المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 133 ) من دين و حكمة / هشام عباس


vip_vip
04-06-2012, 12:19 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f3676%5fAO4Nw0MAAMc9T2ElcwjnXDFF%2 fvA&pid=3&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo (http://www.ataaalkhayer.com/)
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f3676%5fAO4Nw0MAAMc9T2ElcwjnXDFF%2 fvA&pid=4&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo
تنبيه للقُراء الكِرام
أود أن أحيطكم علماً أهلنا الأفاضل أن هذه أحكام ديننا الحنيف
و لم ننقص منها و لم نزد عليها شيئاً
و هى فى الأصل أحكام و دروس يمكن الفتوى بها و الإسترشاد بها
و لكن على من يريد الفتوى أن يسأل أهل الفتوى المفوضين بذلك
و هم المختصين بذلك و يجب على كل مسلم سؤالهم
فيما يخصه فى أى شئ سواء أكبير كان أو صغير
اللهم إن كان ما كتبت و قلت صواباً فمنك وحدك لا شريك لك
و إن كان خطأ فمن نفسى و الشيطان و أسألك اللهم العفو و الغفران
و الله ولى التوفيق
أخيكم / هشام محمود عباس
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f3676%5fAO4Nw0MAAMc9T2ElcwjnXDFF%2 fvA&pid=4&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f3676%5fAO4Nw0MAAMc9T2ElcwjnXDFF%2 fvA&pid=5&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo
( الحلقة المــائة و ثلاث و ثلاثـــون )

{ الموضوع السابع الفقرة 84 }
( أحكــام الصــلاة )
أخى المسلم
حديثنا فى حلقة اليوم إن شاء الله عن :-

- من أصابته جنابة فى المسجد
- الأكل فى المسجد
- عقد النكاح و القضاء فى المسجد
- دخول الكافر المسجد
- خروج النساء إلى المساجد
- بناء البيوت فوق المساجد و تحتها

فلنبدأ على بركة الله تعالى

- من أصابته جنابة فى المسجد
إذا نام الرجل فأصابته جنابة
خرج مسرعا من أقرب باب يستطيع الخروج منه
و لا يجوز المكوث فيه
فالمكث فى المسجد للجنب حرام
و قد تقدم بيان ذلك عند الكلام على ما يحرم على الجنب
أما عبوره من غير مكث لضرورة فلا يمنع
قال تعالى

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ
وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ
أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً
فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }
النساء 43

- الأكل فى المسجد
يجوز الأكل و الشرب فى المسجد من غير كراهة
فقد كان أهل الصفه يأكلون فى المسجد
و لأنه عمل لا يترتب عليه الإخلال بمكانة المسجد
إلا إذا كان فى الطعام ما يكره تناوله كالثوم و البصل و الكراث و الفجل
فقد تقدم ذِكر أنه من تناول هذه الأشياء فلا يقربن المسجد
فكيف لو أكلها فيه
و على الآكل أن يحترص من تلويث بساط المسجد بقدر الإمكان
فان وقع من الطعام شئ فتلوث بساط المسجد وجب عليه تنظيفه
و كره بعض الشافعية الأكل فى المسجد و قالوا
" أنه عمل يتنافى مع المروءة "
لهذا جوزوا للمعتكف الخروج من المسجد لأجله

- عقد النكاح والقضاء فى المسجد
يباح عقد النكاح فى المسجد من غير كراهة
مالم يترتب عليه من الأمور ما يخل بمكانته مثل الزغاريد و خلافه
كأرتفاع الأصوات و دخول الصبيان و المجانين
بل قال بعض الفقهاء
أنه مستحب مستدلين بحديث
أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال

( أعلنوا هذا النكاح و أجعلوه فى المساجد و أضربوا عليه بالدفوف )
أخرجه الترمذى و قال
غريب و فى سند عيسى بن ميمون الأنصارى ضعيف

و يجوز أيضا فى المسجد القضاء بين الناس و فض الخصومات
لكن لا ينبغى للقاضى أن يتخذه مكانا للقضاء بصفة دائمة
و قد قضى النبى صلى الله عليه و سلم
بين رجلين من أصحابه فى المسجد
هما كعب بن مالك و أبن أبى حدرد كما فى حديث البخارى

قال البخارى
و قضى شريح و الشعبى و يحيى بن يعمر فى المسجد
يعنى حكموا بين المتخاصمين فيه
و لم ينكر عليهم أحد من فقهاء عصرهم

- دخول الكافر المسجد
قال أكثر الفقهاء على أختلاف مذاهبهم
يباح دخول الكافر المسجد بأذن مسلم لضرورة للمسجد
كتعميره و أصلاح مرافقه
فقد ربط المسلمون ثمامة بن آثال الحنفى فى المسجد و قد كان كافرا
و هذا فى كل المساجد إلا المسجد الحرام و المسجد النبوى
فأنه لا يدخله إلا المسلمون

- خروج النساء إلى المساجد
يجوز خروج النساء إلى المساجد للصلاة و حضور مجالس العلم
بشرط أن يكن متسترات غير متبرجات و لا متعطرات و لا فاتنات
و لا مزاحمات للرجال
و الأفضل لهن الصلاة فى بيوتهن
إذا وجدن من يعلمهن أمور دينهن و يغنيهن عن حضور مجالس العلم فى المساجد
فأذا توفرت هذه الشروط المتقدمة و لم تجد من يعلمها فى بيتها
أستحب لها أن تخرج إلى مجالس العلم حيث كانت
أما الصلاة فلو أدتها فى البيت كان أولى

فعن أبن عمر رضى الله تعالى عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال

( لا تمنعوا النساء أن يخرجن الى المساجد و بيوتهن خير لهن )

و عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال


( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله و ليخرجن تفلات )
أى غير متعطرات
رواه أحمد و أبو داود

و روى أحمد و الطبرانى عن أم حميد الساعدية
أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقالت يارسول الله
أنى أحب الصلاة معك
فقال صلى الله عليه و سلم
( قد علمت ، و صلاتك فى حجرتك خير لك من صلاتك فى مسجد قومك
و صلاتك فى مسجد قومك خير لك من صلاتك فى مسجد الجماعة )

و قد أنكرت أمنا عائشة رضى الله عنها و عن أبيها
على النساء خروجهن إلى المساجد على غير الهيئة
التى كن يخرجن بها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم

فقد روى أحمد و أبو داود و غيرهما
أنها رضى الله عنها قالت


[ لو أدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحدث النساء بعده
لمنعهن المسجد كما منعه نساء بنى اسرائيل ]

- بناء البيوت فوق المساجد وتحتها
يجوز عند جمهور الفقهاء
أن يبنى فوق المسجد مساكن أو حوانيت
و كذلك بناء المسجد فوق المساكن و الحوانيت للضرورة
و الله تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ


أخى المسلم
بفضل الله و حمده أنتهينا من موضوع اليوم
أنتظرونا الحلقة القادمة إن شاء الله
مع موضوع جديد من مواضيع
دين و حكمة
وأحكام الصلاة
و ستكون الحلقة الأخيرة من موضوع أحكام الصلاة
و لا تنسونا من صالح الدعوات
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f3676%5fAO4Nw0MAAMc9T2ElcwjnXDFF%2 fvA&pid=6&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo