المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 24.02.1434 ممَا جَاءَ فِي : لَبَنِ الْفَحْلِ


adnan
01-07-2013, 10:13 AM
أخيكم / عدنان الياس
(AdaneeeNo )

حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13c0b29867d7b5f8&attid=0.2&disp=emb&zw&atsh=1
( ممَا جَاءَ فِي : لَبَنِ الْفَحْلِ )
"الحلقة 3064 "
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13c0b29867d7b5f8&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلَّالُ حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ
رضى الله تعالى عنهم

عَنْأم المؤمنين أمنا السيدة /عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها أنها قَالَتْ :

[ جَاءَ عَمِّي مِنْ الرَّضَاعَةِ يَسْتَأْذِنُ عَلَيَّ فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ
حَتَّى أَسْتَأْمِرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

( فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ فَإِنَّهُ عَمُّكِ)

قَالَتْ إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ وَ لَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ

قَالَ عليه الصلاة و السلام:

( فَإِنَّهُ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ ) ]

قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ غَيْرِهِمْ كَرِهُوا لَبَنَ الْفَحْلِ وَ الْأَصْلُ فِي هَذَا حَدِيثُ عَائِشَةَ
وَ قَدْ رَخَّصَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي لَبَنِ الْفَحْلِ وَ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ.

الشــــــــروح

الفَحلْ : بِفَتْحِ الْفَاءِ وَ سُكُونِ الْمُهْمَلَةِ ، أَيْ : الرَّجُلُ ، وَ نِسْبَةُ اللَّبَنِ إِلَيْهِ مَجَازِيَّةٌ لِكَوْنِهِ السَّبَبَ فِيهِ ،
قَالَ الْقَاضِي عَبْدُ الْوَهَّابِ يُتَصَوَّرُ تَجْرِيدُ لَبَنِ الْفَحْلِ بِرَجُلٍ لَهُ امْرَأَتَانِ تُرْضِعُ إِحْدَاهُمَا صَبِيًّا ،
و الْأُخْرَى صَبِيَّةً ، فَالْجُمْهُورُ قَالُوا :يَحْرُمُ عَلَى الصَّبِيِّ تَزْوِيجُ الصَّبِيَّةِ ، و قَالَ مَنْ خَالَفَهُمْ يَجُوزُ .
ذَكَرَهُ الْحَافِظُ وَ يَجِيءُ تَفْسِيرُ لَبَنِ الْفَحْلِ فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا .

قَوْلُهُ : ( جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ )

و فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ : إِنَّ أَفْلَحَ أَخَا أَبِي الْقُعَيْسِ - جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَيْهَا ،
وَ هُوَ عَمُّهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ
( فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ ) أَيْ : لِيَدْخُلْ
( إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ وَ لَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ ) و فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ :
فَإِنَّ أَخَاهُ أَبَا الْقُعَيْسِ لَيْسَ هُوَ أَرْضَعَنِي ، وَ لَكِنْ أَرْضَعَتْنِي امْرَأَةُ أَبِي الْقُعَيْسِ
( قَالَ فَإِنَّهُ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ لَبَنَ الْفَحْلِ يُحَرِّمُ - النكاح -
حَتَّى تَثْبُتَ الْحُرْمَةُ مِنْ جِهَةِ صَاحِبِ اللَّبَنِ كَمَا ثَبَتَتْ مِنْ جَانِبِ الْمُرْضِعَةِ ،
فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَثْبَتَ عُمُومَةَ الرَّضَاعِ وَ أَلْحَقَهَا بِالنَّسَبِ .

قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، وَ غَيْرِهِمْ كَرِهُوا لَبَنَ الْفَحْلِ )

قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : ذَهَبَ الْجُمْهُورُ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَ فُقَهَاءِ الْأَمْصَارِ
كَالْأَوْزَاعِيِّ فِي أَهْلِ الشَّامِ ، وَ الثَّوْرِيِّ وَ أَبِي حَنِيفَةَ وَ صَاحِبَيْهِ فِي أَهْلِ الْكُوفَةِ
وَ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي أَهْلِ مَكَّةَ ، وَ مَالِكٍ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، وَ الشَّافِعِيِّ ،
وَ أَحْمَدَ وَ إِسْحَاقَ وَ أَبِي ثَوْرٍ وَ أَتْبَاعِهِمْ إِلَى أَنَّ لَبَنَ الْفَحْلِ يُحَرِّمُ ،
وَ حُجَّتُهُمْ هَذَا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ .يَعْنِي : حَدِيثَ عَائِشَةَ الْمَذْكُورَ فِي الْبَابِ
( وَ قَدْ رَخَّصَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي لَبَنِ الْفَحْلِ ) رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَ أَبِي الزُّبَيْرِ
وَ رَافِعِ بْنِ خُدَيْجٍ ، وَ غَيْرِهِمْ ، وَ مِنَ التَّابِعِينَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَ أَبِي سَلَمَةَ
وَ الْقَاسِمِ وَ سَالِمٍ وَ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ وَ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ
وَ الشَّعْبِيِّ وَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، وَ غَيْرِهِمْ ،

و احْتَجُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى:

{ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ }

وَ لَمْ يَذْكُرْ الْعَمَّةَ وَ الْبِنْتَ كَمَا ذَكَرَهُمَا فِي النَّسَبِ .
وَ أُجِيبُوا بِأَنَّ تَخْصِيصَ الشَّيْءِ بِالذِّكْرِ لَا يَدُلُّ عَلَى نَفْيِ الْحُكْمِ عَمَّا عَدَاهُ ،
وَ لَا سِيَّمَا وَ قَدْ جَاءَتِ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ ، و احْتَجَّ بَعْضُهُمْ مِنْ حَيْثُ النَّظَرِ بِأَنَّ اللَّبَنَ
لَا يَنْفَصِلُ مِنَ الرَّجُلِ ، وَ إِنَّمَا يَنْفَصِلُ مِنَ الْمَرْأَةِ فَكَيْفَ تَنْتَشِرُ الْحُرْمَةُ إِلَى الرَّجُلِ ،
و الْجَوَابُ : أَنَّهُ قِيَاسٌ فِي مُقَابَلَةِ النَّصِّ فَلَا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ ،
وَ أَيْضًا فَإِنَّ سَبَبَ اللَّبَنِ هُوَ مَاءُ الرَّجُلِ وَ الْمَرْأَةِ مَعًا فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ الرَّضَاعُ مِنْهُمَا ،
وَ إِلَى هَذَا أَشَارَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِقَوْلِهِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ : اللِّقَاحُ وَاحِدٌ وَ أَيْضًا فَإِنَّ الْوَطْءَ يُدِرُّ اللَّبَنَ ،
فَلِلْفَحْلِ فِيهِ نَصِيبٌ.
( وَ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَصَحُّ ) فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ بِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ ،
وَ لَمْ يَثْبُتْ الْقَوْلُ الثَّانِي بِدَلِيلٍ صَحِيحٍ .





https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13c0b29867d7b5f8&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن.
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .




أنْتَهَى .
<H4 style="TEXT-ALIGN: center; MARGIN: 0in 0in 0pt" dir=rtl class=MsoNormal align=center>

وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=13c0b29867d7b5f8&attid=0.3&disp=emb&zw&atsh=1

(نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

(اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله)

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية



"إن شـاء الله "

</H4>