المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 5229


حور العين
07-05-2021, 04:33 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم



(باب غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ...1)







حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتٍ



( عَمَّنْ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ ذَاتِ الرِّقَاعِ صَلَّى

صَلَاةَ الْخَوْفِ أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ وَطَائِفَةٌ وِجَاهَ الْعَدُوِّ فَصَلَّى بِالَّتِي مَعَهُ

رَكْعَةً ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ انْصَرَفُوا فَصَفُّوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ وَجَاءَتْ

الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى فَصَلَّى بِهِمْ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ صَلَاتِهِ ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا

وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ وَقَالَ مُعَاذٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ع

َنْ جَابِرٍ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَخْلٍ فَذَكَرَ صَلَاةَ الْخَوْفِ

قَالَ مَالِكٌ وَذَلِكَ أَحْسَنُ مَا سَمِعْتُ فِي صَلَاةِ الْخَوْفِ )



الشرح‏:‏



قوله‏:‏ ‏(‏عن صالح بن خوات‏)‏ بفتح الخاء المعجمة وتشديد الواو وآخره

مثناة أي ابن جبير بن النعمان الأنصاري، وصالح تابعي ثقة ليس له

في البخاري إلا هذا الحديث الواحد، وأبوه أخرج له البخاري في الأدب

المفرد، وهو صحابي جليل أول مشاهده أحد ومات بالمدينة سنة أربعين‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏عمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

يوم ذات الرقاع صلاة الخوف‏)‏

قيل إن اسم هذا المبهم سهل ابن أبي حثمة، لأن القاسم بن محمد روى

حديث صلاة الخوف عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة، وهذا

هو الظاهر من رواية البخاري، ولكن الراجح أنه أبوه خوات بن جبير،

لأن أبا أويس روى هذا الحديث عن يزيد بن رومان شيخ مالك فيه فقال ‏"‏

عن صالح بن خوات عن أبيه ‏"‏ أخرجه ابن منده في ‏"‏ معرفة الصحابة ‏"‏

من طريقه، وكذلك أخرجه البيهقي من طريق عبيد الله بن عمر عن القاسم

بن محمد عن صالح بن خوات عن أبيه، وجزم النووي في تهذيبه بأنه

خوات بن جبير وقال‏:‏ أنه محقق من رواية مسلم وغيره‏.‏





قوله‏:‏ ‏(‏أن طائفة صفت معه وطائفة وجاه العدو‏)‏

وجاه بكسر الواو وبضمها أي مقابل‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏فصلى بالتي معه ركعة ثم ثبت وأتموا لأنفسهم‏)‏

هذه الكيفية تخالف الكيفية التي تقدمت عن جابر في عدد الركعات،

وتوافق الكيفية التي تقدمت عن ابن عباس في ذلك، لكن تخالفها في كونه

صلى الله عليه وسلم ثبت قائما حتى أتمت الطائفة لأنفسها ركعة أخرى،

وفي أن الجميع استمروا في الصلاة حتى سلموا بسلام النبي

صلى الله عليه وسلم‏.‏





قوله‏:‏ ‏(‏وذلك أحسن ما سمعت في صلاة الخوف‏)‏

يقتضي أنه سمع في كيفيتها صفات متعددة، وهو كذلك، فقد ورد عن

النبي صلى الله عليه وسلم في صفة صلاة الخوف كيفيات حملها بعض

العلماء على اختلاف الأحوال، وحملها آخرون على التوسع والتخيير، وقد

تقدمت الإشارة إلى ذلك في ‏"‏ باب صلاة الخوف ‏"‏ وما ذهب إليه مالك

من ترجيح هذه الكيفية وافقه الشافعي وأحمد وداود على ترجيحها

لسلامتها من كثرة المخالفة ولكونها أحوط لأمر الحرب، مع تجويزهم

الكيفية التي في حديث ابن عمر‏.‏


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين