المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 10


حور العين
05-02-2020, 03:33 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

شرح حديث:
(من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم ذنبه)



عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال:
(مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم ذنبه)؛
متفق عليه.

يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: المرادُ بقيامِ رمضان الصلاةُ المسمَّاةُ بالتراويحِ؛ وهي سُنَّة
مشروعةٌ ثابتةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم مِن قوله وفعله، والسُّنة
صلاتُها جماعةً مع الأئمة في المساجد، وقد فعلها النبيُّ صلى الله عليه وسلم
مع أصحابه، ثم تركها خشيةَ أن تُفرَض عليهم.

وقد ثبَت من حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال:
صُمْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُصَلِّ بنا حتى بقي سبعٌ
من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يَقُمْ بنا في السادسة، وقام بنا
في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا له: يا رسول الله، لو نفلتنا بقية
ليلتنا هذه، فقال:
(إنه مَن قام مع الإمام حتى ينصرف، كُتِب له قيام ليلة).

الفائدة الثانية: ينبغي للمسلم أن يحرِصَ على صلاة التراويح لينالَ فضلها،
وأن يحرِصَ على أن يُصلِّيَها مِن أولها إلى آخرها مع الإمام، فيبدأ معه من
أول صلاته ولا ينصرف حتى ينصرف الإمام؛ لأنه إذا فعل ذلك كُتِب له قيامُ
ليلةٍ كاملة، ومَن انصرف قبل الإمام فله أجر ما صلَّى، ولكن لا يكتب له قيام
ليلة كاملة، ومَن لم يُرِدِ الوتر مع الإمام أتَمَّها شفعًا، ثم صلى في بيته ما كُتب
له، ثم أوتر في آخر صلاته.

الفائدة الثالثة: ليس لقيامِ رمضان ولا لغيره حدٌّ محدود لا يزاد عليه
ولا ينقص عنه، ودليل ذلك إطلاقُ هذا الحديث وغيره من الأحاديث المرغِّبة
في قيام الليل، مع ما ثبت عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: سأل
رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: ما ترى في صلاة الليل؟
قال:
(مَثْنَى مَثْنَى، فإذا خشِي الصبح صلَّى واحدة، فأوترت له ما صلى)؛
متفق عليه.

ولكن الأفضل ما كان يفعلُه النبي صلى الله عليه وسلم غالبًا،
وهو إحدى عشرةَ ركعةً، كما قالت عائشة رضي الله عنها:
"ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضانَ
ولا في غيره على إحدى عشرةَ ركعةً"؛ متفق عليه،
وإن زاد على هذا العدد أو نقص عنه، فلا بأس بذلك.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين