المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسرار جديدة للحمض النووي


adnan
12-27-2012, 08:07 PM
الأ خت / الملكة نور

أسعد امرأة في العالم الزبرجد

ومضة : لا تغضب ، لا تغضب ، لا تغضب
الزبرجدة السادسة : من أخلاق شريكة الحياة


وربَّ عُسرٍ أتى بيسرٍ فصار معسوره يسيراً


المرأة المؤمنة الصالحة لا ترهق زوجها بكثرة طلباتها ،
فهي تقنع بما قسمه الله لها ،
وقدوتها في ذلك آل بيت رسول الله صل الله عليه وسلم .
يروي عروة عن خالته عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول :

( واللهِ ! يا ابنَ أختي ! إن كنا لننظرُ إلى الهلالِ ثم الهلالُ ثم الهلالُ .
ثلاثةُ أهِلَّةٍ في شهرَين
وما أُوقِدَ في أبياتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نارٌ .
قال قلتُ : يا خالةُ ! فما كان يَعيشٌكم ؟
قالت : الأسودانِ التمرُ والماءٌ
إلا أنه قد كان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جيرانٌ من الأنصارِ .
وكانت لهم مَنائحٌ .
فكانوا يُرسِلون إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من ألبانِها فيسقِيناه )

إشراقة : قيمة الحياة هي أن يحيا الإنسانُ كلَّ ساعةٍ منها .


صيد الخاطر لإبن الجوزى
خطر علم الكلام على العامة


أضر ما على العوام المتكلمون فإنهم يخلطون عقائدهم بما يسمعونه منهم .
من أقبح الأشياء أن يحضر العامي الذي لا يعرف أركان الصلاة
و لا الربا في البيع مجلس الوعظ فلا ينهاه عن التواني في الصلاة ،
و لا يعلمه الخلاص من الربا بل يقول له القرآن قائم بالذات ،
والذي عندنا مخلوق .
فيهون القرآن عند ذلك العامي ، فيحلف به على الكذب .
ويح المتكلم لو كان له فهم علم أن الله سبحانه و تعالى نصب أعلاماً
تأنس بها النفوس و تطأمن إليها الكعبة و سماها بيته ،
و العرش و ذكر استواءه عليه ، و ذكر من صفاته اليد و السمع و البصر
و العين ، و ينزل إلى السماء الدنيا ، و يضحك ، و كل هذا لتأنس بالعادات .
و قد جل عما تضمنته هذه الصفات من الجوراح .
و كذلك عظم أمر القرآن ، و نهى المحدث أن يمس المصحف فآل
الأمر لقوم من المتكلمين إلى أن أجازوا الاستنجاء به .
فهؤلاء على معاندة الشريعة ، لأنهم يهينون ما عظم الشرع .
و هل الإيغال في الكلام مما يرقب إلى معرفة الحقائق التي لا يمكن خلافها !
هيهات لو كان كذلك ما وقع بين المتكلمين خلاف .
أوليس الشرب الأول ما تكلموا في شيء من هذا !
و إن كانوا تعرضوا ببعض الأصول .
ثم جاء فقهاء الأمصار فنهوا عن الخوض في الكلام لعلمهم
ما يجلب و ما يجتنب .
و من لم يقنع بعقيدته مثل الصحابة ، و لا بطريق مثل
طريق أحمد و الشافعي في ترك الخوض فلا كان من كان .
ثم بالله تأملوا أليس قد وجب علينا هجر الربا
لقوله تعالى :

{ وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى }
فأي فائدة لنا في ذكر قراءة و مقروء و تلاوة و متلو و قديم و محدث ؟
فإن قيل : فلا بد من الاعتقاد .
قلنا :
طريق السلف أوضح محجة ، لأن لا نقوله تقليداً بل بالدليل ،
ولكن لم نستفده عن جوهر و عرض و جزء لا يتجزأ .
بل بأدلة النقل مع مساعدة العقل من غير بحث عما لا يحتاج إليه
و ليس هذا مكان الشرح .