المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 12.02.1434


adnan
12-25-2012, 07:32 PM
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي :
أَنْ لَا يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ .. 1 منه )
" الحلقة 52 "

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ رضى الله تعالى عنهم قَالَ أَخْبَرَنِي

أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ رضى الله تعالى عنه قَالَ

[ دَخَلْتُ أَنَا وَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رضى الله تعالى عنها
فَحَدَّثَتْنَا أَنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا ثَلَاثًا وَ لَمْ يَجْعَلْ لَهَا سُكْنَى وَ لَا نَفَقَةً
قَالَتْ وَ وَضَعَ لِي عَشَرَةَ أَقْفِزَةٍ عِنْدَ ابْنِ عَمٍّ لَهُ خَمْسَةً شَعِيرًا وَ خَمْسَةً بُرًّا
قَالَتْ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ
قَالَتْ فَقَالَ صَدَقَ قَالَتْ فَأَمَرَنِي أَنْ أَعْتَدَّ فِي بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ

ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

( إِنَّ بَيْتَ أُمِّ شَرِيكٍ بَيْتٌ يَغْشَاهُ الْمُهَاجِرُونَ
وَ لَكِنْ اعْتَدِّي فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَعَسَى أَنْ تُلْقِي ثِيَابَكِ وَ لَا يَرَاكِ
فَإِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُكِ فَجَاءَ أَحَدٌ يَخْطُبُكِ فَآذِنِينِي )

فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتِي خَطَبَنِي أَبُو جَهْمٍ وَ مُعَاوِيَةُ
قَالَتْ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ

فَقَالَ عليه الصلاة و السلام

( أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ لَا مَالَ لَهُ وَ أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَرَجُلٌ شَدِيدٌ عَلَى النِّسَاءِ )

قَالَتْ فَخَطَبَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَتَزَوَّجَنِي فَبَارَكَ اللَّهُ لِي فِي أُسَامَةَ ]

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَ قَدْ رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ نَحْوَ هَذَا الْحَدِيثِ
وَ زَادَ فِيهِ

فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

( انْكِحِي أُسَامَةَ )

حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ بِهَذَا .

الشــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ )

أَيْ : الْقُرَشِيَّةِ أُخْتِ الضَّحَّاكِ كَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ
( فَحَدَّثَتْ أَنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا ثَلَاثًا ) و فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ ،
وَ غَيْرِهِ فَبَعَثَ إِلَيْهَا بِتَطْلِيقَةٍ كَانَتْ بَقِيَتْ لَهَا
( وَ وَضَعَ لِي عَشْرَةَ أَقْفِزَةٍ ) جَمْعُ قَفِيزٍ ، وَ هُوَ مِكْيَالٌ مَعْرُوفٌ
( خَمْسَةٌ شَعِيرٌ وَ خَمْسَةٌ بُرٌّ ) بَدَلٌ مِنْ عَشْرَةَ أَقْفِزَةٍ
( فَقَالَ صَدَقَ ) أَيْ : فِي عَدَمِ جَعْلِهِ لَكَ السُّكْنَى وَ النَّفَقَةَ .
( يَغْشَاهَا الْمُهَاجِرُونَ ) أَيْ : يَدْخُلُونَ عَلَيْهَا
( فَعَسَى أَنْ تُلْقِي ثِيَابَكَ فَلَا يَرَاكِ ) قَالَ النَّوَوِيُّ احْتَجَّ بَعْضُ النَّاسِ بِهَذَا
عَلَى جَوَازِ نَظَرِ الْمَرْأَةِ إِلَى الْأَجْنَبِيِّ بِخِلَافِ نَظَرِهِ إِلَيْهَا ، وَ هُوَ ضَعِيفٌ ،
و الصَّحِيحُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ أَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى الْمَرْأَةِ النَّظَرُ إِلَى الْأَجْنَبِيِّ
كَمَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّظَرُ إِلَيْهَا

لِقَوْلِهِ تَعَالَى :

{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ... الْآيَةَ }

و لِحَدِيثِ أم المؤمنين أمنا السيدة / أُمِّ سَلَمَةَ / رضى الله تعالى عنها :

[ أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا ؟ ]

وَ أَيْضًا لَيْسَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ رُخْصَةٌ لَهَا فِي النَّظَرِ إِلَيْهِ ، بَلْ فِيهِ أَنَّهَا آمِنَةٌ عِنْدَهُ مِنْ نَظَرِ غَيْرِهِ ،
وَ هِيَ مَأْمُورَةٌ بِغَضِّ بَصَرِهَا عَنْهُ . انْتَهَى .
( خَطَبَنِي أَبُو جَهْمٍ وَ مُعَاوِيَةُ ) أَبُو جَهْمٍ هَذَا هُوَ عَامِرُ بْنُ حُذَيْفَةَ الْعَدَوِيُّ الْقُرَشِيُّ ،
وَ هُوَ مَشْهُورٌ بِكُنْيَتِهِ ، وَ هُوَ الَّذِي طَلَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ بِجَانِيَّتَهُ فِي الصَّلَاةِ ،
قَالَ النَّوَوِيُّ : وَ هُوَ غَيْرُ أَبِي جَهْمٍ الْمَذْكُورِ فِي التَّيَمُّمِ ، و فِي الْمُرُورِ بَيْنَ يَدَيْ الْمُصَلِّي ،
وَ مُعَاوِيَةُ هَذَا هُوَ ابْن أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ الْأُمَوِيُّ .
( أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ لَا مَالَ لَهُ ) و فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ : فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ ،
و الصُّعْلُوكُ بِالضَّمِّ الْفَقِيرُ الَّذِي لَا مَالَ لَهُ
( وَ أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَرَجُلٌ شَدِيدٌ عَلَى النِّسَاءِ ) وَ فِي رِوَايَةِ لِمُسْلِمٍ : فَرَجُلٌ ضَرَّابٌ لِلنِّسَاءِ ،
وَ فِي هَذَا دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ ذِكْرِ الْإِنْسَانِ بِمَا فِيهِ عِنْدَ الْمُشَاوَرَةِ وَ طَلَبِ النَّصِيحَةِ ،
وَ لَا يَكُونُ هَذَا مِنَ الْغِيبَةِ الْمُحَرَّمَةِ .
( فَبَارَكَ اللَّهُ فِي أُسَامَةَ ) و فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ : فَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا وَ اغْتَبَطَتْ .

قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

وَ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِطُولِهِ وَ الْبُخَارِيُّ مُخْتَصَرًا .

قَوْلُهُ : ( وَ رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي جَهْمٍ إِلَخْ )

أَخْرَجَ هَذِهِ الرِّوَايَةَ مُسْلِمٌ ، و قَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ حَدِيثَ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ
مِنْ طُرُقٍ عَدِيدَةٍ مُطَوَّلًا وَ مُخْتَصَرًا ،
و قَدْ اسْتَنْبَطَ مِنْهُ النَّوَوِيُّ فَوَائِدَ كَثِيرَةً فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ فَعَلَيْكَ أَنْ تُرَاجِعَهُ .

دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "