المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 5627


حور العين
09-22-2022, 06:28 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم

مَا أَسْعَدَ المؤمِنَ بإِيمَانِهِ، ومَا أَشْقَى الفَاجِرَ بفُجُورِهِ!


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا
فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ
ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾
[آل عمران: 156].

من أَجَلِّ نعمِ اللهِ تَعَالَى على المُؤمِنِ أَنْ يعلمَ أنَّ كُلَ شيءٍ بقَضَاءِ وقدرٍ،
وَأَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَه، وَمَا أَخْطَأَه لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ؛
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ،
وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ»

وأنَّهُ مُثَابٌ على كُلِ حَالٍ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ،
وكِلَاهُما خَيْرٌ لَهُ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ،
إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ
خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ»

وأنَّه إِذَا حَمِدَ واسترجَعَ عِندَ الْمُصِيبةِ وَجَدَ لهَا بَرْدًا على قَلْبِهِ،
وإِذَا رَضِي عندَ القضاءِ رَضِي اللهُ عَنْهُ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ،
فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ»

ومن أعظم المصائب على الكفار والمنافقين، تلك الحسرةُ التي لا تنقطعُ،
وذلك الغمُّ الذي لا ينقضِي، وذلك الحزنُ الدائمُ، على قضاءِ اللهِ وقدرهِ؛ وذلك
لما يصيبهم من سخط الله على تسخطهم على أقداره.

فَمَا أَسْعَدَ المؤمِنَ بإِيمَانِهِ، ومَا أَشْقَى الفَاجِرَ بفُجُورِهِ!


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين