المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملف خاص عن الاستعداد لشهر رمضان المبارك الحلقه العاشرة


vip_vip
07-06-2012, 12:20 PM
الحلقه العاشرة

لا يقبل الصيام مع تضييع الصلاة

هل يجوز الصيام بدون صلاة ؟.

الحمد لله
تارك الصلاة لا يقبل منه عمل ، لا زكاة ولا صيام ولا حج ولا شيء .
روى البخاري (520) عن بُرَيْدَة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ) .

ومعنى "حبط عمله" أي : بَطَلَ ولم ينتفع به . فهذا الحديث يدل على أن
تارك الصلاة لا يقبل اللهُ منه عملاً ، فلا ينتفعُ تاركُ الصلاةِ من عمله
بشيء ، ولا يَصْعَدُ له إلى الله عملٌ .

قال ابن القيم رحمه الله تعالى في معنى هذا الحديث في كتابه الصلاة (ص/65) :
" والذي يظهر في الحديث ؛ أن الترك نوعان : تركٌ كليٌّ لا يصليها أبداً،
فهذا يحبط العملُ جميعُـه ، وتركٌ معينٌ في يومٍ معينٍ، فهذا يحبط عملُ ذلك
اليومِ ، فالحبوطُ العامُّ في مقابلةِ التركِ العامِّ ، والحبوطُ المعينُ في مقابلةِ
التركِ المعينِ " اهـ.

وسئل الشيخ ابن عثيمين في فتاوى الصيام (ص87) عن حكم صيام تارك الصلاة ؟

فأجاب :

تارك الصلاة صومه ليس بصحيح ولا مقبول منه ؛
لأن تارك الصلاة كافر مرتد ،
لقوله تعالى :

} فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ{

التوبة/11.
ولقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ )

رواه مسلم (82).

ولقوله صلى الله عليه وسلم :

( الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ )

رواه الترمذي (2621) . صححه الألباني في صحيح الترمذي .

ولأن هذا قول عامة الصحابة إن لم يكن إجماعا منهم ،
قال عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المشهورين :
كان أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يرون شيئا من الأعمال تركه
كفر غير الصلاة ، وعلى هذا فإذا صام الإنسان وهو لا يصلي فصومه
مردود غير مقبول ، ولا نافع له عند الله يوم القيامة ، ونحن نقول له :
صل ثم صم ، أما أن تصوم ولا تصلي فصومك مردود
عليك لأن الكافر لا تقبل منه العبادة اهـ .

وسئلت اللجنة الدائمة (10/140) إذا كان الإنسان حريصا على صيام
رمضان والصلاة في رمضان فقط ، ولكن يتخلى عن الصلاة بمجرد انتهاء
رمضان فهل له صيام ؟

فأجابت :

الصلاة ركن من أركان الإسلام ، وهي أهم الأركان بعد الشهادتين وهي
من فروض الأعيان ، ومن تركها جاحدا لوجوبها أو تركها تهاونا وكسلا
فقد كفر ، وأما الذين يصومون رمضان ويصلون في رمضان فقط فهذا
مخادعة لله ، فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ، فلا يصح
لهم صيام مع تركهم الصلاة في غير رمضان ، بل هم كفار بذلك كفرا أكبر
وإن لم يجحدوا وجوب الصلاة في أصح قولي العلماء اهـ .

الإسلام سؤال وجواب