المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد علي بن ابي طالب رضي الله عنه


هيفولا
01-26-2013, 07:48 AM
قصائد علي بن ابي طالب رضي الله عنه




.....

أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ

أَحُسَيْـنُ إنِّـيَ واعِـظٌ وَمُـؤَدِّبُ*****فَافْهَـمْ فَأَنْـتَ العَاقِـلُ المُتَـأَدِّبُ
و احفظ وصيـة والـد متحنـن*****يغـذوك بـالآداب كيـلا تعطـب
أبنـيَّ إن الـرزق مكفـول بـه*****فعليـكَ بالاجمـال فيمـا تطلـب
لا تَجْعَلَنَّ المـالَ كَسْبَـكَ مُفْـرَدا*****و تقى إلهك فاجعلن مـا تكسـبُ
كفلَ الالـه بـرزق كـل بريّـة ٍ*****و المال عارية ٌ تجـيء وتذهـب
والرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلَفُّـتِ ناظِـرٍ*****سبباً إلى الانسان حيـن يسبـب
و من السيول إلى مقـر قرارهـا*****والطير لِلأَوْكـارِ حيـنَ تَصَـوَّبُ
أبنـيَ إن الذكـرَ فيـه مواعـظٌ *****فَمَـنِ الَّـذِي بِعِظاتِـهِ يَـتـأَدَّبُ
إِقْرَأْ كِتَابَ اللِـه جُهْـدَكَ وَاتْلُـهُ*****فيمَنْ يَقومُ بِـهِ هنـاكَ ويَنْصِـبُ
بِتَّفَـكُّـرٍ وتخـشُّـعٍ وتَـقَـرُّبٍ*****إن المقـرب عنـده المتـقـرب
واعْبُدْ إلَهَكَ ذا المَعارِجِ مخلصـا*****وانْصُتْ إلى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْـرَبُ
وإذا مَـرَرْتَ بِآيَـة ٍ وَعْظِـيَّـة*****تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ ودَمْعُك يُسْكَبُ
يا مَنْ يُعَذِّبُ مَـنْ يَشَـاءُ بِعَدْلِـه*****لا تجعلنـي فـي الذيـن تعـذب
إِنِّي أبـوءُ بِعَثْرَتِـي وَخَطِيْئَتِـي*****هَرَبا إِلَيْكَ وَلَيْس دُوْنَـكَ مَهْـرَبُ
وإذا مَرَرْتَ بآيَـة ٍ فـي ذِكْرِهـا*****وَصْفُ الوَسِيْلَة ِ والنعيمُ المُعْجِـبُ
فاسأل إلهـك بالإنابـة مخلصـاً *****دار الخلود سـؤال مـن يتقـرب
واجْهَدْ لَعَلَّـكَ أنْ تَحِـلَّ بأَرضِهَـا*****وَتَنَـالَ رُوْحَ مَساكِـنٍ لا تُخْـرَبُ
وتنال عَيْشـا لا انقِطَـاعَ لوَقْتِـهِ*****وَتَنَالَ مُلْـكَ كَرَامَـة ٍ لاَ تُسْلَـبُ
بَادِرْ هَـوَاكَ إذا هَمَمْـتَ بِصَالِـحٍ*****خَوْفَ الغَوَالِبِ أنْ تَجيء وتُغْلَـبُ
وإذا هَمَمْتَ بِسَيِّىء ٍ فاغْمُضْ لـهُ*****و تجنب الأمـر الـذي يتجنـب
واخفض جناحك للصديق وكن له*****كَـأَبٍ عـلـى أولاده يَتَـحَـدَّبُ
وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ ما اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ *****حَتّـى يَعُـدَّكَ وارِثـا يَتَنَـسَّـبُ
وَاجْعَلْ صَدِيَقَـكَ مَـنْ إذا آخَيْتَـهُ*****حَفِظَ الإِخَاْءَ وَكَانَ دُوْنَكَ يَضْـرِبُ
وَاطْلُبْهُمُ طَلَبَ المَرِيْـض شِفَـاءَهُ*****و دع الكذوب فليس ممن يصحب
و احفظ صديقك في المواطن كلها*****وَعَلَيْكَ بالمَـرْءِ الَّـذي لاَ يَكْـذِبُ
وَاقْلِ الكَـذُوْبَ وَقُرْبَـهُ وَجِـوَارَهُ*****إِنَّ الكَذُوْبَ مُلَطِّخٌ مَـنْ يَصْحَـبُ
يعطيك ما فـوق المنـى بلسانـه*****وَيَرُوْغُ مِنكَ كما يـروغ الثَّعْلَـبُ
وَاحْذَرْ ذَوِي المَلَقِ اللِّئَـامَ فَإِنَّهُـمْ*****في النائبات عليك ممـن يخطـب
يَسْعَوْنَ حَوْلَ المَرْءِ ما طَمِعُوا بِـهِ*****و إذا نبا دهـرٌ جفـوا وتغيبـوا
و لقد نصحتك إن قبلت نصيحتي*****والنُّصْحُ أَرْخَصُ ما يُبَاعُ وَيُوْهَبُ



إلَهي لا تُعَذّبْني، فَإنّي

إلَهـي لا تُعَذّبْنـي، فَـإنّـي******مُقِرٌّ بالّذي قَـدْ كـانَ مِنّـي
وَمَا لي حَيلَـة ٌ، إلاّ رَجائـي،*****بعفوك إن عفوت وحسن ظني
فكَمْ من زَلّة ٍ لي في البَرايَـا،*****عضضت أناملي وقرعت سني
يظنُّ الناس بي خيـراً وإنـي *****لشر الخلق إن لم تعفو عنـي
وبين يدي محتبـس طويـل******إذا فَكّرْتُ في نَدَمـي عَلَيهـا،
أجنُّ بزهـرة الدنيـا جنونـاً******وأفني العمر منهـا بالتمنـي
فلو أني صدقتُ الزهـد فيهـا*****قلبـت لهـا ظهـر المجـن



لا تطلبنَ معيشة ً بمذلة ٍ

لا تطلبـنَ معيشـة ً بمذلـة ٍ*****وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عَنْ دَنِيِّ المَطْلَبِ
وَإذا افْتَقَرْتَ فَدَاوِ فَقْرَكَ بِالْغِنَى*****عن كل ذي دنس كجلد الأجرب
فليرجعنَّ إليـك رزقـك كلـه*****لَوْ كَاْنَ أَبْعَدَ مِنْ مَقَامِ الكَوْكَـبِ


لاَ تَخْضَعَنَّ لِمَخْلَوقٍ عَلى طَمَعٍ

لاَ تَخْضَعَنَّ لِمَخْلَـوقٍ عَلـى طَمَـعٍ*****فإنَّ ذلك وهـن منـك فـي الديـن
واسترزق الله ممـا فـي خزانتـه*****فإنما الأمر بيـن الكـاف والنـون
إنّ الـذي أنـت ترجـوه وتأملـه****مِنَ البَرِيَّة ِ مِسْكِيْـنُ ابْـنِ مِسْكِيْـنِ
ما أَحْسَنَ الجُوْدَ في الدُّنُيا وفي الدِّينِ***وأَقْبَحَ البُخْلَ فِيْمَنْ صِيْغَ مِـنْ طِيْـنِ

ما أَحْسَنَ الدِّيْنَ والدُّنْيـا إذااجْتَمَعَـا****لا بَارَكَ اللِه فـي دُنْيـا بِـلا دِيْـنِ
لو كان باللُّبّ يَزْدادُ اللَّبِيْـبُ غِنًـى*****لَكـانَ كُـلُّ لَبيـبٍ مِثْـلَ قـارُونِ
لكنما الرزق بالميـزان مـن حكـم ****يعطي اللبيب ويعطي كـل مأفـون


لَنا الرَّايَة ُ الحَمْرَاءُ يخفِقُظِلُّها


لَنا الرَّايَة ُ الحَمْرَاءُ يَخْفِـقُ ظِلُّهـا*****إذا قيـل قدمهـا حضيـن تقدمـا
وَيَدْنُو بها في الصَّفِّ حَتَّى يُزِيْرَهَـا*****حِمَامَ المَنَايا تَقْطُرُ المَـوْتَ والدِّمـا
تراه إذا مـا كـان يـوم كريهـة******أَبـى فِيـهِ إلاَّ عِـزَّة ً وتَكَـرُّمـا
وأَحْزَمَ صَبْرا حِيْنَ يُدعَى إلى الوَغَى*****إِذَا كَانَ أَصْـوَاتُ الكُمـاة ِ تَغَمْغُمَـا
وَقَدْ صَبَرَتْ عُـكُّ وَلَخْـمٌ وحِمْيَـرٌ*****لِمِذْحَـجِ حَتَّـى أَوْرَثُوهـا التَّنَدُّمـا
وَنَادَتْ جِـذَامٌ يـا لَمِذْحِـجَ وَيْلَكُـم *****جزي الله شراً أيّنـا كـان أظلمـا
أمـا تتقـون الله فـي حرماتـكـم*****وما قرب الرحمـن منهـا وعظمـا
جَزَى اللُه قَوْما قاتلوا فـي لِقَائِهِـمْ *****لدي البأس خيراً ما أعف وأكرمـا
رَبيعَة َ أَعْنِـي إِنَّهُـمْ أَهْـلُ نجْـدَة *****وبأس إذا لاقوا خميسـاً عرمرمـا
اذقنا ابن حرب طعننـا وضرابنـا******بأسيافنـا حتـى تولـى وأحجمـا
و حتى ينادي زبرقـان بـن أظلـم*****ونادى كلاعـاً والكريـب وانعمـا
وَعَمْرا وسُفْيَانـا وَجَهْمـا ومَالِكـا*****وحوشب والغاوي شريحاً وأظلمـا
وكرزبن نبهان وعمر بـن جحـدر*****وَصَبَّاحا القَيْنِـيَّ يَدْعُـو وَأَسْلَمَـا




ألم ترأن الفقريرجى له الغنى

ألم ترأن الفقريرجى لـه الغنـى*****وأن الغنى يخشى عليه من الفقر


أَيَا مَنْ لَيْسَ لِي مِنْهُ مُجيْرُ

أَيَا مَنْ لَيْسَ لِي مِنْهُ مُجيْرُ*****بعفوك من عقابك استجير
أَنَا العَبْدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنْبٍ ***** وَأَنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ الغَفُورُ
فَإِنْ عَذَّبْتني فالذَّنْبُ ذَنْبي *****وإِنْ تَغْفِرْ فَأَنْتَ به جَدِيْرُ


إن المكارم أخلاق مطهرة

إن المكـارم أخـلاق مطهـرة*****فَالدِّيْنُ أَوَّلُهـا والعَقْـلُ ثَانِيهـا
وَالعِلْمُ ثالِثُها وَالحِلْـمُ رابِعُهـا*****والجود خامِسُها والفضل سادِيها
والبر سابعها والصبر ثامنهـا******والشُّكرُ تاسِعُها واللِّين باقِيهـا
والنفس تعلم أني لا أصادقهـا*****ولست أرشد إلا حين أعصيهـا


ذهب الذين عليهم وجدي

ذهب الذيـن عليهـم وجـدي*****وَبَقِيْتُ بَعْدَ فِرَاقِهِـمْ وَحْـدِي
مَنْ كَانَ بَيْنَكَ في التُّرابَ وَبَيْنَه*****شبـران فهـو بغايـة البعـد
لو كشفت للمرء أطباق الثرى*****لم يعرف المولى مـن العبـد
مَنْ كانَ لا يَطَأُ التُّرابَ بِرِجْلِهِ*****يطـأ التـراب بناعـم الحـدِّ


لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً

لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً*****فَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إلى النَّدَمِ
تنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِـهٌ*****يدعو عليك وعين الله لم تنم


لاَ تَكْرَهِ المَكْرُوْهَ عِنْدَنُزُولِهِ

لاَ تَكْرَهِ المَكْرُوْهَ عِنْدَ نُزُولِهِ *****إن المكاره لم تزل متباينه
كم نعمة لم تستقل بشكرها *****للِه في طَيِّ المَكَارِهِ كامِنَـهْ


أفاطم هاكِ السيف غير ذميم

أفاطم هـاكِ السيـف غيـر ذميـم *****فلـسـت برعـديـد ولا بلئـيـم
أفاطم قد ابليت فـي نصـر أحمـدٍ *****وَمَرْضَـاة رَبٍّ بالعِـبَـادِ رَحِـيْـمِ
أُرِيْدُ ثَوَابَ اللَّـهِ لا شَـيْءَ غَيْـرُهُ *****ورضوانـه فـي جنـة ٍ ونعـيـم
وَكُنْتُ امْرَأً أَسْمُو إِذا الحَرْبُ شَمَّرَتْ *****وَقَامَتْ عَلَـى سَـاقٍ بِغَيْـرِ مُلِيْـمِ
أَنَمْتُ ابْنَ عَبْدِ الدَّارِ حَتَّى ضَرَبْتُـهُ******بِذِي رَوْنَقٍ يَفْري العِظـامَ صَمِيْـمِ
فغادرته بالقـاع فارفـض جمعـه******وأشفيت منهم صـدر كـل حليـم
وَسَيْفِيَ يَكْفِـي كالشِّهـابِ أَهُـزُّهُ******أَجُـزُّ بِـهِ مِـنْ عائِـقٍ وصَمِيْـمِ


إذا أذِنَ اللهُ في حاجة ٍ

إذا أذِنَ اللهُ في حاجة *****أتاك النجاحُ بها يركضُ

إِنِّي أَقُوْلُ لِنَفْسِيُ وَهْيَ ضَيِّقة

إِنِّي أَقُـوْلُ لِنَفْسِـيُ وَهْـيَ ضَيِّقـة*****و قدْ أناخَ عليهـا الدهـر بالعجـبِ
صبراً علـى شـدة الأيـام إنَّ لهـا*****عُقْبَى وَمَا الصَّبْرُ إلاَّ عِنْدَ ذِي الحَسَبِ
سيفتـح الله عـن قـرب بنافـعـة*****ٍ فِيْها لِمِثْلِـكَ رَاحَـاتٌ مِـنَ التَّعَـبِ


العَجْزُ عَنْ دَرَكِ الإِدْرَاكِ إدْرَاكُ

العَجْـزُ عَـنْ دَرَكِ الإِدْرَاكِ إدْرَاكُ*****وَالبَحْثُ عَنْ سرِّ ذات السرِّ إشْرَاكُ
وفي سَرائرِ هِمَّات الـورى هِمَـمٌ *****عن دركها عجزت جـنٌّ وأمـلاك


يتبع

هيفولا
01-26-2013, 07:49 AM
تابع


النفس تبكي على الدنيا وقد علمت

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت*****أَنَّ السَّلاَمَة َ فِيْها تَرْكُ مـا فِيهـا
لا دار للمرء بعد الموت يسكنهـا******إِلاّ الَّتي كانَ قَبْلَ المَـوْت بانِيهـا
فَإِنْ بَنَاها بِخَيْـرٍ طـابَ مَسْكِنُهـا******وَإِنْ بَنَاها بِشَـرٍّ خـابَ بانِيهـا
أين الملوك التي كانـت مسلطنـة*****حتى سَقَاها بِكاسِ المَوْتِ سَاقِيهـا
أَمْوالُنا لِذَوِي المِيْـراثِ نَجْمَعُهـا ******ودورنا لخـراب الدهـر نبنيهـا
كم من مداين في الآفاق قد بنيـت*****أمست خراباً ودان الموت دانيهـا
لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانَتْ عَلـى وَجَـلٍ******مِـنَ المَنِيَّـة ِ آمـالٌ تُقَوِّيـهـا
فالمرء يبسطها والدهر يقبضهـا*****والنفس تنشرها والموت يطويهـا


حرّض بنيك على الآداب في الصغر

حرّض بنيك على الآداب في الصغـر******كيما تقرَّ بهـم عينـاك فـي الكبـر
و إنـمـا مـثـل الآداب تجـمـعـه*****ا في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
هي الكنـوز التـي تنمـو ذخائرهـا*****وَلاَ يُخـافُ عليهـا حَـادِثُ الغِـيَـرِ
النَّـاسُ إثنـان ذُو عِلْـمٍ وَمُسْتَمِـعٍ******وَاعٍ وَسَائِرُهُـمْ كاللَّـغْـوِ والعَـكَـرِ


رضينا قسمة الجبار فينا

رضينا قسمة الجبار فينا *****لَنا عِلْمٌ ولِلْجُهَّـالِ مَـالُ
فإنَّ المَالَ يَفْنَى عَنْ قَرِيْبٍ*****وإنَّ العلم بـاقٍ لا يـزالُ

شَيْئانِ لَوْ بَكَتِ الدِّمَاءَعَلَيْهِما

شَيْئانِ لَوْ بَكَتِ الدِّمَاءَ عَلَيْهِما*****عينايَ حتى تأذنـا بذهـابِ
لم تبلغ المعشار من حقيهما*****فقد الشباب وفرقة الأحبـاب


وصف الجنة

اعمل لدار البقاء رضوان خازنهـا*****الجـار احمـد والرحمـن بانيهـا
ارض لها ذهب والمسـك طينتهـا*****والزعفـران حشيـش نابـت فيهـا
انهارها لبن محـض ومـن عسـل*****والخمر يجري رحيقا في مجاريهـا
والطير تجري على الاغصان عاكفة *****تسبـح الله جهـرا فـي مغانيـهـا
من يشتري الدار بالفردوس يعمرها*****بركعة فـي ظـلام الليـل يخفيهـا
او سـد جوعـة مسكيـن بشبعتـه*****في يوم مسغبـة عـم الغـلا فيهـا
النفس تطمع في الدنيا وقـد علمـت*****ان السلامة منهـا تـرك مـا فيهـا
اموالنا لـذوي الميـراث نجمعهـا******ودارنـا لخـراب البـوم نبنيـهـا
لا دار للمرء بعد المـوت يسكنهـا******الا التي كان قبـل المـوت يبنيهـا
فمن بناهـا بخيـر طـاب مسكنـه******ومـن بناهـا بشـر خـاب بانيهـا
والناس كالحب والدنيا رحى نصبت*****للعالميـن وكـف المـوت يلهيهـا
فلا الاقامة تنجي النفس مـن تلـف*****ولا الفرار مـن الاحـداث ينجيهـا
تلك المنازل فـي الافـاق خاويـة*******اضحت خرابا وذاق الموت بانيهـا
أين الملوك التي عن حظها غفلـت *****حتى سقاها بكاس المـوت ساقيهـا
أفنى القرون وأفنى كـل ذي عمـر*******كذلك الموت يفني كـل مـا فيهـا
نلهـو ونامـل آمـالا نسـر بـهـا *****شريعة المـوت تطوينـا وتطويهـا
فاغرس أصول التقى ما دمت مقتدرا *****واعلم بانـك بعـد المـوت لاقيهـا
تجني الثمار غدا فـي دار مكرمـة *****لا مـن فيهـا ولا التكديـر ياتيهـا
الاذن والعين لم تسمـع ولـم تـره *****ولم يجر في قلوب الخلق مـا فيهـا
فيالها مـن كرامـات اذا حصلـت ******وياله من نفـوس سـوف تحويهـا


يُغطي عيوب المرء كثرة ُ ماله

يُغطي عيوب المرء كثرة ُ ماله *****يُصَدَّقُ فِي مَا قَاْلَ وَهْوَ كَذُوْبُ
وَيُزْرِي بِعَقْل المَرْءِ قِلَّة ُ مَالِهِ *****يحمقه الأقـوام وهـو لبيـبُ


أخٌ طَاهِرُ الأَخْلاقِ عَذْبٌ كَأَنَّهُ

أخٌ طَاهِرُ الأَخْلاقِ عَذْبٌ كَأَنَّهُ ***** جَنَى النَّحْلِ مَمْزوجا بماءِ غَمَامِ
يزيد على الأيام فضل مـوده *****وَشِدَّة َ إِخْلاَصٍ وَرَعْيَ ذِمَـامِ


أَنا أَخُو المُصْطَفَى لاَ شَكَّ في نَسَبي

أَنا أَخُو المُصْطَفَى لاَ شَكَّ في نَسَبي***** معه ربيت وسبطـاه همـا ولـدي
جـدي وجـدُّ رسـول الله متحـدٌ*****و فاطمُ زوجتي لا قـول ذي فنـد
صَدَّقْتُهُ وَجَميعُ النَّـاسِ فـي ظُلَـمٍ *****مِنَ الضَّلاَلَة ِ والإشْـرَاكِ والنَّكَـدِ
ألْحَمْدُ للِـه فَـرْدا لاَ شَرِيْـكَ لَـهُ *****البَرُّ بالعَبْـدِ وَالْبَاقـي بـلا أَمَـد


إِلَهِي أَنْتَ ذو فَضْلٍ وَمَنِّ

إِلَهِي أَنْتَ ذو فَضْلٍ وَمَـنِّ*****وإني ذو خطايا فاعف عني
وَظَنِّيَ فِيكَ يا رَبي جَمِيْـلٌ*****فَحَقِقْ يا إلَهِيَ حُسْنَ ظَنِّي


اصبر على الدهر لا تغضب على أحدٍ

اصبر على الدهر لا تغضب على أحدٍ*****فَلاَ تَرَى غَيْرَ مَا في الدَّهْر مخطـوطُ
ولا تقيمـنَّ بـدارٍ لا انتفـاع بهـا*****فالأرْضُ واسِعَة ٌ والـرِّزْقُ مَبْسُـوطُ


جَزَى اللُه عَنّا المَوْتَ خيرا فإِنَّهُ

جَزَى اللُه عَنّا المَوْتَ خيرا فإِنَّهُ *****أبرُّ بنا من كـل شـيء وأرأف
يُعَجِّلُ تَخْلِيصَ النُّفُوسِ مِنَ الأذى*****وَيُدْنِي مِنَ الدَّارِ التي هِيَ أشرفُ


كن ابن من شئت واكتسب أدباً

كن ابن من شئت واكتسب أدباً*****يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَـنِ النَّسَـبِ
فليس يغني الحسيـب نسبتـه*****بـلا لـسـانٍ لــه ولا أدب
إن الفتى من يقول ها أنـا ذا*****ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي


لاتُودِعِ السِّرَّ إِلاّ عِنْدَ ذي كَرَمٍ

لا تُودِعِ السِّرَّ إِلاّ عِنْدَ ذي كَرَمٍ *****والسِّرُّ عِنْدَ كِرَامِ النَّاسِ مَكْتُومُ
والسِّرُّ عِندِيَ في بيتٍ لَهُ غَلَقٌ*****قد ضاع مفتاحه والبيت مختوم



لك الحمد يا ذا الجود و المجد والعلا


لك الحمد يا ذا الجود و المجد والعلا*****تباركت تعطي من تشاء و تمنع
إلهي وخلاقي وحـرزي و موئلـي*****إليك لدى الإعسار و اليسر أفزع
إلهي لئن جلـت وجمَّـت خطيئتـي*****فعفوك عن ذنبـي أجـل وأوسع
إلهي لئن أعطيت نفسـي سؤلهـا*****فها أنا فـي أرض الندامـة أرتـع
إلهي ترى حالي وفقـري و فاقتـي*****وأنـت مناجاتـي الخفيـة تسمع
إلهي أجرنـي مـن عذابـك إننـي*****أسيرٌ ذليـلٌ خائـفٌ لـك أخضع
إلهي لئـن عذبتنـي ألـف حجـة*****فحبـل رجائـي منـك لا يتقـطّع
إلهي أذقني طعـم عفـوك يـوم لا*****بنـون ولا مـال هنالـك ينـفـع
إلهي لئن فرَّطت في طلـب التقـي*****فها أنا إثر العفـو أقفـو و أتبـع
إلهي لئن أخطـأت جهـلا فطالمـا*****رجوتك حتى قيل هـا هـو يجزع
إلهي ذنوبي جَازَتِ الطَوْدَ واعْتَلَـتْ*****وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنِبـي أَجَـلُّ وأَرْفَعُ
إلهي ينجي ذكـر طولـك لوعتـي*****وذكر الخطايا العيـن منـي تدمع
إلهي أَنِلْنِي مِنْـكَ روحـا وَرَحْمَـة*****ً فَلَسْتُ سوى أَبْوَابِ فَضْلِكَ أَقْـرَعُ
إلهي لئـن أقصيتنـي أو طردتنـي*****فما حيلتي يا رب أم كيـف أصنع
إلهي حليف الحـب بالليـل ساهـر*****ينـادي ويدعـو والمغفـل يهجع
وكلهـم يرجـو نوالـك راجـيـا*****لرحمتك العظمى وفي الخلد يطمـع
إلهـي يمنينـي رجائـي سلامـة*****وقبـح خطيئاتـي علـيَّ يشـيّـع
إلهي فإن تعـف فعفـوك منقـذي*****وإلا فبالذنـب المدمـر أصــرع
إلهـي بحـق الهاشمـي وآلــه*****وحرمـة ابراهيـم خلـك أضـرع
إلهيَ فانْشُرْني علـى دِيْـنِ أَحْمَـدٍ*****تقيـاً نقيـاً فانتـاً لـك أخـشـعُ
ولا تحرمنـي ياإلهـي وسـيّـدي*****شفاعَتَكَ الكُبْـرَى فـذاك المُشَفِّـعُ
و صلّ عليـه مـا دعـاك موحـدٌ *****وناجـاك أَخْيـارٌ بِبَـابـك رُكَّـعُ



ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم


ما أكثر الناس لا بل ما أقلهم *****اللَّهُ يَعلَمُ أَنّي لَم أَقُـلْ فَنَـدا
إني لأفتحُ عيني حين أفتحها *****على كثيرٍ ولكن لا أرى أحداً