المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 301 ) من دين و حكمة - أحكام الصيام


vip_vip
09-04-2012, 09:54 PM
( الحلقة رقم : 301 )

{ الموضوع الثامن الفقرة 01 }
( أحكــام الصيــــام )
أخى المسلم
نكرر معكم يومياً حلقات ( أحكام الصيام ) من مواضيع دين وحكمة


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f24%5f93094%5fAOQNw0MAAH6K T%2bJXkQBkMzBibEQ&pid=6&fid=untitled&inline=1&appid=YahooMailNeo


( أحكام الصـيام و ما يتعلق به )
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين

أخى المسلم

هذه هى الحلقة الأولى عن أحكام الصيام
و سيكون موضوع حديثنا اليوم عن

تعريف الصيام و فضله و أقسامه

1 - تعريف الصيام

الصوم فى اللغة :
هو مطلق الامساك عن الشئ
قال تعالى عن السيدة / مريم / عليها السلام
{ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً
فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً }
مريم26

و ما هو تعريفه شرعا

التعريف الشرعى هو الأمساك عن شهوتى البطن و الفرج
من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله

2 - ماهو فضل الصوم

الصوم عبادة بدنية يتقرب بها العبد إلى الله تبارك و تعالى
فيستحق به منه سبحانه و تعالى عظيم الثواب
فقد وعد الله تبارك و تعالى الصائمين المخلصين
بجزيل العطاء على لسان نبيه عليه الصلاة و السلام
فعن أبى هريره رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال

( قال عز و جل فى الحديث القدسي :
كل عمل أبن آدم له إلا الصوم فأنه لى و أنا أجزى به
و الصيام جُنة
فاذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يصخب و لا يجهل
فان شاتمه أحد أو قاتله فليقل أنى أمرؤ صائم مرتين
و الذى نفس محمد بيده
لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك
و للصائم فرحتان يفرحهما
إذا أفطر فرح بفطره و إذا لقى ربه فرح بصومه )


الصيام جنة بمعنى وقاية من أرتكاب المعاصى
الرفث بمعنى القبح فى الأفعال و الأقوال
الصخب هو رفع الصوت جدا
الجهل هو السب و الشتم و ما إلي ذلك
الخلوف أى رائحة الفم المتغيرة
رواه أحمد و مسلم و النسائى

و لذا أخى المسلم نقول
أن كل عمل أبن أدم له فيه حظ نفسى من رياء و نحوه
فهو يتعجل به ثوابا من الخلق
إلا الصيام فانه خالص لله تعالى لا يعلم ثوابه غيره
و إنما خص الصيام بنسبه إلى الله تعالى و كل الطاعات له
لانه لم يعبد بالصيام غير الله تعالى
فلم يعظم الكفار فى زمن ما معبودا لهم بالصيام
و قيل
لأن الصوم بعيد عن الرياء لخفائه بخلاف الصلاة و الحج و نحوهما

و عن أبى سعيد رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال

( ما من عبد يصوم يوما فى سبيل الله
إلا باعد الله بذلك وجهه عن النار سبعين خريفا )
أى سبعين سنة
رواه البخارى و مسلم و غيرهما
و هذا الحديث أخى المسلم

محمول على من لا يتضرر بالصوم و لا يفوت به حقا
و لا تختل به قوته على أداء ما وجب عليه فعله
و إلا فلا يحصل له هذا الثواب
و كره صومه أو حُرِمَ و سوف نبين ذلك إن شاء الله تعالى
و عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال

الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة
يقول الصيام
أى رب منعته الطعام و الشهوات بالنهار فشفعنى فيه
و يقول القرآن
منعته النوم بالليل فشفعنى فيه
فيُشفَعان
أخرجه أحمد
و عن أبى أُمامة رضى الله تعالى عنه قال
أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقلت : مرنى بعمل يدخلنى الجنه
قال عليه الصلاة و السلام
( عليك بالصوم فأنه لا عدل له )
ثم أتيته الثانية
فقال عليه الصلاة و السلام

( عليك بالصيام )
رواه أحمد و النسائى و الحاكم و صححه
و عن سهل بن سعد رضى الله عنه
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( ان للجنة بابا يقال له الريان
يقول يوم القيامه أين الصائمون
فاذا دخل أخرهم أُغلق ذلك الباب )
رواه البخارى و مسلم

3 - أقسام الصيام

ينقسم الصوم إلى
صوم مفروض
و صوم مسنون أو مستحب
و صوم مكروه
و صوم حرام

الصوم المفروض
هو شهر رمضان المعظم
أو صوم أوجبه المرء على نفسه بالنذر

الصوم المسنون أو المستحب
هو ما سوى شهر رمضان من سائر أيام السنه
إلا يوم عيد الفطر
و يوم عيد الاضحى و الثلاثة التى بعده
و هى ماتسمى بأيام التشريق
فصيام يوم عيد الفطر و يوم عيد الاضحى و أيام التشريق حرام

والصوم المكروه
الصوم المكروه هو صوم يوم الشك
و هو اليوم الثلاثون من شعبان
و صوم يوم الجمعة بمفرده

أخى المسلم
هذه كانت نبذة عن الصوم
و تكلمنا عن أقسامه بوجه عام
و إن شاء الله تعالى سنتحدث عن كل شئ بالتفصيل
فى المقالات القادمة إن شاء الله تعالى
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات