حور العين
08-12-2020, 02:44 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
معنى اسم الله القابض والباسط (08)
اقْتِرَانُ الاسْمَينِ:
الأدَبُ فِي هَذينِ الاسْمَينِ، أَنْ يُذْكَرَا مَعًا؛ لَأَنَّ تَمَامَ القُدْرَةِ بِذِكْرِهِمَا مَعًا.
أَلَا تَرَى أَنَّكَ إِذا قُلْتَ: إِلَى فُلَانٍ قَبْضُ أَمْرِي وبَسْطُهُ،
دَلَّا بِمَجْمُوعِهمَا أَنَّكَ تُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ أَمْرِكَ إِلَيْهِ؟
وتَقُولُ: لَيْسَ إليكَ مِنْ أَمْرِي بَسْطٌ ولا قَبْضٌ، ولا حَلٌّ ولا عَقْدٌ،
أَرَادَ: لَيْسَ إِليكَ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَه الزَّجَّاجُ
وقَالَ الخَطَّابِيُّ: "قَدْ يَحْسُنُ فِي مِثْلِ هَذَيْنِ الاسْمَينِ أَنْ يُقْرَنَ أَحَدُهمَا فِي الذِّكْرِ
بالآخَرِ، وأنْ يُوصَلَ بِهِ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَنْبَأَ عَنِ القُدْرَةِ، وأَدَلَّ عَلَى الحِكْمَةِ،
كقوْلِهِ تَعَالَى:
{ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
[البقرة: 245]
وإِذَا ذَكَرْتَ القَابِضَ مُفرَدًا عَنِ البَاسِطِ،
كُنْتَ كَأَنَّك قَدْ قَصَرْتَ بالصِّفَةِ عَلَى المَنْعِ والحِرْمَانِ.
وإِذَا أَوْصَلْتَ أَحَدَهُمَا بالآخَرِ فَقدْ جَمَعْتَ بَيْنَ الصِّفَتَينِ،
مُنْبِئًا عَنْ وَجْهِ الحِكْمَةِ فِيهِمَا.
ثُمَّ قَالَ: فَالقَابِضُ البَاسِطُ: هُوَ الذِي يُوسِّعُ الرِّزْقَ ويُقتِّرُهُ، ويَبْسُطُهُ بجُودِهِ
ورَحْمَتِهِ، ويَقْبِضُهُ بِحِكْمَتِهِ، عَلَى النَّظَرِ لِعَبْدِهِ، كَقْولِهِ:
{ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ }
[الشورى: 27]
فَإِذَا زَادَهُ لَمْ يَزِدْهُ سَرَفًا وخَرَقَا، وإِذَا نَقَصَهُ لم يُنْقصْهُ عَدَمًا ولا بُخْلًا.
وقِيلَ: القَابِضُ: هُوَ الذِي يَقْبِضُ الأرْوَاحَ بالمَوْتِ
الذِي كَتَبَهُ عَلَى العِبَادِ"
وقَالَ ابنُ القَيِّمِ[
هُوَ قَابِضٌ هُوَ بَاسِطٌ هُوَ خَافِضٌ ♦♦♦ هُـوَ رَافِعٌ بالعَدْلِ والمِيزَانِ
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
معنى اسم الله القابض والباسط (08)
اقْتِرَانُ الاسْمَينِ:
الأدَبُ فِي هَذينِ الاسْمَينِ، أَنْ يُذْكَرَا مَعًا؛ لَأَنَّ تَمَامَ القُدْرَةِ بِذِكْرِهِمَا مَعًا.
أَلَا تَرَى أَنَّكَ إِذا قُلْتَ: إِلَى فُلَانٍ قَبْضُ أَمْرِي وبَسْطُهُ،
دَلَّا بِمَجْمُوعِهمَا أَنَّكَ تُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ أَمْرِكَ إِلَيْهِ؟
وتَقُولُ: لَيْسَ إليكَ مِنْ أَمْرِي بَسْطٌ ولا قَبْضٌ، ولا حَلٌّ ولا عَقْدٌ،
أَرَادَ: لَيْسَ إِليكَ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَه الزَّجَّاجُ
وقَالَ الخَطَّابِيُّ: "قَدْ يَحْسُنُ فِي مِثْلِ هَذَيْنِ الاسْمَينِ أَنْ يُقْرَنَ أَحَدُهمَا فِي الذِّكْرِ
بالآخَرِ، وأنْ يُوصَلَ بِهِ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَنْبَأَ عَنِ القُدْرَةِ، وأَدَلَّ عَلَى الحِكْمَةِ،
كقوْلِهِ تَعَالَى:
{ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
[البقرة: 245]
وإِذَا ذَكَرْتَ القَابِضَ مُفرَدًا عَنِ البَاسِطِ،
كُنْتَ كَأَنَّك قَدْ قَصَرْتَ بالصِّفَةِ عَلَى المَنْعِ والحِرْمَانِ.
وإِذَا أَوْصَلْتَ أَحَدَهُمَا بالآخَرِ فَقدْ جَمَعْتَ بَيْنَ الصِّفَتَينِ،
مُنْبِئًا عَنْ وَجْهِ الحِكْمَةِ فِيهِمَا.
ثُمَّ قَالَ: فَالقَابِضُ البَاسِطُ: هُوَ الذِي يُوسِّعُ الرِّزْقَ ويُقتِّرُهُ، ويَبْسُطُهُ بجُودِهِ
ورَحْمَتِهِ، ويَقْبِضُهُ بِحِكْمَتِهِ، عَلَى النَّظَرِ لِعَبْدِهِ، كَقْولِهِ:
{ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ }
[الشورى: 27]
فَإِذَا زَادَهُ لَمْ يَزِدْهُ سَرَفًا وخَرَقَا، وإِذَا نَقَصَهُ لم يُنْقصْهُ عَدَمًا ولا بُخْلًا.
وقِيلَ: القَابِضُ: هُوَ الذِي يَقْبِضُ الأرْوَاحَ بالمَوْتِ
الذِي كَتَبَهُ عَلَى العِبَادِ"
وقَالَ ابنُ القَيِّمِ[
هُوَ قَابِضٌ هُوَ بَاسِطٌ هُوَ خَافِضٌ ♦♦♦ هُـوَ رَافِعٌ بالعَدْلِ والمِيزَانِ
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين