المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم تعليق الآيات القرآنية على الجدران (العثيمين وغيره ).


هيفولا
07-09-2012, 06:57 AM
حكم تعليق الآيات القرآنية على الجدران
(العثيمين - المدخلي ).
فهذه المسألة مهمة وقد خالف فيها الكثير بحجة أن في تعليق الآيات تذكير ،
ونسوا أن ذلك فيه محذورات ،
وكذلك السلف لم يفعلوا ذلك مع حرصهم على الخير ونشره .


وهذه المسألة وإن أفتى بها بعض أهل العلم
لكن يظهر أن الصواب عدم تعليقها ، والله أعلم .

وقد سئل الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى /

السؤال: فضيلة الشيخ! ما حكم تعليق الآيات القرآنية على الجدار؟

الشيخ: لأي شيء نعلق الآيات القرآنية في الجدار؟

السائل: للزينة.

الشيخ: إذا كان للزينة فقد اتخذ آيات الله هزواً،
كيف القرآن الكريم العظيم الذي نزل شفاء لما في الصدور
وموعظة يجعل زينةً في الجدر؟!

السائل: للتبرك.

الشيخ: هل ورد عن السلف أنهم كانوا يتبركون بمثل هذا؟ الجواب:

لا ما ورد، ونحن الخلف يسعنا ما وسع السلف .

هات غرضاً ثالثاً؟

السائل: للتذكر.

الشيخ: هل الناس الذين يجلسون في هذا يتذكرون ويقرءون؟

الجواب: لا. اللهم إلا قليلاً إن كان.

هات الرابع؟

السائل: اتقاء الجن.

الشيخ: هل ورد أن السلف يتقون الجن بمثل هذا؟

السائل: لا. الشيخ: لا.

إذاً كيف غاب عن السلف هذه الطريقة وفتحت لنا؟!!

الواقع أن هذا أقل ما نقول فيه: إنه بدعة،
مع ما فيه من نوع امتهان للقرآن؛
لأنه يكتب مثلاً على الجدار في لوحة أو على الجدار نفسه:
وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً
[الحجرات:12]
وتجد المجلس مملوءاً بالغيبة، هذا استهزاء،

لذلك انصحوا كل إنسان تجدونه معلقاً الآيات على جدره،
سواءً كان على الجدار نفسه، أو في ورق، أو ما أشبه ذلك،
انصحوهم عن هذا،
قل لأخيك: كلام الله لا يقام لهذا الغرض،

ومثل ذلك ما نسمعه في الهواتف، عند الانتظار تسمع الهاتف يقرأ القرآن،
لا إله إلا الله! القرآن يقضى به غرض؟! ثم إنه قد يسمعه كافر، أو شبه كافر،
ويتضجر جداً من سماعه، فتكون أنت السبب في كراهة الإنسان لهذا القرآن الكريم،
فلذلك -أيضاً- انصحوا من تسمعون في هاتفه عند الانتظار قراءة الآيات،
ثم إنه أحياناً تكون اسطوانة واقفة على كلمة في مخاطبة سابقة
فتقرأ الاسطوانة من هذا المنتهى آيةً مقطوعة لا يدري أولها ولا صلتها بالذي قبلها.
فسبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)ا.هـ.

لقاءات الباب المفتوح - ( 197 / 25)


وكذلك سمعت الشيخ ربيع قبل مدة يرى عدم تعليق الآيات على الجدران مطلقاً ،
وذكرت له يوم الثلاثاء 3/11/1428هـ هذه الفتوى عن الشيخ العثيمين
فأكد كلامه هذا وقال أنا أرى عدم تعليق الآيات.
وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أخوكم

عبدالواحد بن هادي المدخلي


المدينة النبوية

4/11/1428هـ


وسئل كذلك الشيخ العثيمين :

حكم تعليق القرآن في البيوت، ومعنى التولة:


السؤال: ما حكم من يعلق القرآن والآيات في البيت؟
وهل هذه التي تسمى التولة؟

الجواب: أما تعليق الآيات في البيت فإن قصد بذلك التبرك فهو بدعة،
وكذلك إن قصد التعبد لله فهو بدعة،

وإن قصد التنبيه فلا وجه له، وذلك لأن الذين يجلسون في هذا المجلس ربما ينتبهون،

وربما يكون مكتوباً فوق رءوسهم قوله تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً [الحجرات:12]،
ومجلسهم كله غيبة، وهذا إهانة للقرآن الكريم،
وربما يقال: إنه من باب اتخاذ آيات الله هزواً،

ثم إن السلف وهم أشد منا حرصاً على التنبيه والتذكير لم يكونوا يفعلون هذا.

ثم إن المسألة الآن تطورت فصاروا يكتبون هذه اللوحات
وهذه الأوراق بكتابات كأنها نقوش، وكأنها زخارف،
حتى ربما يكتبون الآية يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ [سبأ:13]
على صورة محراب، يكتبون: نْ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ [القلم:1] على صورة قلم،
وربما: وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ [الأنبياء:79]
يكتبه على صورة طير، والجبال يكتبه على صورة جبل،
والرمان يكتبه على صورة شجر الرمان، كل هذا غلط،

وقد اختلف العلماء في: هل يجوز أن يكتب القرآن بغير الرسم العثماني؟
فكيف إذا كتب على هذه الأشكال والزخارف؟!!

ولهذا أنا أنهى عنها، وأقول: لا تضع في مجلسك الخاص أو العام آيات معلقة،


الآيات والحمد لله موجودة في المصحف،
ومن أراد أن يتعظ بها فليأخذها من المصحف.

أما التولة فهي شيء يعلقونه يدعون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته،
ويشبه ذلك ما يسمونه عندنا بالدبلة،
فإن بعضهم يكتب اسم امرأته في الخاتم الذي يلبسه
وتكتب هي اسم الزوج في الخاتم الذي تلبسه
ويدعون أن هذا رابطة، حتى أن بعضهم إذا كان عليه دبلة من ذهب
وقيل له: دعها اخلعها، قال: (الست تزعل). يعني بـ(الست) الزوجة،
وكأنها تتشاءم لو أنه خلعها بأنه يفارقها،

فالحاصل: أن التولة هي هذا الشيء الذي يحبب المرأة إلى زوجها
والزوج إلى امرأته،
وقد جاء في الحديث أنها من الشرك،
فعلى الإنسان أن يتجنب من هذه الأمور،
وأن يخلص لله عز وجل في توكله وعبادته.
وإلى هنا ينتهي هذا المجلس، أعادنا الله وإياكم من أمثاله على خير،
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وأصحابه أجمعين.

لقاءات الباب المفتوح - (ج 87 / ص 24)
انتهى


ايات القران لم توضع للزينة و انما وضعت للعظة و التدبر
فكم من صورة على الحائط تراها اعيننا ولم نتدبر معناها؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ربما اتقنا تنظيفها يوميا و اتممنا تلميع زجاج الصورة
لكن اعيننا لم تمر على الايات فيها
و كم من اية علقت عن بر الوالدين
و نرى الابنة او الابن يرفعون اصواتهم على والديهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و كم من قران موجود على طاولاتنا و علاه الغبار
كما علا قلوب البعض و لا نلمسه ابدا الا في المناسبات؟؟؟؟؟؟؟
فآيات القران لم توضع للزينة و التفاخر و انما وضعت للتدبر
و تأمل كلام الله عز وجل و الله اعلم

هيفولا
:o