المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 4752


حور العين
01-26-2020, 02:29 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم
معنى اسم الرحمن الرحيم (09)

رابعًا: ويبدِّل السيئاتِ حسناتٍ:
قال تعالى:

{ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ
سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا }
[الفرقان: 70].

وقال الحسنُ البصريُّ: "أبدَلَهم اللهُ العملَ السَّيءَ العملَ الصَّالحَ، وأبدلَهُم
بالشِّركِ إِخلاصًا، وأبدلَهُم بالفجورِ إحصَانًا، وأبدلَهُم بالكُفْرِ إسلامًا".

11- صَلاتُه جل جلاله وتقدَّست أسماؤه على المؤمنين:
قال تعالى: { هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } [الأحزاب: 43].

قال ابنُ كثيرٍ: "والصلاةُ مِن الله ثناؤه على العبدِ عِنْدَ الملائِكَةِ، حكاه البخاري
عن أبي العاليةَ... وقال غيرُه: "الصلاةُ من اللِه عز وجل الرَّحمةُ.
وقد يُقالُ: لا منافاةَ بين القولين، والله أعلمُ".

12- مضاعفةُ الحسناتِ والأجورِ:
فمِنْ رحمتِه سُبْحَانَهُ مضاعفَةُ الحسناتِ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، فعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يضاعِفُ الحسنَةَ بعشرِ أمثالها، إلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ"،
ومن الأعمالِ ما يُنمِّيها اللهُ حتى يجعلَها كالجبلِ، فعن أبي هُريرةَ
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ تَصَدَّقَ بِعِدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، فَإِنَّ اللهَ
يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى
تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ".

13- رحمةُ اللهِ تبارك وتعالى بقلوب عبادِهِ:
فقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"القُلُوبُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ يُقْلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ".

1- فإذا شاء اللهُ لعبدٍ الهُدى شرَحَ قَلْبَهُ للإسلام، قال تعالى:
{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ } [الأنعام: 125].

2- وإذا أراد بعبد رشادًا حبَّبَ إليه الإيمانَ وزيَّنه في قلبِهِ؛ فعاشَ بالإِيمانِ
سعيدًا، وعن الكفرِ والعصيانِ بعيدًا، قال تعالى:
{ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ
وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً }
[الحجرات: 7، 8].

3- ويُسعد المؤمنين بحُبِّهم له ولرسولِه وحُبِّ المؤمنين في اللهِ؛ فيشعُر
بحلاوةِ الإيمانِ ولذَّةِ القُربِ من الرَّحمنِ جل جلاله وتباركت أسماؤه، عن
أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا
سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا للهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْر
ِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللُه مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ".

وقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا }
[مريم: 96]، وذلك بعكس الطغاةِ والعُصاةِ أمثالِ المشركين من أهلِ الكتابِ،
فقد قال تعالى في النصارى:
{فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}
[المائدة: 14].

14- الجَنَّة مِن رحمة الله عز وجل:
عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"تَحَاجَّتِ الجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْثُ بِالمُتَكَبِّرِينَ وَالمُتَجَبِّرِينَ، وَقَالَتِ
الجَنَّةُ: مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ، قَالَ اللُه تَبَارَكَ وَتَعَالَى
لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَقَالَ لِلنَّارِ:
إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي".

15- دخول الجَنَّة برحمة الله عز وجل:
قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يُدْخِلُ أحدًا الجَنَّةَ عملُه"، قالوا:
ولا أنتَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: "وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللهُ
بِمَغْفِرَةٍ مِنْهُ وَرَحْمَةٍ".

16- شفاعة أرحم الراحمين في أهل النار:
فما مِنْ أحدٍ يملِكُ لغيرِهِ شفاعةً في الدنيا ولا في الآخرة
إلا بَعْدَ أن يأْذَنَ اللهُ لمن يشاءُ ويرضى، قال تعالى
: { قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } [الزمر: 44].


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين