المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم5261


حور العين
08-13-2021, 05:01 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم




صلة الرحم

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام

العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من

قطعك؟قالت: بلى، قال: فذلك لك. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

اقرؤوا إن شئتم:

{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ

أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}

"متفق عليه.



وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه"

متفق عليه.



(ومعنى ينسأ له في أجله أي يؤخر له في أجله وعمره).



وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"ليس الواصل بالمكافيء، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها"

أخرجه البخاري.



وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابة

أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ،

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لئن كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل،

ولا يزال معك من الله ظهير عليهم"أخرجه مسلم.



الشرح:

يحث الإسلام على التواصل والتآلف ويحرم التقاطع والتهاجر أو ما يجر إليه

بين المسلمين، ولذلك أمر الله بصلة الرحم وحذر من قطعها، وأمر بها

الرسول صلى الله عليه وسلم ورغب فيها، وأخبر أنها سبب لطول

العمر وسعة الرزق.

الفوائد:

- وجوب صلة الرحم والتغليظ في قطعها.

- أن الواصل حقيقة ليس الذي يرد الصلة بل الذي يصل من قطعه.

- أن صلة الرحم سبب لزيادة الرزق وطول العمر.

- عدم جواز الرد على الإساءة أو التقصير في الواجبات بالمثل.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين