المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 14.02.1434 ( ممَا جَاءَ فِي : في العزل" الحلقة 54 " .. 1 منه )


adnan
12-27-2012, 09:13 PM
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي : في العزل .. 1 منه )
" الحلقة 54 "

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ
عَنْ عَطَاءٍ رضى الله تعالى عنهم

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله تعالى عنهما قَالَ

[ كُنَّا نَعْزِلُ وَ الْقُرْآنُ يَنْزِلُ ]

قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ وَ قَدْ رَخَّصَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ فِي الْعَزْلِ
وَ قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ تُسْتَأْمَرُ الْحُرَّةُ فِي الْعَزْلِ وَ لَا تُسْتَأْمَرُ الْأَمَةُ .

الشـــــــــــــــروح

قَوْلُهُ : ( كُنَّا نَعْزِلُ وَ الْقُرْآنُ يَنْزِلُ )

فِيهِ جَوَازُ الِاسْتِدْلَالِ بِالتَّقْرِيرِ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ عَلَى حُكْمٍ مِنْ الْأَحْكَامِ ؛
لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الشَّيْءُ حَرَامًا لَمْ يُقَرَّرَا عَلَيْهِ ، وَ لَكِنْ بِشَرْطِ أَنْ يَعْلَمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
و قَدْ ذَهَبَ الْأَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ الْأُصُولِ عَلَى مَا حَكَاهُ فِي الْفَتْحِ :
إِلَى أَنَّ الصَّحَابِيَّ إِذَا أَضَافَ الْحُكْمَ إِلَى زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ لَهُ حُكْمُ الرَّفْعِ ،
قَالَ لِأَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ اطَّلَعَ عَلَى ذَلِكَ وَ أَقَرَّهُ ؛
لِتَوَفُّرِ دَوَاعِيهِمْ عَلَى سُؤَالِهِمْ إِيَّاهُ عَنِ الْأَحْكَامِ ،
قَالَ : وَ قَدْ وَرَدَتْ عِدَّةُ طُرُقٍ تُصَرِّحُ بِاطِّلَاعِهِ عَلَى ذَلِكَ ، وَ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ الحَدِيثِ

عن جَابِرٍ رضى الله تعالى عنهما قَالَ :

[ كُنَّا نَعْزِلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَلَمْ يَنْهَنَا ].

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَ مُسْلِمٌ .

قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ رَخَّصَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي الْعَزْلِ )

فَاسْتَدَلُّوا بِأَحَادِيثِ الْبَابِ
وَ قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رضى الله تعالى عنه :

[ تُسْتَأْمَرُ الْحُرَّةُ فِي الْعَزْلِ ، وَ لَا تُسْتَأْمَرُ الْأَمَةُ ]

يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ ، وَ ابْنُ مَاجَهْ .

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله تعالى عنه قَالَ :

[ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنْ يُعْزَلَ عَنِ الْحُرَّةِ إِلَّا بِإِذْنِهَا ] ،

و فِي إِسْنَادِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ، و فِيهِ مَقَالٌ مَعْرُوفٌ وَ يَشْهَدُ لَهُ مَا أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، وَ الْبَيْهَقِيُّ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رضى الله تعالى عنهما

[ نَهَى عَنْ عَزْلِ الْحُرَّةِ إِلَّا بِإِذْنِهَا ] ،

وَ رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ أَنَّهُ كَانَ يَعْزِلُ عَنْ أَمَتِهِ ، و رَوَى الْبَيْهَقِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَهُ ،
و قَدْ اخْتَلَفَ السَّلَفُ فِي حُكْمِ الْعَزْلِ - عن الزوجة -
فَحُكِيَ فِي الْفَتْحِ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ أَنَّهُ قَالَ :
لَا خِلَافَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ لَا يُعْزَلُ عَنِ الزَّوْجَةِ الْحُرَّةِ إِلَّا بِإِذْنِهَا ؛ لِأَنَّ الْجِمَاعَ مِنْ حَقِّهَا ،
وَ لَهَا الْمُطَالَبَةُ بِهِ ، وَ لَيْسَ الْجِمَاعُ الْمَعْرُوفُ إِلَّا مَا لَا يَلْحَقُهُ الْعَزْلُ ،
قَالَ الْحَافِظُ وَافَقَهُ فِي نَقْلِ هَذَا الْإِجْمَاعِ ابْنُ هُبَيْرَةَ قَالَ :
وَ تُعُقِّبَ بِأَنَّ الْمَعْرُوفَ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ أَنَّهُ لَا حَقَّ لِلْمَرْأَةِ فِي الْجِمَاعِ
فَيَجُوزُ عِنْدَهُمْ الْعَزْلُ عَنْ الْحُرَّةِ بِغَيْرِ إِذْنِهَا عَلَى مُقْتَضَى قَوْلِهِمْ ،
و يَدُلُّ عَلَى اعْتِبَارِ الْإِذْنِ مِنَ الْحُرَّةِ حَدِيثُ عُمَرَ الْمَذْكُورُ ،
و أَمَّا الْأَمَةُ فَإِنْ كَانَتْ زَوْجَةً فَحُكْمُهَا حُكْمُ الْحُرَّةِ ،
و اخْتَلَفُوا هَلْ يُعْتَبَرُ الْإِذْنُ مِنْهَا ، أَوْ مِنْ سَيِّدِهَا ؟
وَ إِنْ كَانَتْ سُرِّيَّةً فَقَالَ فِي الْفَتْحِ : يَجُوزُ بِلَا خِلَافٍ عِنْدَهُمْ
إِلَّا فِي وَجْهٍ حَكَاهُ الرُّويَانِيُّ فِي الْمَنْعِ مُطْلَقًا .
كَمَذْهَبِ ابْنِ حَزْمٍ .

دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "