المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعد امرأة في العالم الجواهر


adnan
01-10-2013, 07:45 PM
الأ خت / الملكة نور

أسعد امرأة في العالم الجواهر


ومضة : { يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ }
الجوهرة الخامسة : في الفراغ تولد الرذيلة


ما كلُّ ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ


في أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل ، وتختمر جراثيم التلاشي والفناء ،
وإذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى .
وإذا كانت دنيانا هذه غراساً لحياة أكبر تعقبها ، فإن الفارغين أحرى
الناس أن يُحشروا مفلسين لا حصاد لهم إلا البوار والخسران .
وقد نبّه النبي صل الله عليه وسلم إلى غفلة الألوف عما وُهبوا
من نعمة العافية والوقت فقال :

( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة ، والفراغ ).
أجل .. فكم من سليم الجسم يضطرب في هذه الحياة بلا أمل يحدوه ،
ولا عمل يشغله ، ولا رسالة يخلص لها ويصرف عمره لإنجاحها .
ألهذا خُلق الناس ؟.
كلا فالله عز وجل يقول :

{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ }
إن الحياة خُلقت بالحق ، والأرض والسماء وما بينهما ،
والإنسان في هذا العالم يجب أن يتعرف إلى هذا الحق وأن يعيش به .
أما أن يدخل في قوقعة من شهواته الضيقة ، ويحتجب في حدودها
مذهولاً عن كل شيء فبئس المهاد ما اختار لحاضره ومستقبله !! .

إشراقة : ضعي في خيالكِ دائماً صورة النجاح و دعيها مرسومة في ذهنكِ .


صيد الخاطر لابن الجوزي
لذة الدنيا شرف العلم



لقد غفل طلاب الدنيا عن اللذة فيها شرف العلم و زهرة العفة
و أنفه الحمية . و عز القناعة ، و حلاوة الأفضال على الخلق .
فأما الالتذاذ بالمطعم و المنكح فشغل جاهل باللذة ، لأن ذاك لا يراد لنفسه ،
بل لإقامة العوض في البدن و الولد .
و أي لذة في نكاح ، و هي قليل المباشرة لا تحصل .
و في حال المباشرة قلق لا يثبت .
و عند انقضائها ، كأن لم تكن ، ثم تثمر الضعف في البدن .
و أي لذة في جمع المال فضلاً عن الحاجة . فإنه مستعبد للخازن ،
يبيت حذراً عليه ، و يدعوه قليله إلى كثيره .
أي لذة في المطعم ، و عند الجوع يستوي خشنه و حسنه .
فإن ازداد الأكل خاطر بنفسه .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

[ بنيت الفتنة على ثلاث :
النساء وهن فخ إبليس المنصوب ،
و الشراب و هو سيفه المرهف ،
و الدينار و الدرهم ، و هما سهماء المسمومان .
فمن مال إلى النساء لم يصف له عيش .
و من أحب الشراب لم يمتع بعقله .
و من أحب الديار و الدرهم كان عبداً ما عاش ]