المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة لمحاسبة النفس


adnan
12-23-2012, 09:36 PM
الأخ / عبد العزيز الفقير إلى الله
دعوة لمحاسبة النفس

فالأيام تمر والصفحات تنطوي والأعوام تتوالى وكل منا يستطيع
أن يحاسب نفسه قبل أن يُحاسب ويأخذ من سنين عمره المنصرمة
المواعظ والعبر وأن يراقب الله فها هي الأيام تركض وهكذا الأيام تجري
من غير أن نحس أو ندري إلا عند بــداية سنــــــة
أو قــــدوم الشهـــر الكــريم أو العيــد.

والــسؤال الأهم ماذا أعددنا للرحلة النهائية؟
ماذا قدمنا لأنفسنا من خير لنجـده عنــد الله خير ثواب وخير أمـل ؟
مـــاذا سجـل في صحائفنــا ؟
ماذا أعــددنا للحفرة التي سنــوضع فيها ؟
فهل تذكــرنا اليـوم الموت والقبر ؟
هل قرأنا شيئــاً من القراّن ؟
هل ثابرنا على الأذكار والأوراد دبر كــل صـلاة ؟
هل كنا خاشعين في الصلاة ؟
هــل سـألنـا الله الجنــة واستعذنــا به من النـار ؟
هل استغفرنا الله اليـوم من ذنوبنا ؟
هل تجنبنا كل مالا يرضي الله عز وجــل ؟
هل فكرنا في الابتــعاد عن قرناء السوء ؟
هل نظفنا قلوبنا من الكبرياء والحسد والحقد ؟
هل نظفنا ألسنتنا من الغيبة والنميمة والكذب ؟
هـل تـركنا الـنظر إلى ما حرم الله ؟
هل تركنا سماع ما حـرم الله ؟
هل أمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر ؟
هل بذلنا الغالي والرخيص من أجل نصرة ديننــا والعمـــل لــــه ؟

دعوة صادقة
دعوة صادقة لكل إنسانٍ أن يحاسِبَ نفسَه ويُعد زادَه للرحيلِ الأخير

{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
اللهم اهدنا و اهدِ بنا و اجعلنا سبباً لمن اهتدى




عجبت لمن ؟



عجبت لمن بُلي بالضر كيف يغفل أن يقول:

{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) }
(الأنبياء)

والله تعالى يقول بعدها:

{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ
رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ (84) }.


عجبت لمن بلي بالغم كيف يغفل أن يقول:

{ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ
فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَٰهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) } .
(الأنبياء)

والله تعالى يقول بعدها:

{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) }


عجبت لمن خاف شيئاً كيف يغفل أن يقول:

{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) }
(آل عمران).

والله تعالى يقول بعدها:

{ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ
وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) }


عجبت لمن كوبد في أمر كيف يغفل أن يقول:

{ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ
إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) } .
(غافر).

والله تعالى يقول بعدها:

{ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) }.


عجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها كيف يغفل أن يقول:

{ وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ
إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالا وَوَلَدًا (39) }
(الكهف)