المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 4666


حور العين
11-01-2019, 01:04 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

( باب نُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام )


حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ
أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا فَيَكْسِرَ
الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ حَتَّى
تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ
وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ
{ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا } )

الشرح‏:‏
قوله‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده‏)‏
فيه الحلف في الخبر مبالغة في تأكيده‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ليوشكن‏
)‏ بكسر المعجمة أي ليقربن أي لا بد من ذلك سريعا‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏أن ينزل فيكم‏)
‏ أي في هذه الأمة، ‏"‏ فإنه خطاب لبعض الأمة ممن لا يدرك نزوله‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏حكما‏)‏
أي حاكما، والمعنى أنه ينزل حاكما بهذه الشريعة فإن هذه الشريعة باقية
لا تنسخ، بل يكون عيسى حاكما من حكام هذه الأمة‏.‏

وفي رواية الليث عن ابن شهاب عند مسلم ‏"‏ حكما مقسطا ‏"‏ وله من طريق
ابن عيينة عن ابن شهاب ‏"‏ إماما مقسطا ‏"‏ والمقسط العادل بخلاف
القاسط فهو الجائز‏.‏

ولأحمد من وجه آخر عن أبي هريرة ‏"‏ أقرءوه من رسول الله السلام ‏"‏
وعند أحمد من حديث عائشة ‏"‏ ويمكث عيسى في الأرض أربعين سنة ‏"‏
وللطبراني من حديث عبد الله بن مغفل ‏"‏ ينزل عيسى ابن مريم مصدقا
بمحمد على ملته‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فيكسر الصليب ويقتل الخنزير‏)‏
أي يبطل دين النصرانية بأن يكسر الصليب حقيقة ويبطل ما تزعمه النصارى
من تعظيمه، ويستفاد منه تحريم اقتناء الخنزير وتحريم أكله وأنه نجس،
لأن الشيء المنتفع به لا يشرع إتلافه، وقد تقدم ذكر شيء من ذلك
في أواخر البيوع‏.‏

ووقع للطبراني في ‏"‏ الأوسط ‏"‏ من طريق أبي صالح عن أبي هريرة ‏"‏
فيكسر الصليب ويقتل الخنزير والقرد ‏"‏ زاد فيه القرد وإسناده لا بأس به،
وعلى هذا فلا يصح الاستدلال به على نجاسة عين الخنزير لأن القرد ليس
بنجس العين اتفاقا، ويستفاد منه أيضا تغيير المنكرات وكسر آلة الباطل‏.‏

ووقع في رواية عطاء بن ميناء عن أبي هريرة عند مسلم
‏"‏ ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ويضع الحرب‏)‏
في رواية الكشميهني ‏"‏ الجزية‏"‏، والمعنى أن الدين يصير واحدا فلا يبقى
أحد من أهل الذمة يؤدي الجزية، وقيل معناه أن المال يكثر حتى لا يبقى
من يمكن صرف مال الجزية له فتترك الجزية استغناء عنها‏.‏

وقال عياض‏:‏ يحتمل أن يكون المراد بوضع الجزية تقريرها
على الكفار من غير محاباة، ويكون كثرة المال بسبب ذلك‏.‏

وتعقبه النووي وقال‏:‏ الصواب أن عيسى لا يقبل إلا الإسلام‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها‏)‏
أي أنهم حينئذ لا يتقربون إلى الله إلا بالعبادة، لا بالتصدق بالمال، وقيل‏:‏
معناه أن الناس يرغبون عن الدنيا حتى تكون السجدة الواحدة أحب إليهم
من الدنيا وما فيها‏.‏





أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين