكَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بالضَّرْبِ، يا بلالُ، انطلِقْ إلى منزلِ فاطمةَ، وائْتِني بالقَضيبِ المَمْشُوقِ، فقالت فاطمةُ: وما يصنَعُ أبي بالقَضيبِ المَمْشُوقِ وليس هذا يومَ حجٍّ ولا يومَ غَزاةٍ؟! فقال: يا فاطمةُ، ما أَغفلَكِ عمَّا فيهِ أبوكِ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يودِّعُ الدِّينَ، ويُفارِقُ الدُّنْيا، ويُعطي القِصاصَ مِن نفْسِهِ، فقالت فاطمةُ رضي الله عنها: يا بلالُ، ومَنِ الَّذي تُطيقُ نفْسُهُ أنْ يَقتَصَّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم؟! يا بلالُ، أذِّنْ، فقُلْ للحَسنِ والحُسينِ يَقومانِ إلى هذا الرجُلِ فيَقتَصُّ منهُما ولا يَدَعانِهِ يَقتَصُّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فدخلَ بلالٌ المسجدَ، ودفَعَ القَضيبَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فدفَعَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم القَضيبَ إلى عُكَّاشةَ، فلمَّا نظَرَ أبو بكْرٍ وعُمرُ رضي الله عنهما إلى ذلكَ، قامَا، فقالا: يا عُكَّاشَةُ، ها نحنُ بيْنَ يديْكَ، فاقتَصَّ مِنَّا، ولا تَقتَصَّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: امْضِ يا أبا بكْرٍ، وأنتَ يا عُمرُ؛ فقدْ عرَفَ اللهُ عزَّ وجلَّ مكانَكُما ومقامَكُما، فقام عليُّ بنُ أبي طالِبٍ رضي الله عنه، فقال: يا عُكَّاشةُ، أنا في الحياةِ بيْن يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، ولا تَطيبُ نفْسِي أنْ تَضرِبَ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فهذا ظهْري وبطْني، اقتَصَّ مِنِّي بيديْكَ، واجلِدْني مِئةً ولا تقتَصَّ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا عليُّ، اقعُدْ؛ فقدْ عرَفَ اللهُ عزَّ وجلَّ مقامَكَ ونيَّتَكَ، وقامَ الحَسنُ والحُسينُ عليهِما السَّلامُ، فقالا: يا عُكَّاشةُ، أليس تعلَمُ أنَّا سِبْطا رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم؟ فالقِصاصُ مِنَّا كالقِصاصِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: اقعُدَا يا قُرَّةَ عيني، لا نَسِيَ اللهُ لكُما هذا المَقامَ، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: يا عُكَّاشةُ، اضرِبْ إنْ كنتَ ضاربًا، فقال: يا رسولَ اللهِ، ضربْتَني وأنا حاسِرٌ عن بطْني، فكشَفَ عن بطْنِه صلَّى الله عليه وسلَّم، وصاح المسلمونَ بالبكاءِ، وقالوا: نرَى عُكَّاشةَ ضارِبًا بطْنَ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم؟!! فلما نظَرَ عُكَّاشةُ بياضَ بطْنِ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم كأنَّه القُباطِيُّ لم يَملِكْ أنْ أكَبَّ عليه فقبَّلَ بطْنَهُ، وهو يقولُ: فِداكَ أبي وأُمِّي، ومَن تَطيبُ نفْسُهُ أنْ يقتَصَّ منكَ؟! فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إِمَّا أنْ تضرِبَ، وإمَّا أنْ تعفُوَ، فقال: قد عفوْتُ عنكَ رجاءَ أنْ يعفُوَ اللهُ عنِّي في القيامةِ، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: مَن أرادَ أنْ ينظُرَ إلى رفيقي في الجَنَّةِ فلينظُرْ إلى هذا الشيخِ، فقامَ المسلمونُ، فجعلوا يُقَبِّلون ما بيْن عينيْهِ، ويقولونَ: طُوباكَ، طُوباكَ، نِلْتَ الدَّرجاتِ العُلَى، ومرافقةَ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فمرِضَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن يومِهِ، وكان مرَضُهُ ثمانيةَ عشرَ يومًا يَعودُهُ النَّاسُ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم وُلِدَ يومَ الاثنينِ، وبُعِثَ يومَ الاثنينِ، وقُبِضَ يومَ الاثنينِ، فلمَّا كان يومُ الأحدِ ثقُلَ في مرَضِهِ، فأذَّنَ بلالٌ، ثمَّ وقفَ بالبابِ، فنادَى: السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، الصَّلاةَ يرحمُكَ اللهُ، فسمِعَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ، فقالتْ فاطمةُ: يا بلالُ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مشغولٌ بنفْسِهِ، فدخلَ بلالٌ المسجدَ، فلمَّا أسفَرَ الصُّبحُ قال: واللهِ، لا أُقيمُها أوْ استأْذِنَ سيِّدي رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فرجَعَ وقامَ بالبابِ، ونادَى: السَّلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ، الصَّلاةَ يرحمُكَ اللهُ، فسمِعَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم صوتَ بلالٍ، فقال: ادخُلْ يا بلالُ، إنَّ رسولَ اللهِ مشغولٌ بنفْسِهِ، مُرْ أبا بكرٍ يصلِّي بالنَّاسِ، فخرجَ ويدُهُ على أُمِّ رأسِهِ، وهو يقولُ: يا غَوْثاهُ باللهِ، وانقطاعَ رجائي، وانقِصامَ ظهري! ليْتَني لم تلِدْني أُمِّي، وإذا ولَدَتْني لم أَشهَدْ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم هذا اليومَ، ثمَّ قال: يا أبا بكْرٍ، ألَا إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أمَركَ أنْ تُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فتقدَّمَ أبو بكْرٍ، وكان رجُلًا رقيقًا، فلمَّا نظرَ إلى خُلُوِّ المكانِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم لم يتمالَكْ أنْ خَرَّ مَغشيًّا عليهِ، وصاحَ المسلمونَ بالبكاءِ، فسمِعَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ضَجيجَ النَّاسَ، فقال: ما هذه الضَّجَّةُ؟ فقالوا: ضَجَّةُ المسلمينَ لِفقْدِكِ يا رسولَ اللهِ،