هيفولا
06-17-2012, 08:59 AM
نصائح لمدير مدرسة مراهقين
http://www.yanabeea.net/up_services/20/5368.jpeg
السؤال
أنا مقبل -إن شاء الله- على عملي الجديد "مدير مدرسة" للصفين السابع والثامن الأساسي،
وهذا العمر فيه صعوبات، وأنا أريد أن أكون متميزًا في عملي،
فما هي النصائح التي يمكن الاستفادة منها قبل وخلال ممارستي لهذا العمل؟ وجزاكم الله عنا وعن المسلمين الخير.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
نسأل الله تعالى أن يبارك فيك وينفع بك، وأن يوفقك في عملك الجديد كمدير للمدرسة.
في البداية أود أن تعلم أن صغر سنك بالنسبة للمنصب الإداري ميزة وليس عيبا،
وربما في مجتمعاتنا العربية اعتدنا أن يكون الناظر أو المدير ممن تجاوز عمره 50 عاما،
ولكن المشكلة هنا فيمن أقر مسألة السن بالنسبة للمنصب القيادي،
وأريدك أن تعلم أن سيدنا أسامة بن زيد تولى قيادة جيش فيه أعلام الصحابة وهو في سن الثامنة عشرة.
وفي المجتمعات الغربية قد تجد شابًا في سن العشرين ويدير مؤسسة..
المهم أخي الكريم في السمات الشخصية والملكات التي وهبها الله سبحانه وتعالى لك
كيف توظفها بشكل جيد حتى تحقق الهدف من تواجدك في ذلك المكان كناظر للمدرسة،
وإليك بعض النصائح لكي تكون متميزا في عملك ورسالتك،
وعليك أن تعلم دائما أن التلاميذ في تلك المرحلة وبخاصة الإناث منهم يميلون إلى الجنس الآخر،
ولهذا فهم في حاجة إلى معاملة خاصة تستوجب من الإدارة -وأنت منها- فهم طبيعة تلك المرحلة السنية،
وطرق التعامل معها، وأن يكون تعاملك دائما بحذر وفهم ووعي،
وعلى كل فإن الإدارة المتميزة هي التي تعي متى تكون ديمقراطية أو ديكتاتورية أو فوضوية
، وذلك حسب الموقف الذي تكون فيه.فأنت في لحظة يجب أن تتخذ القرار بنفسك دون الرجوع لأحد،
وفي موقف آخر يجب أن تستشير، وفي موقف ثالث يجب عليك أن تتيح الحرية للجميع في فعل ما يريد وقول ما يشاء.
قبل ممارسة عملك كناظر يجب عليك أن تقرأ حول الإدارة الفعالة وسبل تحقيقها في المجتمع التعليمي، وهناك كتب كثيرة متاحة لك في المكتبات أو عبر النت، كما يجب عليك أن تسأل أهل الخبرة ممن شهد لهم المجتمع التعليمي بالنجاح في الإدارة المدرسية، ولا تنسى أبدا أنك جزء من منظومة جماعية تستوجب منك أن تعمل ضمن فريق عمل، وأن تحترم جميع العاملين معك وبخاصة المعلمين وكبار السن منهم على وجه الخصوص حتى لا تصطدم بمن حولك دون أن تشعر ويؤثر ذلك على مكانتك داخل المدرسة. قبل ممارستك لعملك يفترض أن تخضع لسلسلة من برامج التدريب حول القيادة المدرسية، كيف تكون ناظرًا فعالا، مهارات الاتصال الفعال، الإدارة المدرسية الفعالة، المدرسة الفعالة، إدارة الوقت، وغيرها من البرامج التي أعتبرها من الأهمية بمكان لك قبل ممارسة عملك.
عليك أن تدرك أن من أهم سمات الناظر الناجح هو الذي يمتلك صفات القائد الناجح من حيث:
* المعارف والمهارات اللازمة لعمله الإداري والتربوي.
* مخطط إداري وتربوي.
* متخذ القرارات التربوية والإدارية الحكيمة.
* منظم كافة جوانب الحياة والأنشطة في مدرسته.
* منفذ للقرارات التي تحتاج للتنفيذ من جانبه.
* موزع حكيم لبعض الاختصاصات والسلطات الإدارية والتربوية على العاملين معه من إداريين ومعلمين وطلاب.
* مشرف ومراقب ومتابع.
* منسق ومقوم للجهود ومهيأ المناخ النفسي والاجتماعي الملائم للعمل المستمر.
* حلقة اتصال بين مدرسته والإدارة التعليمية.
* متفهم لوضع البيئة المحيطة بمدرسته.
ومن الصفات الهامة التي يجب على ناظر المدرسة أن يمتلكها:
1- إيمان قوي وصادق بالدين والعدالة والمبادئ والقيم الأخلاقية للمجتمع العربي والإسلامي.
2- أن يمتلك ذكاء فطريًّا ومكتسبًا تظهر آثاره في الحكم الصائب والنظرة البعيدة الثاقبة.
3- معرفه عميقة وواسعة لأسس الإدارة التربوية الحديثة، وأسس العلاقات الإسانية، وأسس التدريس والتوجيه التربوي ورعاية الشباب والنشء معرفة تخصصية لمادة دراسية على الأقل.
4- ثقافة عامة وواسعة ووعي كاف بمشكلات التدريس والتربية والمشاكل العامة ومشكلات العصر والمشكلات الإنسانية وعلاقة كل ذلك بدور المدرسة كمؤسسة تربوية.
5- خبرة تربوية كافية في التدريس واللجان والإدارة التربوية.
6- التمتع بحالات التعفف والأخلاق الإسلامية من صدق وعدالة ووفاء وشجاعة وأمانة وإخلاص وتواضع و تسامح ومواجة ورحمة.
7- عزم وتصميم وقوة في قول الحق وشجاعة أدبية وعدم التراجع خوفا وثقة بالنفس وعدم الغرور.
8- قدرة على قيادة النفس وقيادة الآخرين وإقناعهم والتأثير عليهم وتجنب عدائهم.
9- قدرة على التخطيط والتنظيم واتخاذ القرار الجريء الرشيد والمتابعة والتنفيذ والتوجيه وتوزيع الاختصاص حسب الكفاءة والقدرة ووضوح الشخص المناسب في المكان المناسب.
10- محب للعمل والمسئولية، مخلص للمبادئ دون التفات لتحقيق منافع شخصية من وراء المنصب، وبناء علاقات إنسانية ممتازة.
11- شخصية جذابة سمحة بشوشة ونفسية مطمئنة مستقرة غير قلقة متأني.
12- لياقة وصحة بدنية عالية وشكل مقبول ومظهر لائق ونظافة في الملبس والجسم.
أخي الكريم لعلك تعرفت على بعض المحاور والصفات الهامة الواجب عليك التعرف عليها بل وممارستها حسب طاقتك، واعلم أن السمات السابقة تأتي إليك بالتدريج ومن خلال الممارسة، فهي ليس دواء نشربه، بل تأتي عبر الخبرات المتراكمة وعبر الصبر في التعامل مع المواقف التعليمية اليومية، وعليك ألا تنسى أبدا أنك معلم وأنك زميل لمن تعمل معهم ولست رئيسا لهم.
وفقك الله تعالى إلى ما فيه الخير لك ولبلدك الحبيب ولأمتك.
منقول
http://www.yanabeea.net/up_services/20/5368.jpeg
السؤال
أنا مقبل -إن شاء الله- على عملي الجديد "مدير مدرسة" للصفين السابع والثامن الأساسي،
وهذا العمر فيه صعوبات، وأنا أريد أن أكون متميزًا في عملي،
فما هي النصائح التي يمكن الاستفادة منها قبل وخلال ممارستي لهذا العمل؟ وجزاكم الله عنا وعن المسلمين الخير.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
نسأل الله تعالى أن يبارك فيك وينفع بك، وأن يوفقك في عملك الجديد كمدير للمدرسة.
في البداية أود أن تعلم أن صغر سنك بالنسبة للمنصب الإداري ميزة وليس عيبا،
وربما في مجتمعاتنا العربية اعتدنا أن يكون الناظر أو المدير ممن تجاوز عمره 50 عاما،
ولكن المشكلة هنا فيمن أقر مسألة السن بالنسبة للمنصب القيادي،
وأريدك أن تعلم أن سيدنا أسامة بن زيد تولى قيادة جيش فيه أعلام الصحابة وهو في سن الثامنة عشرة.
وفي المجتمعات الغربية قد تجد شابًا في سن العشرين ويدير مؤسسة..
المهم أخي الكريم في السمات الشخصية والملكات التي وهبها الله سبحانه وتعالى لك
كيف توظفها بشكل جيد حتى تحقق الهدف من تواجدك في ذلك المكان كناظر للمدرسة،
وإليك بعض النصائح لكي تكون متميزا في عملك ورسالتك،
وعليك أن تعلم دائما أن التلاميذ في تلك المرحلة وبخاصة الإناث منهم يميلون إلى الجنس الآخر،
ولهذا فهم في حاجة إلى معاملة خاصة تستوجب من الإدارة -وأنت منها- فهم طبيعة تلك المرحلة السنية،
وطرق التعامل معها، وأن يكون تعاملك دائما بحذر وفهم ووعي،
وعلى كل فإن الإدارة المتميزة هي التي تعي متى تكون ديمقراطية أو ديكتاتورية أو فوضوية
، وذلك حسب الموقف الذي تكون فيه.فأنت في لحظة يجب أن تتخذ القرار بنفسك دون الرجوع لأحد،
وفي موقف آخر يجب أن تستشير، وفي موقف ثالث يجب عليك أن تتيح الحرية للجميع في فعل ما يريد وقول ما يشاء.
قبل ممارسة عملك كناظر يجب عليك أن تقرأ حول الإدارة الفعالة وسبل تحقيقها في المجتمع التعليمي، وهناك كتب كثيرة متاحة لك في المكتبات أو عبر النت، كما يجب عليك أن تسأل أهل الخبرة ممن شهد لهم المجتمع التعليمي بالنجاح في الإدارة المدرسية، ولا تنسى أبدا أنك جزء من منظومة جماعية تستوجب منك أن تعمل ضمن فريق عمل، وأن تحترم جميع العاملين معك وبخاصة المعلمين وكبار السن منهم على وجه الخصوص حتى لا تصطدم بمن حولك دون أن تشعر ويؤثر ذلك على مكانتك داخل المدرسة. قبل ممارستك لعملك يفترض أن تخضع لسلسلة من برامج التدريب حول القيادة المدرسية، كيف تكون ناظرًا فعالا، مهارات الاتصال الفعال، الإدارة المدرسية الفعالة، المدرسة الفعالة، إدارة الوقت، وغيرها من البرامج التي أعتبرها من الأهمية بمكان لك قبل ممارسة عملك.
عليك أن تدرك أن من أهم سمات الناظر الناجح هو الذي يمتلك صفات القائد الناجح من حيث:
* المعارف والمهارات اللازمة لعمله الإداري والتربوي.
* مخطط إداري وتربوي.
* متخذ القرارات التربوية والإدارية الحكيمة.
* منظم كافة جوانب الحياة والأنشطة في مدرسته.
* منفذ للقرارات التي تحتاج للتنفيذ من جانبه.
* موزع حكيم لبعض الاختصاصات والسلطات الإدارية والتربوية على العاملين معه من إداريين ومعلمين وطلاب.
* مشرف ومراقب ومتابع.
* منسق ومقوم للجهود ومهيأ المناخ النفسي والاجتماعي الملائم للعمل المستمر.
* حلقة اتصال بين مدرسته والإدارة التعليمية.
* متفهم لوضع البيئة المحيطة بمدرسته.
ومن الصفات الهامة التي يجب على ناظر المدرسة أن يمتلكها:
1- إيمان قوي وصادق بالدين والعدالة والمبادئ والقيم الأخلاقية للمجتمع العربي والإسلامي.
2- أن يمتلك ذكاء فطريًّا ومكتسبًا تظهر آثاره في الحكم الصائب والنظرة البعيدة الثاقبة.
3- معرفه عميقة وواسعة لأسس الإدارة التربوية الحديثة، وأسس العلاقات الإسانية، وأسس التدريس والتوجيه التربوي ورعاية الشباب والنشء معرفة تخصصية لمادة دراسية على الأقل.
4- ثقافة عامة وواسعة ووعي كاف بمشكلات التدريس والتربية والمشاكل العامة ومشكلات العصر والمشكلات الإنسانية وعلاقة كل ذلك بدور المدرسة كمؤسسة تربوية.
5- خبرة تربوية كافية في التدريس واللجان والإدارة التربوية.
6- التمتع بحالات التعفف والأخلاق الإسلامية من صدق وعدالة ووفاء وشجاعة وأمانة وإخلاص وتواضع و تسامح ومواجة ورحمة.
7- عزم وتصميم وقوة في قول الحق وشجاعة أدبية وعدم التراجع خوفا وثقة بالنفس وعدم الغرور.
8- قدرة على قيادة النفس وقيادة الآخرين وإقناعهم والتأثير عليهم وتجنب عدائهم.
9- قدرة على التخطيط والتنظيم واتخاذ القرار الجريء الرشيد والمتابعة والتنفيذ والتوجيه وتوزيع الاختصاص حسب الكفاءة والقدرة ووضوح الشخص المناسب في المكان المناسب.
10- محب للعمل والمسئولية، مخلص للمبادئ دون التفات لتحقيق منافع شخصية من وراء المنصب، وبناء علاقات إنسانية ممتازة.
11- شخصية جذابة سمحة بشوشة ونفسية مطمئنة مستقرة غير قلقة متأني.
12- لياقة وصحة بدنية عالية وشكل مقبول ومظهر لائق ونظافة في الملبس والجسم.
أخي الكريم لعلك تعرفت على بعض المحاور والصفات الهامة الواجب عليك التعرف عليها بل وممارستها حسب طاقتك، واعلم أن السمات السابقة تأتي إليك بالتدريج ومن خلال الممارسة، فهي ليس دواء نشربه، بل تأتي عبر الخبرات المتراكمة وعبر الصبر في التعامل مع المواقف التعليمية اليومية، وعليك ألا تنسى أبدا أنك معلم وأنك زميل لمن تعمل معهم ولست رئيسا لهم.
وفقك الله تعالى إلى ما فيه الخير لك ولبلدك الحبيب ولأمتك.
منقول