حور العين
08-22-2021, 04:56 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
( من حج فلم يرفث ولم يفسق)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه )
الشرح:
هذا الحديث متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع
كما ولدته أمه ) .وفي رواية للترمذي : ( غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
صححه الألباني.وهذا الحديث كقوله تعالى :
{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ }
البقرة/197 .
والرفث : اسم للفحش من القول , وقيل : هو الجماع .قال الحافظ :”
والذي يظهر أن المراد به في الحديث ما هو أعم من ذلك , وإليه نحا
القرطبي , وهو المراد بقوله في الصيام
( فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ) ” انتهى .أي أن الرفث في الحديث
يشمل الفحش في القول والجماع معا .( ولم يفسق )
أي لم يأت بسيئة ولا معصية .
ومعنى ( كيوم ولدته أمه ) : أي بغير ذنب .وظاهره غفران الصغائر
والكبائر . قاله الحافظ) . وإليه ذهب القرطبي والقاضي عياض ،
وقال الترمذي : هو مخصوص بالمعاصي المتعلقة بحق الله لا العباد).
قاله المناوي وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
معنى قوله عليه الصلاة والسلام : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع
من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) : أن الإنسان إذا حج واجتنب ما حرم الله عليه
من الرفث وهو إتيان النساء ، والفسوق وهو مخالفة الطاعة ، فلا يترك
ما أوجب الله عليه ، ولا يفعل أيضا ما حرم الله عليه ، فإن خالف فهذا
هو الفسوق . فإذا حج الإنسان ولم يفسق ولم يرفث فإنه يخرج من ذلك
نقيا من الذنوب ، كما أن الإنسان إذا خرج من بطن أمه فإنه لا ذنب عليه
، فكذلك هذا الرجل إذا حج بهذا الشرط فإنه يكون نقيا من ذنوبه”.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم
( من حج فلم يرفث ولم يفسق)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه )
الشرح:
هذا الحديث متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع
كما ولدته أمه ) .وفي رواية للترمذي : ( غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
صححه الألباني.وهذا الحديث كقوله تعالى :
{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ }
البقرة/197 .
والرفث : اسم للفحش من القول , وقيل : هو الجماع .قال الحافظ :”
والذي يظهر أن المراد به في الحديث ما هو أعم من ذلك , وإليه نحا
القرطبي , وهو المراد بقوله في الصيام
( فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ) ” انتهى .أي أن الرفث في الحديث
يشمل الفحش في القول والجماع معا .( ولم يفسق )
أي لم يأت بسيئة ولا معصية .
ومعنى ( كيوم ولدته أمه ) : أي بغير ذنب .وظاهره غفران الصغائر
والكبائر . قاله الحافظ) . وإليه ذهب القرطبي والقاضي عياض ،
وقال الترمذي : هو مخصوص بالمعاصي المتعلقة بحق الله لا العباد).
قاله المناوي وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
معنى قوله عليه الصلاة والسلام : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع
من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) : أن الإنسان إذا حج واجتنب ما حرم الله عليه
من الرفث وهو إتيان النساء ، والفسوق وهو مخالفة الطاعة ، فلا يترك
ما أوجب الله عليه ، ولا يفعل أيضا ما حرم الله عليه ، فإن خالف فهذا
هو الفسوق . فإذا حج الإنسان ولم يفسق ولم يرفث فإنه يخرج من ذلك
نقيا من الذنوب ، كما أن الإنسان إذا خرج من بطن أمه فإنه لا ذنب عليه
، فكذلك هذا الرجل إذا حج بهذا الشرط فإنه يكون نقيا من ذنوبه”.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين