المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات رمضانية (23)


vip_vip
08-11-2012, 11:24 AM
يوميات رمضانية (23)
درس اليوم
هموم العالم الإسلام في شهر رمضان


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد ..

يقول الله عز وجل:

{ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }

الانبياء:92.

وقال سبحانه:

{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }

الحجرات: من الآية10.

وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )

رواه مسلم.

المسلمون يعيشون هذا الشهر وهم في مآس وأزمات.

شيوعية حمراء تأكل الأخضر واليابس وتسحق المسلمين بالحديد والنار وتغرس الإلحاد
في قلوب الأجيال وتبث أفكارها في عالم الاقتصاد والمال والنظريات العلمية.

والرأسمالية تطفح بالشهوات فهي تكيد للعالم الإسلامي بالغزو الفكري وسيلتها
في ذلك المرأة والكأس ومفاتن الحياة من لهو وترف وترفيه محرم ومجون وإغراء.

وعلمانية تدعو إلى الفصل بين الدين والدنيا وإقصاء الإسلام عن مسرح الحياة بحجة
أن الدين يفرق بين الشعوب ، والعلمانية فكر ملحد كافر لا يقر الديانات كلها
ولا يرضى بالإسلام جملة وتفصيلا في شئون الحياة .

وماسونية أنتجها اليهود جاءت لهدم الأديان بما فيها الإسلام وهي في ظاهرها تدعو لتوحيد الأجناس
ولها وسائل وطقوس وشارات وأحزاب وهي سرية العمل عالمية التأثير صهيونية النشأة.

العالم الإسلامي مثخن بالجراح:

سلبت منه فلسطين ، والمسجد الأقصى في الأسر، والشيوخ والنساء والأطفال يذبحون صباح مساء ،
ولن يعيد فلسطين إلى بلاد المسلمين إلا الإسلام بغضبة عمر بن الخطاب ،
وإقدام صلاح الدين وصدق ابن تيمية.

دمرت أفغانستان والعراق وشرد شعبها وسحقت مدنها وهدّمت مساجدها بدبابات أعداء الله ،
آلاف اللاجئين لا يجدون مسكناً ولا خبزاً ولا ماءً
ولا كساءً وحرب الإسلام وأعداء الله لا تزال إلى اليوم والمعارك حامية الوطيس
بين حزب الله تعالى وحزب الشيطان.

ولايات الإسلام تشكو الظلم والإبادة والتشرد والمجاعة فهل من ناصر.

مـاذا الـتقاطُعُ في الإسلام بينكُم وأنــتـمُ يـــا عــبـاد الله إخـــوانُ
لـمثل هـذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ

المرأة المسلمة تحارب في حجابها وسترها وعرضها ودينها وعفافها.

الشباب يفتنون بوسائل الهدم وإغراءات الشيطان وملذات الهوى.

التنصير يجوب العالم الإسلامي شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.

فرقة المسلمين إلا من رحم ربك ، وهذه الفرقة توهن الصف وتفرق الكلمة وتفت في العضد.

فما موقف المسلم من ذلك؟

لعله أن يتذكر إخوانه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

إن المطلوب من المسلم أن يعيش لهذه القضايا الكبرى بمشاعره بماله وبدعائه بتوعية إخوانه المسلمين
أمام هذه الأخطار ، بجمع كلمة المسلمين ليكونوا صفا واحدا ولا تنازعوا فتفشلوا بإخبار الناس
بهذه المصائب التي يعيشها العالم الإسلامي لتكون هي قضايا الساعة ولا يحتقر المسلم نفسه ففي كل مسلم خير .

والمطلوب من المسلم أن يجاهد إن تمكن وانتفت المعاذير ، أن يجاهد بنفسه وماله ،
وإلا بماله يساند إخوانه يهب بدرهمه وديناره لنصرة الإسلام.

وأن يكثر من الدعاء في أدبار الصلوات وفي السحر وساعات القبول للمسلمين بالنصر والتمكين في الأرض.

وأن يدعو إلى تقوى الله عز وجل فما أصبنا به من كوارث ومصائب ودواهي إلا بذنوبنا وتقصيرنا ,

قال تعالى:

{ وَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا
قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

آل عمران: من الآية165.

تعودت الأمة الإسلامية أن تعيش رمضان انتصارات وفتوحات لكنها في السنوات الأخيرة
لما ضعفت في حمل الرسالة وانغمست في الدنيا

أصبحت تعيش رمضان هما وحزنا وتقتيلا وتشريدا وإبادة.

ولكن إذا عدنا إلى الله نصرنا ,

قال تعالى:

{ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }

محمد: من الآية7.

وقال سبحانه:

{ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }

آل عمران: من الآية126.

وقال عز وجل:

{ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ }

آل عمران: من الآية160.

اللهم إنا نسألك نصرك الذي وعدتنا، اللهم ثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.up9or.com/up2/13382402871.gif

حديث اليوم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ ،
وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ ) .

رواه مسلم
http://www.up9or.com/up2/13446424911.gif

قطوف

قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
" تفــكـر ساعـة خير من قيام ليلة ".
http://www.up9or.com/up2/13412099171.gif

ذكرى

قال أبو عبدالله الهاشمي: أتيت طاووساً فخرج إلى إبنه وهو شيخ كبير، فقلت: أنت طاووس؟

فقال:أنا ابنه، قلت: فإن كنت ابنه فإن الشيخ قد خرف؟

فقال: إن العالم لا يخرف.

فدخلت على طاووس فقال لي: سل وأوجز،

قلت: إن أوجزت أوجزت لك،

قال: تريد أن أجمع لك في مجلسي هذا،التوراة والإنجيل والزبور والفرقان.

قلت: نعم!

قال: خف الله تعالى مخافة لا يكون عندك شيء أخوف منه،
وأرجه رجاء هو أشد من خوفك إياه، وأحب للناس ما تحب لنفسك.
http://www.up9or.com/up2/13446424911.gif

خاطرة

ليلة وصال القلوب


ليلة مباركة، تشرق فيها أنوار الرحمة الإلهية، وتشف القلوب، وترف الأرواح.

ويسبِّح كل شيء في الفيض الغامر، ويتطهر كل شيء في بحر النور، ويتجرد كل شيء من كثافته وثقله،

فإذا هو انطلاق ورفرفة، ولقاء ومعرفة، وامتزاج وألفة، وفرح وحبور.

وإذا الكون كله بما فيه ومن فيه في نور عظيم، في سكون أمين، وفي سلام واطمئنان.


سلام من الله على خلقه الطائعين.

سلام يجده المؤمن في قلبه وفي كيانه وفي حياته.

سلام يجد طعمه في روحه وفي نفسه.

سلام يبعث النور.. نور تشرق به كينونة المسلم فتشف وتخف وترف.

ونور يضيء القلب ويتجلى.. سلام في كل شيء: سلام العقل، سلام الجوارح، سلام مع الحياة، وسلام مع الله.

إن ليلة القدر رحمة مهداة، وهي ليلة وصال القلوب بنور الله، فمن فتح قلبه للنور الطليق،

واستنشقت روحه عبير الرحمة، ولامست نفسه نبضات السلام، فقد اهتدى بهدى الله،

وامتلأ قلبه أنسًا وطمأنينة، وخرج من رحلة الحياة على ظهر هذه الأرض برصيد جليل عظيم..

أولئك في جنات عدنٍ للإقامة والقرار.