المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( ممَا جَاءَ فِي : تَحْرِيمِ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ ) " الحلقة 38 "


adnan
12-10-2012, 09:20 PM
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي : تَحْرِيمِ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ )
" الحلقة 38 "


حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَ الْحَسَنِ
ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا رضى الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضى الله تعالى عنه

[ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ وَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ زَمَنَ خَيْبَرَ ]

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنهما
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَلِيٍّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ
وَ إِنَّمَا رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ شَيْءٌ مِنْ الرُّخْصَةِ فِي الْمُتْعَةِ ثُمَّ رَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ
حَيْثُ أُخْبِرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ أَمْرُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى تَحْرِيمِ الْمُتْعَةِ
وَ هُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ وَ الشَّافِعِيِّ وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَقَ يرحمهم الله .

الشـــــــــروح

يَعْنِي : تَزْوِيجَ الْمَرْأَةِ إِلَى أَجَلٍ فَإِذَا انْقَضَى وَقَعَتِ الْفُرْقَةُ .

قَوْلُهُ : ( عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَ الْحَسَنِ )

هما ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم ،
وَ مُحَمَّدٌ هَذَا هُوَ الَّذِي يُعْرَفُ بِابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، وَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ ، كُنْيَتُهُ أَبُو هَاشِمٍ ،
و ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ وَ لِأَحْمَدَ عَنْ سُفْيَانَ ، وَ كَانَ الْحَسَنُ أَرْضَاهُمَا إِلَى أَنْفُسِنَا ،
وَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَتْبَعُ السَّبَئِيَّةَ . انْتَهَى ، وَ السَّبَئِيَّةُ يُنْسَبُونَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبَأٍ ،
وَ هُوَ مِنْ رُؤَسَاءِ الرَّوَافِضِ ،
و كَانَ الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَلَى رَأْيِهِ وَ لَمَّا غَلَبَ عَلَى الْكُوفَةِ وَ تَتَبَّعَ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ فَقَتَلَهُمْ ،
أَحَبَّتْهُ الشِّيعَةُ ، ثُمَّ فَارَقَهُ أَكْثَرُهُمْ لِمَا ظَهَرَ مِنْهُ مِنَ الْأَكَاذِيبِ ،
و كَانَ مِنْ رَأْيِ السَّبَئِيَّةِ مُوَالَاةُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَ كَانُوا يَزْعُمُونَ أَنَّهُ الْمَهْدِيُّ ،
وَ أَنَّهُ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَخْرُجَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ ، و مِنْهُمْ مَنْ أَقَرَّ بِمَوْتِهِ ،
وَ زَعَمَ أَنَّ الْأَمْرَ بَعْدَهُ صَارَ إِلَى ابْنِهِ أَبِي هَاشِمٍ هَذَا ،
و مَاتَ أَبُو هَاشِمٍ فِي آخِرِ وِلَايَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ سَنَةَ ثَمَانٍ ، أَوْ تِسْعٍ وَ تِسْعِينَ
[ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ وَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ زَمَنَ خَيْبَرَ ]
الظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِكِلَا الْأَمْرَيْنِ فَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ
نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ ،
وَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ وَ هَكَذَا فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ .

قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنْ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ )

بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَ سُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَ مُسْلِمٌ :

[ أَنَّهُ غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي فَتْحِ مَكَّةَ ،
قَالَ فَأَقَمْنَا بِهَا خَمْسَةَ عَشْرَ فَأَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي مُتْعَةِ النِّسَاءِ ،
و ذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ فَلَمْ أَخْرُجْ حَتَّى حَرَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ] ،

وفِي رِوَايَةٍ : أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

فَقَالَ عليه الصلاة و السلام :

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي الِاسْتِمْتَاعِ عَنِ النِّسَاءِ ،
وَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ،
فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ ،
وَ لَا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا )

كَذَا فِي الْمُنْتَقَى ( وَ أَبِي هُرَيْرَةَ ) أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ :

( هَدَمَ الْمُتْعَةُ الطَّلَاقَ وَ الْعِدَّةَ وَ الْمِيرَاثَ ) ،

قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ : إِسْنَادُهُ حَسَنٌ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَ مُسْلِمٌ

قَوْلُهُ : ( وَ أَمْرُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى تَحْرِيمِ الْمُتْعَةِ أي نكاح المتعة ،
وَ هُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ وَ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَ الشَّافِعِيِّ ، وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَاقَ )

قَالَ الْحَازِمِيُّ فِي كِتَابِ الِاعْتِبَارِ ، و هَذَا الْحُكْمُ كَانَ مُبَاحًا مَشْرُوعًا فِي صَدْرِ الْإِسْلَامِ ،
وَ إِنَّمَا أَبَاحَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ لَهُمْ لِلسَّبَبِ الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ
: وَ إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ يَكُونُ فِي أَسْفَارِهِمْ
وَ لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَبَاحَهُ لَهُمْ وَ هُمْ فِي بُيُوتِهِمْ ،
و لِهَذَا نَهَاهُمْ عَنْهُ غَيْرَ مَرَّةٍ ،
ثُمَّ أَبَاحَهُ لَهُمْ فِي أَوْقَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ حَتَّى حَرَّمَهُ عَلَيْهِمْ فِي آخِرِ أَيَّامِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ،
وَ كَانَ تَحْرِيمَ تَأْبِيدٍ لَا تَأْقِيتٍ .
فَلَمْ يَبْقَ الْيَوْمَ فِي ذَلِكَ خِلَافٌ بَيْنَ فُقَهَاءِ الْأَمْصَارِ وَ أَئِمَّةِ الْأُمَّةِ إِلَّا شَيْئًا ذَهَبَ إِلَيْهِ بَعْضُ الشِّيعَةِ ،
و يُرْوَى أَيْضًا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ جَوَازُهُ وَ سَنَذْكُرُ أَحَادِيثَ تَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ مَا ادَّعَيْنَاهُ ،
ثُمَّ ذَكَرَ الْحَازِمِيُّ تِلْكَ الْأَحَادِيثَ إِنْ شِئْتَ الْوُقُوفَ عَلَيْهَا فَعَلَيْكَ أَنْ تُرَاجِعَهُ .


دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .

أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "