المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هو الله الكفيل بأرزاق عباده


حور العين
01-30-2022, 05:51 PM
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد

هو الله الكفيل بأرزاق عباده


*هو "اللهُ" الْكَفِيلُ بِأَرْزَاقِ عباده وَآجَالِهِمْ وَإِنْشَائِهِمْ وَمَآلِهِمُ، القائم بأمورهم؛

والمدبر شؤونهم ،والراعي مصالحهم..*


*الكفيل بهم رزقًا وعطاءً؛ خلق الأرزاق والمرزوقين، وخالق الحاجات

والمحتاجين؛ وتوكّل بحياة الخلائق أجمعين، ما من مخلوق إلا وهو متمتع

برزقه، مغمور بكرمه، يسوقه إلى الضعيف الذي لا حيلة له، كما يسوقه إلى

الجلد القوي الذي يحسب نواله بيده، لا يخص بذلك مؤمنًا دون كافر،

ولا وليًّا دون عدو، ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها

{كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا}…*


*والكفيل بهم حفظًا ورعايةً؛ حفظًا عامًا جعل لهم به مُعَقِّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِم

وَمِن خَلفِهِم يَحفَظونَهُم مِن أَمرِه وبأمره، وحفظًا خاصًّا لمن كَانَ منشغلاً

بطاعته فِي دينه ودنياه ومن شر كُلّ من يريده بأذىً من الجن والإنس،

ويسلم بدنهم وروحهم وأموالهم من كل من يريدهم بسوء..*


*والكفيل بهم إعالةً وضمانًا؛ ضمنَ الوفاء لمن تكفَّله وضمن الجزاء لمن

أطاعه وبرَّه؛ خزائنه -عزَّ وجلَّ- ملأى ولا تفنى،


{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}


لو سأله جميع الخلائق فأعطاهم لم ينقص ذلك من ملكه شيئًا؛ لا يصف

الواصفون فضله، ولا يخطر بقلب بشر إحسانه، بل وصل إلى ما وصل إليه

علمه، تبارك ربنا؛ عمّ بفضله وإحسانه وعلمه ورحمته جميع الخلائق،

فليس في وسع أحد أن يستقلّ بذاته عن الله الكفيل -سبحانه-..*


*والكفيل بهم شهادةً ورقابةً عَليهم وحفظًا لأعمالهم ومراعاةً لِتَحْقِيقهم

ما ائتمنهم عليه؛ من إسلامٍ واستسلامٍ وعبوديةٍ وعباداتٍ ونذورٍ وأيمانٍ

وعهودٍ وهم عن الوفاء مسؤولون {وَقَدۡ جَعَلۡتُمُ ٱللَّهَ عَلَیۡكُمۡ كَفِیلًاۚ} فله الإحاطَةُ

الكامِلَةُ؛ فَمَتى نَقَضْتُمْ فعل بِكم فِعْلَ الكَفِيلِ القادِرِ؛ بِالمَكْفُولِ المُماطِلِ؛ مِن أخْذِ

الحَقِّ؛ والعُقُوبَةِ {فَليَحذَرِ الَّذينَ يُخالِفونَ عَن أَمرِهِ أَن تُصيبَهُم فِتنَةٌ

أَو يُصيبَهُم عَذابٌ أَليمٌ}..*



*والكفيل بهم كفايةً وحسبًا ووكالةً، فمَنْ صَحَّ تَوَكُّله تَكَفَّلَ اللَّه بِنَصْرِهِ وَعَوْنه،

ومن صدق مع ربِّه ووثق ورضي به، كان الله كفيله وحسيبه، فأعانه على

الوفاء، ويسّر له الأمر من حيث لا يحتسب و[كفى باللهِ كفيلًا]