المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 4713


حور العين
12-18-2019, 01:48 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم
الإخلاص في الصدقة

في (الصحيحين):
((سبعةٌ يُظِلُّهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله...))، وذكر منهم:
((ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شمالُه ما تُنفِق يمينُه)).

وثبت عند الطبراني والترمذي - وصحَّحه الألباني في (صحيح الجامع) –
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صدقةُ السر تُطفِئ غضب الرب))

زين العابدين بن علي بن الحسين: كان يحمل جرابَ الخُبز على ظهره بالليل
ويتصدق به، ويقول: (إن صدقة السر تطفئ غضب الرب).

قال عمرو بن ثابت: لَمَّا مات علي بن الحسين فغسَّلوه جعَلوا ينظرون إلى
آثار سواد بظهره، فقالوا: ما هذا؟، قالوا: (كان يحمل جراب الدقيق ليلًا
على ظهره يعطيه فقراء المدينة).

وقال محمد بن إسحاق: (كان ناسٌ من المدينة يعيشون لا يدرون مِن أين كان
معاشهم، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يُؤتَون به في الليل).

قال شيبة بن نعامة: (كان علي بن الحسين يُبَخَّل، فلما مات
وجدوه يقُوتُ مائة أهل بيت بالمدينة).

عبدالله بن المبارك: يقول عنه محمد بن عيسى: كان ابن المبارك كثيرَ
الاختلاف إلى طرطوس، وكان ينزل الرقة في خان، فكان شابٌّ يختلف إليه،
ويقوم بحوائجه، ويسمع منه الحديث، فقدم عبدالله مرةً فلم يَرَه، فخرج في
النفير مستعجلًا، فلما رجع سأل عن الشاب، فقالوا: محبوسٌ على عشرة
آلاف درهم، فاستدل على الغريم، ووزَن له عشرة آلاف، وحلَّفه ألا يخبر أحدًا
ما عاش، فأُخرج الرجل، وسار ابن المبارك، فلحِقه الفتى على مرحلتين
من الرقة، فقال له: يا فتى، أين كنت، لم أرَك؟ قال: يا أبا عبدالرحمن، كنت
محبوسًا بدَيْن، قال: وكيف خلصتَ؟ قال: جاء رجلٌ فقضى ديني ولم أدرِ،
قال: فاحمَدِ الله تعالى، ولم يعلم الرجل إلا بعد موت عبدالله بن المبارك
رحمه الله.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين