المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 5902


حور العين
08-28-2023, 07:48 AM
من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم

مَنْ كان هذا حَالُهُ فأَهلٌ أَنْ يُتقى

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ

وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ

بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

تأمل الصلة بين الأمر بتقوى الله تعالى، وخلق الناس من نفس واحدة!



إيجاد الله تعالى لنا من العدم من أعظم نعم الله تعالى علينا؛ كما قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ

ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [البقرة: 28].

وخلق الله تعالى الخلق من أعظم دلائل قدرته، ومن أظهر براهين وحدانيته

تعالى؛ لذلك ذم الله تعالى المشركين على عبادتهم ما لا يخلق وترك عبادة

الخالق تبارك وتعالى؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

﴿ أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 17].

وخلق الله تعالى الخلق وتعهدهم بالرعاية من أعظم دلائل ربوبيته تعالى؛

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

﴿ وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لأنْفُسِهِمْ

ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا ﴾[الفرقان: 3].



وخلق الله تعالى الخلق دليل علمه تبارك وتعالى؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

﴿ أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].



وخلق الله تعالى الخلق دليل غناه عن خلقه وافتقار الخلق جميعًا إليه؛ وكيف

يُعبَدُ العاجزُ الفقيرُ ويترك الغني الحميد؟ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

﴿ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20)

أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴾ [النحل: 20 ، 21].

ومن كان هذا حاله فأهل أن يتقى، وأهل أن يذكر، وأهل أن يشكر،

وأهل أن يطاع ولا يعصى؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

﴿ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ ﴾ [الواقعة: 57].


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين