المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 3


حور العين
04-25-2020, 03:13 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

شرح حديث: إن الدعاء هو العبادة


عن النُّعمان بن بَشِير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن الدعاء هو العبادة)، ثم قرأ:
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي
سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
[غافر: 60]؛ رواه أحمد.

يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: للدعاءِ مكانةٌ عظيمة؛ فهو من أعظم العبادات وأجلِّها،
محبوبٌ لله عز وجل، وفيه إظهارٌ لذلِّ العبودية لله تعالى والافتقار إليه،
ونفي الكبرياء عن عبادته.

الفائدة الثانية: للدعاء في رمضان خاصيةٌ عظيمة؛ حيث اجتمع فيه
فضيلتان؛ هما: فضل الزمان، وحال الصيام، وقد ثبت من حديث
أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم)؛
رواه أحمد[2].

الفائدة الثالثة: من آداب الدعاء ما يلي:
أولًا: وجوب إخلاص الدعاء لله وحدَه لا شريك له،
واستحضار القلب حين الدعاء.

ثانيًا: وجوب إطابة المطعم، وذلك بكسب الحلال، وتجنُّب الكسب الحرام.

ثالثًا: استحباب ابتداء الدعاء بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام
على رسوله صلى الله عليه وسلم.

رابعًا: مشروعية التوسُّل إلى الله تعالى بصفاته الحسنى؛ مثل: برحمتك
أستغيث، بكرمك ألوذُ، أو بالأعمال الصالحة التي عمِلها الإنسان مخلصًا لله
تعالى فيها؛ مثل: أسألك بصلاتي لَمَا وفَّقتني.

خامسًا: استحباب الطهارة واستقبال القبلة أثناء الدعاء.

سادسًا: استحباب اغتنام أوقات الإجابة وتحرِّيها؛ كالثلث الأخير من الليل،
وآخر ساعة بعد العصر من يوم الجمعة، واغتنام الأحوال التي يُستجاب فيها
الدعاء؛ مثل: حال السجود، والصيام، والسفر.

سابعًا: استحباب رفع اليدين حال الدعاء.

ثامنًا: يُستحب تَكرارُ الدعاء والإلحاح فيه، بتكراره ثلاثًا إذا دعا،
وتكراره مرارًا.

تاسعًا: تجنُّب الدعاء المحرَّم؛ كالدعاء بالإثم، والدعاء بما فيه قطيعة رحمٍ.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين