المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعبان والاستعداد لرمضان 2


حور العين
03-01-2024, 01:49 PM
من : الأخت / هند أدهم
شعبان والاستعداد لرمضان 2


العناية بشهر شعبان وعدم الغفلة عنه:

فشهر شعبان شهرٌ تُرفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل؛

لما جاء في سنن النسائي من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
((قلتُ: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟
قال: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ
إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ)).

ومن أفضل سبل العناية بشهر شعبان وعدم الغفلة عنه الإكثار من الصوم فيه اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم؛

ففي الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
((لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ ‌شَعْبَانَ ‌كُلَّهُ))[4] ،
وفي لفظ مسلم: ((كَانَ يَصُومُ ‌شَعْبَانَ ‌كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا))[5].

فلنكثر من الصيام في شهر شعبان اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى:

﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].