المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النداء الربانى لأهل الجنة


vip_vip
04-14-2012, 11:34 AM
الأخ الأستاذ / نبيل جلهوم
http://us.f1108.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24632%5fAO4Nw0MAAJmhT 4imKgtVrTuIUq4&pid=1.4&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير .
عضو اتحاد الكتّاب و المثقفين العرب - مصر .
عضو رابطة أدباء الشام - لندن .
http://us.f1108.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24632%5fAO4Nw0MAAJmhT 4imKgtVrTuIUq4&pid=1.5&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL
النداء الرباني لأهل الجنة
بقلم : نبيل جلهوم *

خاطرة :

استوقفني حديثٌ عن ربِّ العزة و الجلال ،
يرويه نبي الرحمة و صاحب الذوق الرفيع ، ذلك النبي الشفيع ، جميل الخصال ،
سيِّدنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم :

نصه ما يلي :

عن أبي سعيد الخدرى رضي الله تعالى عنه
عن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه و على آله و صحبه و سلَّم :

( إنَّ الله - تعالى - يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة ،
فيقولون : لبَّيك يا ربَّنا و سعديك ،
فيقول : هل رضيتم ؟
فيقولون : و ما لنا لا نرضى و قد أعطيتنا مما لَمْ تعطِ أحدًا من خلقك ؟!
فيقولُ : ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟
فيقولون: يا ربِّ ، و أيُّ شيء أفضل من ذلك ؟
فيقول : أحِلُّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدًا ) .

الله الله ، يا أهلَ الجنة !

حَدّثونا عنكم ، ما قصَّتكم ، شوَّقتمونا كثيرًا ؟


فهل يا تُرى ؟ !!

1- فهل يا ترى ، كنتم ممَّن هُم - في الدنيا - أهل الخير والصدق والأخلاق الحسنة ؟
2- أم يا ترى ، كنتم ممن هم - فيها - مصابيح هدًى ، ولآلئ نور ،
ومصدر استقرار تصنعون الخير ليلَ نهار ؟
3- فهل يا ترى ، كنتم ممن هم - في الدنيا - حملة قلوب نقيَّة،
لا حقد فيها ولا حسد ولا بغض ؟
4- أم يا ترى ، كنتم فيها ممن يتصدَّقون عند المقدرة ،
وكانت أعينُكم تفيض حزنًا إذا لم يُسعفكم النصيب أن تتصدَّقوا وتنفقوا
بسبب عَوَزكم وقلَّة مالِكم ؟
5- فهل يا ترى ، كنتم ممن كانوا لله محبِّين ، ولرسوله متَّبعين ، ولآلِه وصحابتِه محترِمين ،
وعلى خُطاهم سائرين ؟
6- أم يا ترى ، كنتم ممن أتعبوا أقدامهم بين يدي الله في الليل واقفين،
وبِجِباههم على الأرض ساجدين ، ولأيديهم رافعين متضرِّعين ،
وبالسماء مُتعلِّقين ، وللدُّنيا مُطلِّقين .
7- فهل يا ترى ، كنتم ممن كانوا - في الدنيا – صابرين ، وابتغاء أجر ومرضاتِ ربهم محتسبين ،
وإلى جيرانِهم محسنين ، وبأخلاقهم متميِّزين ، ولدِينهم ناصرين عاملين ،
ولنهضة أمَّتهم صانعين، ولمن حولهم مُسْعِدين ؟

رضوانٌ ربَّانيٌّ ، لا سخَطَ بعده !

ما أعظمَ ذلك الرِّضوان ! وهذه الخصوصيَّةَ الربَّانية !

1. ما أعظمَه ؛ لأن المانحَ له والمتكرِّم به هو الخالقُ المعبود ،
صاحب الكرم ، وعظيم الجود !
2. ما أعظمَه ؛ لأن المانح له والمتكرِّم به هو من كتب على نفسه الرحمةَ لعباده ؛
فكان رحيمًا ، بل واسعَ الرحمة ، بل زادتْ عن ذلك ووسِعت رحمتُه كلَّ شيء !
3. ما أعظمه ؛ لأن المُكافَئين به هم أهلُ الجنة !
4. ما أعظمه ؛ لأنه رضوانٌ من ربٍّ راضٍ ، عظيم كريم ، كتبَ على نفسه الكرم والعدل ،
الكريم والعدل اسمين من أسمائه ، وجعل الكرَم والعدل وصفًا من أوصاف ذاتِهِ سبحانه !
5. ما أعظمَه ؛ فالحمد لك يا كريمُ ، فما أكرمَك ، ويا عادلُ ،
فما أعدلَك على جمالِ كرمك وميزان عدلِك :
(( حرَّمتَ على نفسِك الظلمَ ، و جعلتَه على عبادِك محرَّمًا )) !
6. ما أعظمَه ؛ فعندك يا ربِّ الرضا ، وعندك لن يُحرَم ولن يُظلم عبدٌ سجد لك ،
وعبدَك وقدَّسك ونزَّهك !
7. ما أعظمَه ؛ فعندك يا ربِّ الرضا ، وعندك لن يُظلم عبدٌ رفع يديه وتوجَّه بكُلِّيته إليك ،
وركع لك وما انحنى إلا إليك !
8. ما أعظمَه ؛ فعندك يا ربِّ الرضا ، وعندك لن يُظلم عبدٌ قام بين يديك ذليلاً لك ،
لم يُستذلَّ ولم يُذِّل نفسه لغيرك !

خاتمة :

اللهم يا قادرًا على كل شيء ، اغفر لنا وللمسلِمين كلَّ شيء ،
وارحمنا برحمتك الواسعة التي رحِمت بها كل شيء ، وإذا وقفنا بين يديك فارحمنا واغفر لنا ؛
فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة ،
واجعلنا والمسلمين من أهل الجنة الذين شرَّفتهم بندائك الرَّباني ورضوانك الأبديِّ .

اللهم يا أرحم الراحمين، ارحمنا ، وإلى غيرك لا تَكِلْنا ، وعن بابِك لا تطردنا،
ومن نَعْمائك لا تحرمنا، ومن شرور أنفسنا ومن شرور خلقك وكلِّ من حولنا سلِّمْنا،
واجعلنا من أهل الجنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني ورضوانك الأبدي .

اللهم يا من لا يردُّ سائله ، ولا يخيب للعبد رجاءه ؛
إنا قد بسطنا إليك أكفَّ الضراعة متوسِّلين إليك بأسمائك الحسنى ما علمنا منها وما لم نعلم :
اجعلنا من أهل الجنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني ، ورضوانك الأبدي .

اللهم رُدَّنا إليك ردًّا جميلاً ، اللهم ردَّنا إليك وأنت راضٍ عنا ،
واجعلنا من أهل الجنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني ، ورضوانك الأبدي.

اللهم أعنَّا على الموت وكربته ، والقبر وغمَّته ، والصراط وزلَّته ، ويوم القيامة وروعته ،
واجعلنا من أهل الجنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني ورضوانك الأبدي .

اللهم إنا نسألك الراحة عند الموت، والعفو عند الحساب ،
وأن تجعلَنا من أهل الحنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني ورضوانك الأبدي.

اللهم لا تُثقل بنا أرضًا، ولا تُكرِّه بنا عبدًا .

اللهم لا تعذِّبنا والمسلمين عند الموت ، واجعلنا من أهل الجنة الذين شرَّفتهم
بندائك الرباني ورضوانك الأبدي.

اللهم ارزقنا والمسلمين الموت في بلد نبيِّك محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم -
واجعلنا من أهل الجنة الذين شرَّفتهم بندائك الرباني ورضوانك الأبدي .

( اللهم اجعلنا من الذين يحبُّون لقاءكَ ، و تحبُّ لقاءهم يا أرحم الراحمين ).

( و صلِّ اللهم على نبيِّنا محمد ، صاحب الذوق الرفيع و النبيِّ الشفيع ).
http://us.f1108.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24632%5fAO4Nw0MAAJmhT 4imKgtVrTuIUq4&pid=1.6&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL
* عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير .
* عضو رابطة أدباء الشام – لندن .
* عضو اتحاد الكتّاب و المثقفين العرب - مصر .
http://us.f1108.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24632%5fAO4Nw0MAAJmhT 4imKgtVrTuIUq4&pid=1.6&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL