المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 5188


حور العين
05-25-2021, 04:28 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم

واعبد ربك حتى يأتيك اليقين

هكذا يجب أن يكون العبد ... مستمر على طاعة الله , ثابت على شرعه ,
مستقيم على دينه , لا يراوغ روغان الثعالب , يعبد الله في شهر دون شهر ,
أو في مكان دون آخر , لا ... وألف لا ..!! بل يعلم أن ربّ رمضان هو ربّ
بقية الشهور والأيام .... قال تعالى :

{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَك.. }
هود 112 , وقال :
{ ... فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ... } فصلت 6 .

والآن بعد أنتهاء صيام رمضان ... فهناك صيام النوافل :
( كالست من شوال ) , ( والاثنين , الخميس ) , ( وعاشوراء ) ,
( وعرفه ) , وغيرها .

وبعد أنتهاء قيام رمضان , فقيام الليل مشروع في كل ليله : وهو سنة مؤكدة
حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله : " عليكم بقيام الليل فإنه
دأب الصالحين قبلكم ، ومقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن
الإثم مطردة للداء عن الجسد " رواه الترمذي وأحمد .

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :

( أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل )
، وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ، ولم يتركه سفراً
ولا حضراً ، وقام صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم المغفور له ما تقدم
من ذنبه وما تأخر حتى تفطّرت قدماه ، فقيل له في ذلك فقال :

( أفلا أكون عبداً شكوراً )
متفق عليه .

وقال الحسن : ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ، ونفقة المال ، فقيل له :
ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً ؟ قال :
لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره .

اجتناب الذنوب والمعاصي : فإذا أراد المسلم أن يكون مما ينال شرف مناجاة
الله تعالى ، والأنس بذكره في ظلم الليل ، فليحذر الذنوب ، فإنه لا يُوفّق لقيام
الليل من تلطخ بأدران المعاصي .

قال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء ؟ فقال
: لا تعصه بالنهار ، وهو يُقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه
في الليل من أعظم الشرف ، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .

وقال رجل للحسن البصري : يا أبا سعيد : إني أبِيت معافى ، وأحب قيام الليل
، وأعِدّ طهوري ، فما بالي لا أقوم ؟ فقال الحسن : ذنوبك قيدتْك .

وقال رحمه الله : إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل ، وصيام النهار .
وقال الفضيل بن عياض : إذا لم تقدر على قيام الليل ، وصيام النهار ،
فأعلم أنك محروم مكبّل ، كبلتك خطيئتك

وقيام الليل عبادة تصل القلب بالله تعالى ، وتجعله قادراً على التغلب على
مغريات الحياة الفانية ، وعلى مجاهدة النفس في وقت هدأت فيه الأصوات ،
ونامت العيون وتقلب النّوام على الفرش . ولذا كان قيام الليل من مقاييس
العزيمة الصادقة ، وسمات النفوس الكبيرة ، وقد مدحهم الله وميزهم عن
غيرهم بقوله تعالى :

{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ }

والآن بعد أن انتهت ( زكاة الفطر ) : , فهناك الزكاة المفروضه ,
وهناك أبواب للصدقه والتطوع والجهاد كثيرة .

وقرأة القرآن وتدبره ليست خاصه برمضان: بل هي في كل وقت .

وهكذا .... فالأعمال الصالحه في كل وقت وكل زمان ..... فاجتهدوا الأحبة
في الله في الطاعات .... وإياكم والكسل والفتور .

فالله ... الله في الاستقامة والثبات على الدين في كل حين فلا تدروا متى
يلقاكم ملك الموت فإحذروا أن يأتيكم وأنتم على معصية .

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

ر