بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الأستاذ / هشام محمود عباس (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=60)
-   -   ( الحلقة رقم : 400 ) ( أحكــام الـزواج ) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=8833)

adnan 12-23-2012 08:42 PM

( الحلقة رقم : 400 ) ( أحكــام الـزواج )
 


( الحلقة رقم : 400 )

{ الموضوع الـثامن الفقرة 29 }
( أحكــام الـزواج )
أخى المسلم
نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين وحكمة


أخى المسلم

نستكمل حديثنا عن
آداب المعاشرة و ما يجرى فى دوام النكاح

الآدب الخامس : الإعتدال فى الغيرة
و هو أن لا يتغافل عن مبادئ الأمور التى تخشى غوائلها
و لا يبالغ فى إساءة الظن و التعنت و تجسس البواطن

فقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم

( أن تتبع عورات النساء )

و فى لفظ أخر

( أن تبغت النساء )

رواه الطبرانى فى الأوسط من حديث جابر رضى الله تعالى عنه

و الحديث عند مسلم

( نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا يخونهم أو يطلب عثراتهم )

و أقتصر البخارى منه على ذكر النهى عن الطروق ليلا
و لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم من سفره قال قبل دخول المدينة فقال

( لا تطرقوا النساء ليلا )

فخالفه رجلان فسبقا
فرأى كل واحد فى منزله ما يكره
رواه أحمد من حديث أبن عمر بسند جيد

و جاء فى الخبر المشهور
[ المرأة كالضلع إن قومته كسرته فدعه تستمتع به على عوج ]

متفق عليه من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه
و قال صلى الله عليه و سلم

( إن من الغيرة غيره يبغضها الله عز و جل
و هى غيرة الرجل على أهله من غير ريبة )
رواه أبو داود و النسائى و أبن حبان من حديث جابر بن عتيك رضى الله تعالى عنه

لأن ذلك من سوء الظن الذى نهينا عنه
فإن بعض الظن أثم

قال على رضى الله تعالى عنه
[ لا تكثر الغيرة على أهلك فترمى بالسوء من أجلك
و أما الغيرة فى محلها فلا بد منها و هى محمودة ]

قال النبى صلى الله عليه و سلم

( إن الله تعالى يغار و المؤمن يغار
و غيرة الله تعالى أن يأتى الرجل المؤمن ما حرم الله عليه )


متفق عليه من حديث أبى هريرة و لم يقل البخارى و المؤمن يغار
و قال عليه الصلاة و السلام
( أتعجبون من غيرة سعد ؟
أنا و الله أغير منه و الله أغير منى )


متفق عليه من حديث المغيرة بن شعبة رضى الله تعالى عنه

و لأجل غيرة الله تعالى
حرم الفواحش ما ظهر منها و ما بطن
و لا أحد أحب إليه العذر من الله
و لذلك بعث المنذرين و المبشرين
و لا أحد أحب إليه المدح من الله
و لأجل ذلك وعد الجنة

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( رأيت ليلة أُسرىَّ بى فى الجنة قصرا و بفنائه جارية
فقلت : لمن هذا القصر ؟
فقيل : لعمر
فأردت أن أنظر إليها فذكرت غيرتك يا عمر
فبكى عمر و قال : أعليك أغار يا رسول الله ؟ )


متفق عليه من حديث جابر رضى الله تعالى عنه
دون ذكر ليلة أُسرى بى و لم يذكر الجارية
و ذكر الجارية فى أخر متفق عليه

من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه

[ بينا أنا نائم رأيتنى فى الجنة ... الحديث ]
و كان الحسن رضى الله تعالى عنه يقول

[ أتدعون نساءكم ليزاحمن العلوج فى الأسواق
قبح الله من لا يغار ]

و قال عليه الصلاة و السلام
( إن من الغيرة ما يحبه الله و منها ما يبغضه الله
و من الخيلاء ما يحبه الله و منها ما يبغضه الله
فأما الغيرة التى يحبها الله فالغيرة فى الريبة
و الغيره التى يبغضها الله فالغيرة فى غير الريبة
و الإختيال الذى يحبه الله إختيال الرجل بنفسه عند القتال و عند الصدمة
و الإغتيال الذى يبغضه الله الإغتيال فى الباطل )


رواه أبو داود و النسائى و أبن حبان يرحمهم الله
من حديث جابر بن عتيك رضى الله تعالى عنه
و قال عليه الصلاة و السلام
( إنى لغيور و ما من إمرىء لا يغار إلا منكوس القلب )

تقدم أوله و أما اخره فرواه أبو عمر التوقانى فى كتاب معاشرة الأهلين
من رواية عبد الله بن محمد مرسلا
و إن الطريق المغنى عن الغيرة أن لا يدخل عليها الرجال
و هى لاتخرج الى الاسواق

و قال النبى صلى الله عليه و سلم
لإبنته فاطمة الزهراء رضى الله تعالى عنها

( أى شئ خير للمرأة ؟
قالت : ان لا ترى رجلا و لا يراها رجل
فضمها اليه و قال : ذرية بعضها من بعض
فأستحسن قولها )


الحديث رواه البزار و الدارقطنى فى الإفراد من حديث
على رضى الله تعالى عنه
بسند ضعيف
و كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
يسدون الكوى و الثقب فى الحيطان لئلا تطلع النسوان إلى الرجال

و رأى معاذ أمرأته فى الكوة فضربها
و رأى أمرأته قد دفعت إلى غلامه تفاحة قد أكلت منها فضربها

و قال عمر رضى الله تعالى عنه
[ أعروا النساء يلزمن الحجال
و إنما قال ذلك لأنهن لا يرغبن فى الخروج فى الهيئة الرثة
و قال : عودوا نساءكم " لا " و كان قد أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء فى حضور المسجد ]


متفق عليه من حديث أبن عمر رضى الله تعالى عنه
و الصواب الأن المنع إلا العجائز
بل أستصوب ذلك فى زمان الصحابة

حتى قالت أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها

[ لو علم النبى صلى الله عليه و سلم
ما أحدثت النساء بعده لمنعهن من الخروج ]
متفق عليه

و لما قال أبن عمر رضى الله تعالى عنه
[ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا تمنعوا إماء الله مساجد الله
فقال بعض ولده : بلى و الله لنمنعهن
فضربه و غضب عليه و قال
تسمعنى أقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا تمنعوا فتقول بلى ]


متفق عليه
و إنما أستجرأ على المخالفة لعله بتغير الزمان
و إنما غضب عليه لإطلاقه اللفظ بالمخالفة ظاهرا من غير إظهار العذر
و كذلك كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
قد أذن لهن فى الأعياد خاصة أن يخرجن
و لكن لا يخرجن إلا برضا أزواجهن
متفق عليه من حديث أم عطية رضى الله تعالى عنها

و الخروج الأن مباح للمرأة العفيفة برضا زوجها
و لكن القعود أسلم و ينبغى أن لا تخرج إلا لمهم
فإن الخروج للنظارات و الأمور التى ليست مهمة تقدح فى المروءة
و ربما تفضى إلى الفساد
فإذا خرجت فينبغى أن تغض بصرها عن الرجال
و لسنا نقول
أن وجه الرجل فى حقها عورة كوجه المرأة فى حقه
بل هو كوجه الصبى الأمرد فى حق الرجل
فيحرم النظر عند خوف الفتنة فقط
فإن لم تكن فتنة فلا
إذ لم يزل الرجال على مر الزمان مكشوفى الوجوه
و النساء يخرجن منتقبات
و لو كان وجوه الرجال عورة فى حق النساء لأُمروا بالتنقب
اأو منعن من الخروج إلا لضرورة


أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر
و نستكمل إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات


حكمة و عظة اليوم
نظرا لطول المقالة نكتفى بهذه الحكمة
لا تجادل الأحمق
فقد يخطىء الناس فى التفريق بينكم


و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله


All times are GMT +3. The time now is 02:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.