المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة العبودية


حور العين
04-28-2024, 08:51 AM
من:الأخت / أم لـؤي
حقيقة العبودية

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

“النَّفْس لَيْسَ لَها نَجاةٌ ولا سَعادَةٌ ولا كَمالٌ إلّا بِأنْ يَكُونَ اللَّهُ مَعْبُودَها ومَحْبُوبَها،

الَّذِي لا أحَبَّ إلَيْها مِنهُ، ولِهَذا كَثُرَ فِي الكُتُبِ الإلَهِيَّةِ الأمْرُ بِعِبادَةِ اللَّهِ وحْدَهُ،

ولَفْظُ العِبادَةِ يَتَضَمَّنُ كَمالَ الذُّلِّ بِكَمالِ الحُبِّ.

فَلا بُدَّ أنْ يَكُونَ العابِدُ مُحِبًّا لِلْإلَهِ المَعْبُودِ كَمالَ الحُبِّ،

ولا بُدَّ أنْ يَكُونَ ذَلِيلًا لَهُ كَمالَ الذُّلِّ، فَمَن أحَبَّ شَيْئًا ولَمْ يَذِلَّ لَهُ لَمْ يَعْبُدْهُ،

ومَن خَضَعَ لَهُ ولَمْ يُحِبَّهُ لَمْ يَعْبُدْهُ، وكَمالُ الحُبِّ والذُّلِّ لا يَصْلُحُ إلّا لِلَّهِ وحْدَهُ،

فَهُوَ الإلَهُ المُسْتَحِقُّ لِلْعِبادَةِ الَّتِي لا يَسْتَحِقُّها إلّا هُوَ، وذَلِكَ يَتَضَمَّنُ كَمالَ الحُبِّ،

والذُّلِّ، والإجْلالِ، والإكْرامِ، والتَّوَكُّلِ، والعِبادَةِ”.

(الجواب الصحيح ٦/‏٣١).