المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 5264


حور العين
08-16-2021, 06:06 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم

باب غَزْوَةِ الْحُدَيْبِيَةِ...23


حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ

أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ

يُخْبِرَانِ خَبَرًا مِنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَةِ الْحُدَيْبِيَةِ





( فَكَانَ فِيمَا أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْهُمَا أَنَّهُ لَمَّا كَاتَبَ رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى قَضِيَّةِ الْمُدَّةِ

وَكَانَ فِيمَا اشْتَرَطَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو أَنَّهُ قَالَ لَا يَأْتِيكَ مِنَّا أَحَدٌ وَإِنْ كَانَ عَلَى

دِينِكَ إِلَّا رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا وَخَلَّيْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ وَأَبَى سُهَيْلٌ أَنْ يُقَاضِيَ رَسُولَ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا عَلَى ذَلِكَ فَكَرِهَ الْمُؤْمِنُونَ ذَلِكَ وَامَّعَضُوا فَتَكَلَّمُوا

فِيهِ فَلَمَّا أَبَى سُهَيْلٌ أَنْ يُقَاضِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا عَلَى

ذَلِكَ كَاتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أَبَا جَنْدَلِ بْنَ سُهَيْلٍ يَوْمَئِذٍ إِلَى أَبِيهِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو وَلَمْ يَأْتِ رَسُولَ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ مِنْ الرِّجَالِ إِلَّا رَدَّهُ فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا

وَجَاءَتْ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَكَانَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ مِمَّنْ

خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ عَاتِقٌ فَجَاءَ أَهْلُهَا يَسْأَلُونَ

رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْجِعَهَا إِلَيْهِمْ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى

فِي الْمُؤْمِنَاتِ مَا أَنْزَلَ )



الشرح‏:‏



قوله‏:‏ ‏(‏حدثني إسحاق‏)‏

هو ابن راهويه، ويعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد، وابن أخي ابن شهاب

اسمه محمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏وامعضوا‏)‏

بتشديد الميم بعدها عين مهملة ثم ضاد معجمة‏.‏



وفي رواية الكشميهني ‏"‏ وامتعضوا ‏"‏ بإظهار المثناة والمعنى شق

عليهم، وقد سبق بسطه في الشروط‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ولم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد من الرجال إلا رده‏)‏

أي إلى المشركين في تلك المدة وإن كان مسلما‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏وجاءت المؤمنات مهاجرات‏)‏

أي في تلك لمدة أيضا، وقد ذكرت أسماء من سمي منهن

في كتاب الشروط‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏فكانت أم كلثوم بنت عقبه بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله

صلى الله عليه وسلم‏)‏ أي من مكة إلى المدينة مهاجرة مسلمة‏.‏



فقوله‏:‏ ‏"‏ وهي عاتق ‏"‏ أي بلغت واستحقت التزويج ولم تدخل في السن،

وقيل‏:‏ هي الشابة، وقيل‏:‏ فوق المعصر، وقيل‏:‏ استحقت التخدير، وقيل‏:‏

بين البالغ والعانس، وتقدم بسط ذلك في كتاب العيدين‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏فجاء أهلها يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجعها

إليهم‏)‏ في حديث عبد الله بن أبي أحمد بن جحش ‏"‏ هاجرت أم كلثوم بنت

عقبة بن أبي معيط، فخرج أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة بن أبي معيط

حتى قدما المدينة فكلما رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردها إليهم،

فنقض العهد بينه وبين المشركين في النساء خاصة، فنزلت الآية ‏"‏

أخرجه ابن مردويه في تفسيره، وبهذا يظهر المراد بقوله في حديث

الباب‏:‏ ‏"‏ حتى أنزل الله في المؤمنات ما أنزل‏"‏‏.‏


قوله‏:‏ ‏(‏حتى أنزل الله في المؤمنات ما أنزل‏)

‏ أي من استثنائهن من مقتضى الصلح على رد من جاء منهم مسلما،

وسيأتي بيان ذلك مشروحا في أواخر كتاب النكاح إن شاء الله تعالى‏.‏

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين