المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 28.02.1434 شَهَادَةِ الْمَرْأَةِ الْوَاحِدَةِ فِي الرَّضَاعِ


adnan
01-10-2013, 11:00 PM
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي :
شَهَادَةِ الْمَرْأَةِ الْوَاحِدَةِ فِي الرَّضَاعِ )
" الحلقة 3068 "

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ رضى الله تعالى عنهم

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ رضى الله تعالى عنه قَالَ
وَ سَمِعْتُهُ مِنْ عُقْبَةَ وَ لَكِنِّي لِحَدِيثِ عُبَيْدٍ أَحْفَظُ قَالَ

[ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً فَجَاءَتْنَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا
فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقُلْتُ تَزَوَّجْتُ فُلَانَةَ بِنْتَ فُلَانٍ
فَجَاءَتْنَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا وَ هِيَ كَاذِبَةٌ
قَالَ فَأَعْرَضَ عَنِّي قَالَ فَأَتَيْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ فَأَعْرَضَ عَنِّي بِوَجْهِهِ
فَقُلْتُ إِنَّهَا كَاذِبَةٌ

قَالَ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

( وَ كَيْفَ بِهَا وَ قَدْ زَعَمَتْ أَنَّهَا قَدْ أَرْضَعَتْكُمَا دَعْهَا عَنْكَ )

قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضى الله تعالى عنهما
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَ قَدْ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ
وَ لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ وَ لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ دَعْهَا عَنْكَ
وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ غَيْرِهِمْ أَجَازُوا شَهَادَةَ الْمَرْأَةِ الْوَاحِدَةِ فِي الرَّضَاعِ
وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ تَجُوزُ شَهَادَةُ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الرَّضَاعِ وَ يُؤْخَذُ يَمِينُهَا
وَ بِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ وَ قَدْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ الْوَاحِدَةِ
حَتَّى يَكُونَ أَكْثَرَ وَ هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ سَمِعْت الْجَارُودَ يَقُولُ سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ
لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الْحُكْمِ وَ يُفَارِقُهَا فِي الْوَرَعِ .

الشـــــــــروح

قَوْلُهُ : ( قَالَ وَ سَمِعْتُهُ مِنْ عُقْبَةَ )

أَيْ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ :
وَ سَمِعْتُ الْحَدِيثَ مِنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ مِنْ غَيْرِ وَاسِطَةِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ
( وَ لَكِنِّي لِحَدِيثِ عُبَيْدٍ أَحْفَظُ ) وَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ حَمَّادٍ عَنْ أَيُّوبَ ،
وَ لَفْظُهُ : عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ ابْنِ الْحَارِثِ قَالَ : وَ حَدَّثَنِيهِ صَاحِبٌ لِي عَنْهُ ،
وَ أَنَا لِحَدِيثِ صَاحِبِي أَحْفَظُ وَ لَمْ يُسَمِّهِ ،
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : و فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى التَّفْرِقَةِ فِي صِيَغِ الْأَدَاءِ بَيْنَ الْأَفْرَادِ وَ الْجَمْعِ ،
أَوْ بَيْنَ الْقَصْدِ إِلَى التَّحْدِيثِ وَ عَدَمِهِ . فَيَقُولُ الرَّاوِي فِيمَا سَمِعَهُ وَحْدَهُ مِنْ لَفْظِ الشَّيْخِ ،
أَوْ قَصَدَ الشَّيْخُ تَحْدِيثَهُ بِذَلِكَ حَدَّثَنِي بِالْإِفْرَادِ ، و فِيمَا عَدَا ذَلِكَ حَدَّثَنَا بِالْجَمْعِ ،
أَوْ سَمِعْتُ فُلَانًا يَقُولُ ، و وَقَعَ عِنْدَ الدَّارَقُطْنِيِّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ :
حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ ، ثُمَّ قَالَ : لَمْ يُحَدِّثْنِي وَ لَكِنِّي سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ ،
وَ هَذَا يُعَيِّنُ أَحَدَ الِاحْتِمَالَيْنِ ، و قَدْ اعْتَمَدَ ذَلِكَ النَّسَائِيُّ فِيمَا يَرْوِيهِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ ،
فَيَقُولُ الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قَرَأَهُ عَلَيْهِ ، وَ أَنَا أَسْمَعُ ، وَ لَا يَقُولُ حَدَّثَنِي ، وَ لَا أَخْبَرَنِي ؛
لِأَنَّهُ لَمْ يَقْصِدْهُ بِالتَّحْدِيثِ ، وَ إِنَّمَا كَانَ يَسْمَعُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشْعُرَ بِهِ . انْتَهَى .

قَوْلُهُ : ( تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً )

و فِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ أَنَّهُ تَزَوَّجَ أُمَّ يَحْيَى بِنْتَ أَبِي إِهَابٍ
( فَجَاءَتْنَا امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ ) قَالَ الْحَافِظُ مَا عَرَفْتُ اسْمَهَا :
( وَ قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا ) و فِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ قَدْ أَرْضَعَتْ عُقْبَةَ وَ الَّتِي تَزَوَّجَ بِهَا
( فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ) و فِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ
فَقَالَ لَهَا عُقْبَةُ : مَا أَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَرْضَعْتِنِي ، وَ لَا أَخْبَرْتِنِي فَأَرْسَلَ إِلَى آلِ أَبِي إِهَابٍ فَسَأَلَهُمْ
فَقَالُوا مَا عَلِمْنَا أَرْضَعَتْ صَاحِبَتَنَا ، فَرَكِبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
( قَالَ وَ كَيْفَ بِهَا ) أَيْ : كَيْفَ تَشْتَغِلُ بِهَا وَ تُبَاشِرُهَا وَ تُفْضِي إِلَيْهَا
( وَ قَدْ زَعَمَتْ ) أَيْ : وَ الْحَالُ أَنَّهَا قَالَتْ
( دَعْهَا عَنْكَ ) و فِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ فِي الشَّهَادَاتِ : فَنَهَاهُ عَنْهَا ،
و فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لَهُ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ : فَفَارَقَهَا عُقْبَةُ وَ نَكَحَتْ زَوْجًا غَيْرَهُ .

قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ .

قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَجَازُوا شَهَادَةَ الْمَرْأَةِ الْوَاحِدَةِ فِي الرَّضَاعِ )

وَ هُوَ قَوْلُ أَحْمَدَ ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ سَعْدٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَسْأَلُ عَنْ شَهَادَةِ الْمَرْأَةِ الْوَاحِدَةِ فِي الرَّضَاعِ ،
قَالَ : تَجُوزُ عَلَى حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، و هُوَ قَوْلُ الْأَوْزَاعِيِّ ،
وَ نُقِلَ عَنْ عُثْمَانَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ الزُّهْرِيِّ وَ الْحَسَنِ وَ إِسْحَاقَ
وَ رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ :
فَرَّقَ عُثْمَانُ بَيْنَ نَاسٍ تَنَاكَحُوا بِقَوْلِ امْرَأَةٍ سَوْدَاءَ أَنَّهَا أَرْضَعَتْهُمْ
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ النَّاسُ يَأْخُذُونَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِ عُثْمَانَ الْيَوْمَ ،
وَ اخْتَارَهُ أَبُو عُبَيْدٍ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : إِنْ شَهِدَتِ الْمُرْضِعَةُ وَحْدَهَا وَجَبَ عَلَى الزَّوْجِ مُفَارَقَةُ الْمَرْأَةِ ،
وَ لَا يَجِبُ عَلَيْهِ الْحُكْمُ بِذَلِكَ ، و إِنْ شَهِدَتْ مَعَهَا أُخْرَى وَجَبَ الْحُكْمُ بِهِ ، كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي .
( وَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : تَجُوزُ شَهَادَةُ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الرَّضَاعِ وَ تُؤْخَذُ يَمِينُهَا
وَ بِهِ يَقُولُ أَحْمَدُ وَ إِسْحَاقُ )
يَعْنِي : أَنَّهُ رِوَايَةٌ عَنْ أَحْمَدَ ، وَ لَمْ أَقِفْ عَلَى دَلِيلِ أَخْذِ الْيَمِينِ .
( وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الرَّضَاعِ حَتَّى يَكُونَ أَكْثَرَ ،
وَ هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ )
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ ذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى أَنَّهُ لَا يَكْفِي فِي ذَلِكَ شَهَادَةُ الْمُرْضِعَةِ ؛
لِأَنَّهَا شَهَادَةٌ عَلَى فِعْلِ نَفْسِهَا ، و قَدْ أَخْرَجَ أَبُو عُبَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ ،
وَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ :
أَنَّهُمْ امْتَنَعُوا مِنَ التَّفْرِقَةِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ بِذَلِكَ .
فَقَالَ عُمَرُ : فَرِّقْ بَيْنَهُمَا إِنْ جَاءَتْ بِبَيِّنَةٍ ، وَ إِلَّا فَخَلِّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَ امْرَأَتِهِ إِلَّا أَنْ يَتَنَزَّهَا ،
و لَوْ فُتِحَ هَذَا الْبَابُ لَمْ تَشَأْ امْرَأَةٌ أَنْ تُفَرِّقَ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ إِلَّا فَعَلَتْ ،
و قَالَ الشَّعْبِيُّ : تُقْبَلُ مَعَ ثَلَاثِ نِسْوَةٍ بِشَرْطِ أَلَّا تَتَعَرَّضَ نِسْوَةٌ لِطَلَبِ أُجْرَةٍ ،
و قِيلَ : لَا تُقْبَلُ مُطْلَقًا ، و قِيلَ تُقْبَلُ فِي ثُبُوتِ الْمَحْرَمِيَّةِ دُونَ ثُبُوتِ الْأُجْرَةِ لَهَا عَلَى ذَلِكَ ،
و قَالَ مَالِكٌ : تُقْبَلُ مَعَ أُخْرَى وَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ : لَا تُقْبَلُ فِي الرَّضَاعِ شَهَادَةُ النِّسَاءِ الْمُتَمَحِّضَاتِ ،
و عَكَسَهُ الْإِصْطَخْرِيُّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ ،
و أَجَابَ مَنْ لَمْ يَقْبَلْ شَهَادَةَ الْمُرْضِعَةِ وَحْدَهَا بِحَمْلِ النَّهْيِ فِي قَوْلِهِ فَنَهَاهُ عَنْهَا عَلَى التَّنْزِيهِ ،
و بِحَمْلِ الْأَمْرِ فِي قَوْلِهِ دَعْهَا عَنْكَ عَلَى الْإِرْشَادِ . انْتَهَى ،
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : وَ لَا يَخْفَى أَنَّ النَّهْيَ حَقِيقَةٌ فِي التَّحْرِيمِ
فَلَا يَخْرُجُ عَنْ مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيِّ إِلَّا لِقَرِينَةٍ صَارِفَةٍ ،
قَالَ وَ الِاسْتِدْلَالُ عَلَى عَدَمِ قَبُولِ الْمَرْأَةِ الْمُرْضِعَةِ
بِقَوْلِهِ تَعَالَى

} وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ {

لَا يُفِيدُ شَيْئًا ؛ لِأَنَّ الْوَاجِبَ بِنَاءُ الْعَامِّ عَلَى الْخَاصِّ ، و لَا شَكَّ أَنَّ الْحَدِيثَ أَخَصُّ مُطْلَقًا
( وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ) بِالتَّصْغِيرِ ، ثِقَةٌ فَقِيهٌ مِنَ الثَّالِثَةِ
( سَمِعْتُ وَكِيعًا : لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الْحُكْمِ وَ يُفَارِقُهَا فِي الْوَرَعِ )
أَيْ : يُفَارِقُهَا تَوَرُّعًا وَ احْتِيَاطًا ،
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : وَ أَمَّا مَا قِيلَ مِنْ أَنَّ أَمْرَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْ بَابِ الِاحْتِيَاطِ ،
فَلَا يَخْفَى مُخَالَفَتُهُ لِمَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَ لَا سِيَّمَا بَعْدَ أَنْ كَرَّرَ السُّؤَالَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ،
كَمَا فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ ، و النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ لَهُ فِي جَمِيعِهَا كَيْفَ وَ قَدْ قِيلَ ؟
و فِي بَعْضِهَا دَعْهَا عَنْكَ ، و فِي بَعْضِهَا لَا خَيْرَ لَكَ فِيهَا ،
مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ فِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَمَرَهُ بِالطَّلَاقِ ،
وَ لَوْ كَانَ ذَلِكَ بِالِاحْتِيَاطِ لَأَمَرَهُ بِهِ ،
قَالَ : فَالْحَقُّ وُجُوبُ الْعَمَلِ بِقَوْلِ الْمَرْأَةِ الْمُرْضِعَةِ حُرَّةً كَانَتْ ، أَوْ أَمَةً .
أنْتَهَى كَلَامُهُ بِقَدْرِ الْحَاجَةِ .

دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "