المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضحكات و إبتسامات للنبى صلَّ الله عليه و سلم


adnan
12-19-2012, 10:26 PM
ضحكات و إبتسامات للنبى صلَّ الله عليه و سلم


من كتاب 100 ضحكة وإبتسامة للنبى صل الله عليه وسلك
تأليف
أبو إسلام أحمد بن علي
1- ابني والله حقا

( انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيته قال أبي :
هل تدري من هذا قلت لا قال هذا محمد رسول الله صل الله عليه وسلم قال :
فاقشعررت حين قال ذلك وكنت أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
شيئا لا يشبه الناس فإذا بشر ذو وفرة وبها ردع حناء وعليه بردان أخضران
فسلم عليه أبي ثم جلسنا فتحدثنا ساعة
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي:
ابنك هذا ؟
قال :
إي ورب الكعبة قال حقا أشهد به
فتبسم رسول الله صل الله عليه وسلم ضاحكاً من تثبيت شبهي بأبي
ومن حلف أبي علي ثم قال :
أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه
وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم :

{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }
ثم نظر إلى مثل السلعة بين كتفيه فقال:
يا رسول الله إني كأطب الرجال ألا أعالجها لك قال:
لا طبيبها الذي خلقها )

[ المعجم الكبير ج22/ص282] .



2- وما ضَرَّكِ لو مِتِّ قَبْلِي

( عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت :
رجع إليَّ رسولُ اللهِ - صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم - ذاتَ يومٍ من جَنازةٍ من البَقِيعِ،
فوجدني وأنا أَجِدُ صُدَاعًا، وأن أقولَ : وارَأْساهُ !
قال : بل أنا يا عائشةُ ! وارَأْساهُ،
قال : وما ضَرَّكِ لو مِتِّ قَبْلِي، فغَسَّلْتُكِ وكَفَّنْتُكِ، وصَلَّيْتُ عليكِ ودَفَنْتُكِ ؟ !،
قلتُ : لكأني بكَ - واللهِ - لو فَعَلْتَ ذلك ؛ لَرَجَعْتَ إلى بيتي فعَرَّسْتَ فيه ببعضِ نسائِك !
فتبسم رسولُ اللهِ - صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم -، ثم بُدِئَ في وجَعِهِ الذي مات فيه )



3- وفد بني فزارة وطلب السقيا

(عنْ أبى وَجْرَةَ يزيدَ بنِ عُبيدٍ السُّلَمِيِّ قالَ :
لمَّا قفلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من غزوَةِ تبوكَ أتاهُ وفدُ بَنى فزارَةَ
فيهمْ بِضعةُ عشَرَ رَجلًا فيهم خارِجَةُ بنُ الحُصَينِ والحرُّ بنُ قيسٍ
وهوَ أصغَرُهُمْ ابنُ أخي عُيينةَ بنِ حِصنٍ فنزلوا في دارِ رَملةَ بنتِ الحارِثِ منَ الأنصارِ
وقدِموا على إبلٍ ضعافٍ عجافٍ وهم مُسنِتونَ
فأتَوْا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مُقرِّينَ بالإسلامِ فسَألهمْ
رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ بلادِهم
قالوا :
يا رسولَ اللَّهِ أَسنَتَتْ بِلادُنَا وأجدَبتْ أحياؤنا وعَرِيتْ عِيالُنا وهلكتْ مواشينا
فادعُ ربَّكَ أن يُغيثَنا وتشفعُ لنا إلى ربِّكَ ويشفَعُ ربُّكَ إليكَ
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّ اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ :
سُبحانَ اللَّهِ ويلَكَ
هذا ما شَفَعتُ إلى ربِّي فمنْ ذا الَّذي يشفعُ ربُّنا إليهِ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَّمواتِ والأرضَ
وهوَ يئطُّ مِن عظمَتِهِ وجلالِهِ كما يئطُّ الرَّحلُ الجديدُ
قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ:
إنِ اللَّهَ يضحَكُ من شفَقَتِكمْ وأَزْلِكُمْ وقربِ غِياثِكُمْ
فقال الأعرابيُّ
ويضحَكُ ربُّنا يا رسولَ اللَّهِ
قالَ نَعَمْ
فقال الأعرابيُّ: لن نعدِمَ يا رسولَ اللَّهِ من ربٍّ يضحكُ خيرًا
فضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّ اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من قولِهِ
فقام رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فصَعِدَ المنبرَ وتكلَّمَ بكلامٍ ورَفعَ يديهِ
وكان رَسولُ اللَّهِ صلَّ اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا يرفَعُ يديهِ في شيءٍ منَ الدُّعاءِ إلَّا في الاستسقاءِ
ورَفعَ يديهِ حتَّى رُئِيَ بياضُ إِبِطَيهِ وكانَ ممَّا حُفِظَ من دعائهِ
اللَّهمَّ اسقِ بَلدكَ وبهائِمَكَ وانشُرْ رحمتَكَ وأحيِ بلدَكَ الميِّتَ
اللَّهمَّ اسقِنا غيثًا مُغيثًا مَريئًا مُريعًا طَبَقًا واسِعًا عاجِلًا غيرَ آجلٍ
نافعًا غيرَ ضارٍّ .
اللَّهمَّ سُقْيا رَحمَةٍ ولا سُقْيا عذابٍ ولا هدمٍ ولا غرَقٍ ولا مَحْقٍ
اللَّهمَّ اسقنا الغيثَ وانصرنا على الأعداءِ
فقامَ أبو لبابةَ بنُ عبدِ المنذرِ فقالَ :
يا رسول الله إنَّ التَّمرَ في المرابدِ
فقال رسول الله :
اللَّهم اسقنا
فقال أبو لبابةَ التَّمرُ في المرابِدِ ثلاثَ مرَّاتٍ
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّ اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ :
اللَّهمَّ اسْقِنا حتَّى يقومَ أبو لبابَةَ عُريانًا فيَسُدَّ ثعلبَ مِربَدِهِ بإزارهِ
قالَ :
فلا واللَّهِ ما في السَّماءِ من قَزَعةٍ ولا سَحابٍ وما بينَ المسجدِ وسَلَعَ مِنْ بِناءٍ
ولا دارٍ فطلعَتْ مِنْ ورَاءِ سَلَعَ سحابَةٌ مثلُ التُّرسِ فلمَّا توسَّطتِ السَّماءَ
انتشرَتْ وهُمْ ينظُرونَ ثمَّ أمْطَرَتْ فوَ اللَّهِ ما رَأوِا الشَّمسَ سِتًّا
وقامَ أبو لبابَةَ عُريانًا يسدُّ ثعلبَ مِربَدِهِ بإزارِهِ لئَلَّا يخرُجَ التَّمرُ منهُ
فقال رجلٌ :
يا رسولَ اللَّهِ هلكتِ الأموالُ وانقطعتِ السُّبلُ
فصَعِدَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المنبرَ فدعا ورفعَ يدَيهِ حتَّى رُئيَ بياضُ إبِطيهِ ثمَّ قال :
اللَّهمَّ حَوالَينا ولا علينا اللَّهمَّ على الآكامِ والظِّرابِ وبطونِ الأودِيَةِ
ومنابتِ الشَّجرِ فانجابتِ السَّحابةُ عنِ المدينةِ كانجيابِ الثَّوبِ )

[ خلاصة حكم المحدث: لبعضه شواهد ]




5 - اللهم اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب غيرك


( أردفني عليٌّ رضوانُ اللَّهُ عليهِ خلفَه ثمَّ خرجَ إلى ظَهرِ الكوفةِ
ثمَّ رفعَ رأسَه إلى السَّماءِ فقال :
لاإلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ منَ الظَّالمينَ فاغفر لي ثمَّ التفتَ إليَّ فضحِك
فقال ألا تسألني ممَّ ضحِكتُ
قال:
قلتُ ممَّ ضحِكتَ يا أميرَ المؤمنينَ قال :
أردفني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خلفَه ثمَّ خرجَ بي إلى حَرَّةِ المدينةِ
ثمَّ رفعَ رأسَه إلى السَّماءِ فقال :
لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ منَ الظَّالمينَ فاغفر لي ثمَّ التفتَ إليَّ فضحِك فقال :
ألا تسألني ممَّ ضحِكتُ
قال :
قلتُ ممَّ ضحِكتَ يا رسولَ اللَّهِ قال :
ضحِكتَ من ضحِك ربِّي وتعجُّبِه من عبدِه
أنَّهُ يعلمُ أنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ غيرُه )

6- بركة رسول الله

( كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في غَزاةٍ
فأصاب النَّاسَ مخمَصةٌ ، فاستأذن النَّاسُ رسولَ اللهِ صلَّ اللهُ عليه
وعلى آلِه وسلَّم في نحرِ بعضِ ظهورِهم .
وقالوا :
يبلِّغُنا اللهُ به ، فلمَّا رأَى عمرُ بنُ الخطَّابِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم
قد همَّ أن يأذنَ لهم في نحرِ بعضِ ظهورِهم قال :
يا رسولَ اللهِ ، كيف بنا إذا نحن لقينا القومَ غدًا جِياعا رِجالًا ؟
ولكن إن رأيتَ يا رسولَ اللهِ أن تدعوَ لنا ببقايا أزوادِهم فتجمعَها ،
ثمَّ تدعو اللهَ فيها بالبركةِ . فإنَّ اللهَ تبارك وتعالَى سيُبلِّغُنا بدعوتِك
أو قال سيباركُ لنا في دعوتِك .
فدعا النَّبيُّ صلَّ اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ببقايا أزوادِهم ،
فجعل النَّاسُ يجيئون بالحثْيةِ من الطَّعامِ وفوقِ ذلك ،
وكان أعلاهم من جاء بصاعٍ من تمرٍ ،
فجمعها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم ثمَّ قام فدعا ما شاء اللهُ أن يدعوَ ،
ثمَّ دعا الجيشَ بأوعيتِهم ، فأمرهم أن يحتثوا ،
فما بقي في الجيشِ وعاءٌ إلَّا ملئوه وبقي مثلُه ،
فضحِك رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم حتَّى بدت نواجِذُه فقال :
أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ ، لا يلقَى اللهَ عبدٌ مؤمنٌ بهما
إلَّا حَجَبتْ عنه النَّارَ يومَ القيامةِ )