حور العين
12-16-2022, 04:50 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
الله عليم يا قلب
أعلم أنه ضعف العزم، وتاه القلب، وتشتت العقل،
وضاعت الروح بين طيّات الأيام!
أعلم أن الدنيا دار غُربة، وأنها امتصت دماءك
وتركتك جسدًا بلا نبض، لا يَقوَى على النهوض!
أعلم أنك مُتألم، وألمك يزيد يوماً عن يوم، وأنك
في كل حينٍ تُسكِت تساؤلات روحك "متى نصر الله" ؟!
أعلم أن سماء البلايا قد تلبدت بغيوم الظُلمَة، وأنك تركت
للدنيا أمانيك خشية أن تأخذها منك دنياك بعد طول تمني!
أعلم أنك تشتاق لسجدة شكر تُطيل بها البكاء، ولا تقوى فيها على تذكر
الحوار الذي ترتب له منذ سنوات، من فَرطِ الخجل من كرم الله بك!
أعلم أنه كلما قاربَ يومُك على الانتهاء، ازاداد ضيق قلبك، خشية
ان يذهب وتذهب معه آخر فرصة رسمتها لِنچاتك!
أعلم انك صِرت على شفا حفرة، يكاد ان يصيبك يأسٌ يأكل
الروح والقلب، ولكنك تُقاوم!
أعلم أنك تسير الى الله دامعَ العينين، يا تُرى ما أفعله
هذا لوجه الله أم لحاچةٍ لي عنده، لكني والله أبتغي رضاه..
أعلم أنك تُكابِر، تقول لا يؤلمني وهو يُقطعك إرَباً من شدة الألم،
وتقولُ لم أعُد أريدها وأنت تريدها، وتقول لن اعترض على قضاءك يا إلهي،
ثم تسجد فتبكي "حكمتك يارب" ! وكأنك تبحث عنها في كل مكان..
لقد علمت أنا (البشر) المخلوق من طينٍ مثلك كل هذا عنك،
فكيف بالذي خلقك؟!
"ألم يعلم بأن الله يرى" ؟!
"بلى إن ربه كان به بصيرًا"...
يرى چميع ما تُعانيه، يراك تتقلب في الدنيا كأنك تنازع طلوع روحك، يعلم
ميعاد فرچك، وكيف ستفرح، وكيف ستبكى، ومن ستذهب لتبشره، وأين
ستسجد أول سجدة تشكره فيه، وكيف ستعتذر عن سوء ظنك فيه، وندمك
على يأسك، يعلم أنك ستفرح بما اختاره لك ، ويعلم انك سترضى حتى تحب
تأخير ما أخّر ، ولا تحب تعجيل ما تأخّر!
ألم تقرأ قوله "الا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الخَبِير" !
الله عليمٌ يا قلب، عليم بما في القلب، والعليم لا يعلم فقط مقدار ألمك، بل يعلم
كيف يُداويه حتى يَمحِي أثره، ويعلم كيف يُعطيك أمرًا فتنسى به شرًا صرفه
عنك، ويعلم كيف يعوضك حتى تنسى ما أُخِذَ منك.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
درس اليوم
الله عليم يا قلب
أعلم أنه ضعف العزم، وتاه القلب، وتشتت العقل،
وضاعت الروح بين طيّات الأيام!
أعلم أن الدنيا دار غُربة، وأنها امتصت دماءك
وتركتك جسدًا بلا نبض، لا يَقوَى على النهوض!
أعلم أنك مُتألم، وألمك يزيد يوماً عن يوم، وأنك
في كل حينٍ تُسكِت تساؤلات روحك "متى نصر الله" ؟!
أعلم أن سماء البلايا قد تلبدت بغيوم الظُلمَة، وأنك تركت
للدنيا أمانيك خشية أن تأخذها منك دنياك بعد طول تمني!
أعلم أنك تشتاق لسجدة شكر تُطيل بها البكاء، ولا تقوى فيها على تذكر
الحوار الذي ترتب له منذ سنوات، من فَرطِ الخجل من كرم الله بك!
أعلم أنه كلما قاربَ يومُك على الانتهاء، ازاداد ضيق قلبك، خشية
ان يذهب وتذهب معه آخر فرصة رسمتها لِنچاتك!
أعلم انك صِرت على شفا حفرة، يكاد ان يصيبك يأسٌ يأكل
الروح والقلب، ولكنك تُقاوم!
أعلم أنك تسير الى الله دامعَ العينين، يا تُرى ما أفعله
هذا لوجه الله أم لحاچةٍ لي عنده، لكني والله أبتغي رضاه..
أعلم أنك تُكابِر، تقول لا يؤلمني وهو يُقطعك إرَباً من شدة الألم،
وتقولُ لم أعُد أريدها وأنت تريدها، وتقول لن اعترض على قضاءك يا إلهي،
ثم تسجد فتبكي "حكمتك يارب" ! وكأنك تبحث عنها في كل مكان..
لقد علمت أنا (البشر) المخلوق من طينٍ مثلك كل هذا عنك،
فكيف بالذي خلقك؟!
"ألم يعلم بأن الله يرى" ؟!
"بلى إن ربه كان به بصيرًا"...
يرى چميع ما تُعانيه، يراك تتقلب في الدنيا كأنك تنازع طلوع روحك، يعلم
ميعاد فرچك، وكيف ستفرح، وكيف ستبكى، ومن ستذهب لتبشره، وأين
ستسجد أول سجدة تشكره فيه، وكيف ستعتذر عن سوء ظنك فيه، وندمك
على يأسك، يعلم أنك ستفرح بما اختاره لك ، ويعلم انك سترضى حتى تحب
تأخير ما أخّر ، ولا تحب تعجيل ما تأخّر!
ألم تقرأ قوله "الا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الخَبِير" !
الله عليمٌ يا قلب، عليم بما في القلب، والعليم لا يعلم فقط مقدار ألمك، بل يعلم
كيف يُداويه حتى يَمحِي أثره، ويعلم كيف يُعطيك أمرًا فتنسى به شرًا صرفه
عنك، ويعلم كيف يعوضك حتى تنسى ما أُخِذَ منك.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين