المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الورود في القرآن


vip_vip
09-12-2012, 01:55 PM
الورود في القرآن


الورود أصله: قصد الماء، وهو الأعم الأظهر في طلب الماء ،
ثم يستعمل في غيره. يقال: وردت الماء أرد ورودا، فأنا وارد،
والماء مورود، وقد أوردت الإبل الماء.

وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْواً وَيَشْرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَا



فإذا رجع عن الماء سمي العود صدرا . ثم يقال للبلوغ : ورود ،
لأنه مقصود الورود . والموضع الذي يقصد للماء : هو الورود .
ويقال للذي جاء عطشان : ورد ، لأن العطش سبب الورود .

وذكر أهل التفسير أن الورد في القرآن على خمسة أوجه :

أحدها : الدخول.

ومنه قوله تعالى في هود :

{ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ }


والثاني : الحضور .

ومنه قوله تعالى في مريم : :

{ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا }

أي : حاضرها . وقد ألحقه قوم بالقسم الذي قبله .

والثالث : البلوغ .

ومنه قوله تعالى في القصص :

{ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ }

والرابع : الطلب.

أي : طالب الماء ، والوارد: الذي يتقدم القوم فيسقي لهم
ومنه قوله تعالى في يوسف:

{ وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ }

أي: ساقيهم من الماء المورود .

والخامس : العطش .

ومنه قوله تعالى في مريم :

{وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا }

، أي : عطاشا .