حور العين
08-28-2020, 03:18 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
معنى الأول والآخر (07)
خَامِسًا: ثَمَرَاتُ الإيمَانِ بِهَذَا الاسْمِ
2- جَرَىَ عَلَى أَلْسِنَةِ كَثِيرٍ مِنَ المُتَكَلِّمِينَ - وَأَهْلِ السُّنَّةِ أَحْيَانًا - تَسْمِيَةُ الرَّبِّ
تَعَالَى بـ (الْقَدِيمِ)، وَلَيْسَ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى، وَالْتِزَامُ تَسْمِيَتِهِ بـ (الأَوَّلِ)
هُوَ المُوَافِقُ لِلكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَاللُّغَةِ، فَإِنَّ القَدِيمَ فِي لُغة العَرَبِ التِي نَزَلَ بِهَا
القُرْآَنُ هُوَ: المُتَقَدِّمُ عَلَى غَيْرِهِ، فَيُقَالُ: هَذَا قَدِيمٌ للعَتِيقِ، وَهَذَا حَدِيثٌ للجَدِيدِ،
وَلَمْ يَسْتَعْمِلُوا هَذَا الاسْمَ إِلا فِي المُتَقَدِّمِ عَلَى غَيْرِه، لاَ فِيمَا لَمْ يَسْبِقْهُ عَدَمٌ،
كَمَا قَالَ تَعَالَى:
{ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ }
[يس: 39]،
وَالعُرْجُونُ القَدِيمُ: الذِي يَبْقَى إِلَى حِينِ وُجُودِ العُرْجُونِ الثَّانِي، فَإِذَا وُجِدَ
الجَدِيدُ قِيلَ للأَوَّلِ: قَدِيمٌ وَقَالَ تَعَالَى:
{ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ }
[الأحقاف: 11]؛ أَيْ: مُتَقَدِّمٌ فِي الزَّمَانِ.
وَلِذَا فَقْدَ أَنْكَرَ كَثِيرٌ مِنَ السَّلَفِ وَالخَلَفِ مِنْهُم ابنُ حَزْمٍ
تَسْمِيَةَ الرَّبِّ تَعَالَى بِذَلِكَ.
وَالصَّوَابُ أَنْ يُسْتَعَاضَ عَنْ هَذَا الاسْمِ بِالتَّسْمِيَةِ الوَارِدَةِ وَهِي (الأَوَّلُ)،
واتِّبَاعُ مَا جَاءَتْ بِهِ النُّصُوصُ أَوْلَى مِنِ اتِّبَاعِ أَلفَاظِ أَهْلِ الكَلاَمِ.
أَضِفْ إِلَى ذَلِكَ أَنَّ التَّقَدُّمَ فِي اللُّغَةِ مُطْلَقٌ لاَ يَخْتَصُّ بِالتَّقَدُّمِ
عَلَى الحَوَادِثِ كُلِّهَا، فَلَا يَكُونُ مِنَ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى.
أَمَّا مَنْ أَطْلَقَهُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ فَلَعَلَهُ أَطْلَقَهُ مِنْ بَابِ الإخْبَارِ عَنْهُ تَعَالَى، وَبَابُ
الإخْبَارِ عَنْهُ أَوْسَعُ مِمَّا يَدْخُلُ فِي بَابِ الأسْمَاءِ الحُسْنِى وَالصِّفَاتِ كَالشَّيْءِ
وَالمَوْجُودِ وَالقَائِمِ بِنَفْسِهِ وَنَحْوِهَا، كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ ابنُ القَيِّمِ رحمه الله
وَغَيْرُهُ اهـ.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
معنى الأول والآخر (07)
خَامِسًا: ثَمَرَاتُ الإيمَانِ بِهَذَا الاسْمِ
2- جَرَىَ عَلَى أَلْسِنَةِ كَثِيرٍ مِنَ المُتَكَلِّمِينَ - وَأَهْلِ السُّنَّةِ أَحْيَانًا - تَسْمِيَةُ الرَّبِّ
تَعَالَى بـ (الْقَدِيمِ)، وَلَيْسَ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى، وَالْتِزَامُ تَسْمِيَتِهِ بـ (الأَوَّلِ)
هُوَ المُوَافِقُ لِلكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَاللُّغَةِ، فَإِنَّ القَدِيمَ فِي لُغة العَرَبِ التِي نَزَلَ بِهَا
القُرْآَنُ هُوَ: المُتَقَدِّمُ عَلَى غَيْرِهِ، فَيُقَالُ: هَذَا قَدِيمٌ للعَتِيقِ، وَهَذَا حَدِيثٌ للجَدِيدِ،
وَلَمْ يَسْتَعْمِلُوا هَذَا الاسْمَ إِلا فِي المُتَقَدِّمِ عَلَى غَيْرِه، لاَ فِيمَا لَمْ يَسْبِقْهُ عَدَمٌ،
كَمَا قَالَ تَعَالَى:
{ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ }
[يس: 39]،
وَالعُرْجُونُ القَدِيمُ: الذِي يَبْقَى إِلَى حِينِ وُجُودِ العُرْجُونِ الثَّانِي، فَإِذَا وُجِدَ
الجَدِيدُ قِيلَ للأَوَّلِ: قَدِيمٌ وَقَالَ تَعَالَى:
{ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ }
[الأحقاف: 11]؛ أَيْ: مُتَقَدِّمٌ فِي الزَّمَانِ.
وَلِذَا فَقْدَ أَنْكَرَ كَثِيرٌ مِنَ السَّلَفِ وَالخَلَفِ مِنْهُم ابنُ حَزْمٍ
تَسْمِيَةَ الرَّبِّ تَعَالَى بِذَلِكَ.
وَالصَّوَابُ أَنْ يُسْتَعَاضَ عَنْ هَذَا الاسْمِ بِالتَّسْمِيَةِ الوَارِدَةِ وَهِي (الأَوَّلُ)،
واتِّبَاعُ مَا جَاءَتْ بِهِ النُّصُوصُ أَوْلَى مِنِ اتِّبَاعِ أَلفَاظِ أَهْلِ الكَلاَمِ.
أَضِفْ إِلَى ذَلِكَ أَنَّ التَّقَدُّمَ فِي اللُّغَةِ مُطْلَقٌ لاَ يَخْتَصُّ بِالتَّقَدُّمِ
عَلَى الحَوَادِثِ كُلِّهَا، فَلَا يَكُونُ مِنَ الأَسْمَاءِ الحُسْنَى.
أَمَّا مَنْ أَطْلَقَهُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ فَلَعَلَهُ أَطْلَقَهُ مِنْ بَابِ الإخْبَارِ عَنْهُ تَعَالَى، وَبَابُ
الإخْبَارِ عَنْهُ أَوْسَعُ مِمَّا يَدْخُلُ فِي بَابِ الأسْمَاءِ الحُسْنِى وَالصِّفَاتِ كَالشَّيْءِ
وَالمَوْجُودِ وَالقَائِمِ بِنَفْسِهِ وَنَحْوِهَا، كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ ابنُ القَيِّمِ رحمه الله
وَغَيْرُهُ اهـ.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين