المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 125) من دين و حكمة


vip_vip
09-04-2012, 09:47 PM
( الحلقة المــائة و خمس و عشرون )

{ الموضوع السابع الفقرة 76 }
( أحكــام الصــلاة )
أخى المسلم
حديثنا اليوم عن
أحكام المساجد
فلنبدأ على بركة الله

فضلها و فضل بنائها و المكث فيها

المساجد بيوت الله فى الارض
أمر سبحانه و تعالى أن تُرفَع و أن يُذكر فيها أسمه
و ألا يُدعىَّ فيها سواه
و أن تتنزه عن كل ما هو نجس و قذر و مستقبح

قال تعالى
{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ *
رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ
يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }
النور 36 ، 37
و قال تعالى

{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }
الجن18
و قد وعد الله تبارك و تعالى من بنى مسجدا أو أسهم فى بنائه بنفسه
أو بماله أجرا عظيما
و سجل لهم عنده مقاما كريما و شهد لهم بالإيمان و الخشية

قال تعالى
{ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ
وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }
التوبة18
أخى المسلم
عمارةالمساجد ليست هى البناء و التشييد و فرشها بالبسط فحسب
بل أن عمارتها تكون بأرتيادها و المكث فيها إنتظارا للصلاة
أو لقراءة القرآن أو لحضور مجلس علم
و المحافظة عليها و على نظافتها و تعلق القلب بها
و عن أبى هريرة رضى الله عنه
ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال

( الا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا و يرفع به الدرجات ؟ )
قالوا بلى يارسول الله
قال عليه الصلاة و السلام :

( إسباغ الوضوء على المكاره و كثرة الخُطى إلى المساجد
و إنتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط )
رواه مسلم و الترمذى

و جاء فى الحديث الصحيح الذى يروياه البخارى و مسلم
عن السبعة الذين يظلهم الله فى ظله
( و رجل قلبه معلق بالمساجد )
و تعلق القلب بالمساجد معناه حبها
فأذا تمكن حبها من قلبه أسهم فى بنائها
بماله و نفسه و عمل على صيانتها و حافظ على نظافتها
و أكثر من المشى إليها و الجلوس فيها إبتغاء مرضاة ربه و طمعا فى ثوابه
هذا و لا ينبغى على العبد أن يبخل بأى جهد فى بناء مسجد لتقام الصلاة فيه
فمهما كان الجهد قليلا فأن الجزاء عليه من الله كبير
و قد بالغ النبى صلى الله عليه و سلم
فى فضل بناء المساجد
فقال عليه الصلاة و السلام
( من بنى لله مسجدا يبتغى به وجه الله بنى الله له بيتا فى الجنة )
رواه البخارى و مسلم

و عن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشه / رضى الله عنها و عن أبيها
عن النبى صلى الله عليه و سلم قال

( من بنى مسجدا لا يريد به رياء و لا سمعة بنى الله له بيتا فى الجنة )
رواه الطبرانى فى الاوسط
هذا و ليحرص المسلم كل الحرص على ان يكون المال الذى يسهم به
فى بناء المساجد حلالا
فان الصدقة من المال الحرام لا تصح و لا تقبل
و كما يجب تنزيه المساجد عن النجاسات و القاذورات
يجب تنزيهها عن كل درهم أتى بطريق غير مشروع
حتى و لو وضع هذا الدرهم فى بناء دورة المياه الملحقه به
لأن المسلمين يتطهرون فيها

أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر و نستكمل الحلقة القادمة إن شاء الله
أنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات