المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 5385


حور العين
12-15-2021, 05:17 PM
تتبمن:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم

الْإِسْلَامِ دِيْنٌ لَا يَقْبَلُ اللهُ سِوَاهُ

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }.

تَأَملْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، { كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا }،
لتعلمَ أنَّ دِينَ الأنبياءِ جميعًا عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، على كثرةِ عددهم لم يكن لهم دين
غير الإسلامِ، ولم يدعوا قومهم لغيرِ الإسلامِ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{ إِنَّا أَنزلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا }.

فَمَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا وَقَدْ بَعَثَه اللَّهُ تَعَالَى بِالْإِسْلَامِ،
وَقَضَى ألَّا يقبلَ مِنَ الدِّينِ سِوَاهُ: { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ }.

وَقَالَ تَعَالَى:
{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ }.

وَهُوَ دِيْنُ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فقد قَالَ لِقَوْمِهِ:
{ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلا عَلَى اللَّهِ
وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }.

وحكاه اللَّهُ تَعَالَى في دُعَاءِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ حيثُ قَالَا:
{ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ }.

وَهُوَ وَصِيَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَيَعْقُوبَ لأبنائهما؛ قَالَ تَعَالَى:
{ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ
فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }.

وَقَالَ تَعَالَى عَنْ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَبَنِيهِ:
{ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي
قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا
وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }.

وَقَالَ تَعَالَى عَنْ لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَآلِهِ:
{ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ *
فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }.

وَهُوَ دِيْنُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فقَدْ قَالَ:
{ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ
وَالأرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }.

وَهُوَ دِيْنُ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ قَالَتْ بلْقِيسُ:
{ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }.

وَهُوَ دِيْنُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ فقَدْ قَالَ:
{ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ }.

وَهُوَ دِيْنُ السَّحَرَةِ؛ حَيْثُ قَالُوا:
{ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ }.

وَهُوَ دِيْنُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَمَنْ آمَنَ بِهِ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
{ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ
نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }.

وَقَالَ تَعَالَى:
{ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا
وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ }.

وَقَالَ خَاتَمُ الرُّسُلِ وَسَيِّدُ الْبَشَرِ:
{ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *
لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين