المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 4653


حور العين
10-19-2019, 11:47 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم

أين تقضي العطلة الصيفية؟

مِن الناس مَن يتهيَّأ لقضاء العطلة على الشواطئ وفي المصايف، فينفقون
أموالهم فيما لا يَنفع، ويضيعون أوقاتهم فيما لا يربح، وقد يرتكبون
مِن معاصي النظر وسيئات الاختلاط ما لا يُحصى.

مَصِيفٌ جديدٌ:
ولذا نقترح على إخواننا أن يقضوا هذا الصيف في مَصِيفٍ جديدٍ، إنه مصيفٌ
إيماني تجمع فيه بين متعة السفر وحلاوة الإيمان، ولذة القرب مِن الرحمن؛
إنه عمرةٌ إلى بيت الله الحرام.. وبدلًا مِن أن تظل على شاطئ البحر تركب
على أمواج البحر ثلاثة أيام، تتمتع بالنظر إلى العالم الجديد؛ سكونٌ، هدوءٌ،
أسماك غريبة، مخلوقات عجيبة. تصعد فوق السفينة ساعة الغروب لترى
الشمس وهي تُودِّع الكون بأشعتها الحمراء، وتتذكر عندها نهاية العمر،
وانقضاء الأجل؛ فتزهد في الدنيا وترغب في الآخرة. ثم تصعد فوق السفينة
بعد صلاة العشاء، وتنتقل ببصرك بين أنواع النجوم الزاهرة، والكواكب
النَّيِّرة، وتقول:

{ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[آل عمران: 191].

فإذا ما نادى المنادي: اقترَبْنا مِن الميقات فاغتَسِل، واخلع المَخِيط، والبَسْ
ملابس الإحرام، وصلِّ ركعتي سُنَّة الوضوء، ثم قل:

(لبيك اللهم عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك،
إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).

وتذكَّر عندها قولَ الله عز وجل لنبيِّه وخليله إبراهيم عليه السلام:

{ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }
[الحج: 27].

وتذكر أنك إذا أخلصت في عمرتك، وصدقت في نسكك؛ رجعتَ مِن عمرتك
نقيًّا مِن الذنوب والخطايا؛ فقد روى البخاريُّ ومسلمٌ
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما،
والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة)

واعلَمْ أنك إذا أخلصتَ الدعاء في عمرتِك استجاب الله لك؛
فقد روى ابن ماجه - وحسنه الألباني في (صحيح الترغيب) –
عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(الغازي في سبيل الله تعالى والحاج والمعتمر،
وَفْدُ الله تعالى، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم)

فإذا ما رأيت بيوتات مكة فلَبِّ: (لبيك اللهم...)، فإذا ما وصلت إلى الكعبة
فطُفْ بها سبعًا داعيًا ذاكرًا شاكرًا، وانظرْ إلى الكعبة، واملأ عينَيْك منها،
وتذكَّر أن الذي رفع قواعدها هو أبوك إبراهيم خليل الرحمن، هذه الكعبة
التي جعلها الله قِبلةَ المسلمين، وملتقى الصالحين، وأمان الخائفي،
ومَحطَّ رحال الصالحين.

1- طُف حول الكعبة سبعة أشواطٍ.

2- ثم صلِّ خلف المقام ركعتين.

3- ثم انزل زمزمَ لتشرب وتتضلَّع وتدعو، فقد روى الحاكم - وصححه
الألباني - عن ابن عباس رضي الله عنه،
أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

(ماء زمزم لِما شُرِب له)

4- ثم اصعد الصفا وقلْ:

{ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ
فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }
[البقرة: 158].

ثم استقبل الكعبة وقل:
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء
قديرٌ، أنجَزَ وعدَه، ونَصَرَ عبدَه، وهَزَم الأحزابَ وحدَهُ)،
ثم تدعو بما تحب.

5- ثم تمشي بين الصفا والمروة، وتجري بين العَلَمين الأخضرين.

6- فإذا وصلت المروة فعلت كما فعلت على الصفا.

7- تسعى بينهما سبعة أشواط.

8- ثم تحلق أو تقصر، والحلق أفضل، وهكذا تَمَّت عمرتك، تقبَّل الله منك.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين